عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Dec-2018

إشهار كتاب «خربشات أدبية» لتوفيق جاد في المكتبة الوطنية
الدستور -عمر أبو الهيجاء -
استضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء أول أمس، الكاتب توفيق أحمد جاد للحديث عن كتابه «خربشات أدبية» الذي رعاه رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين الشاعرعليان عدوان، وقدم قراءة نقدية للكتاب كل من الناقد عبد الرحيم جداية والشاعر أحمد شطناوي والفنان التشكيلي عماد المقداد وأدار مفردات حفل الاشهار الدكتور عبد الغني الحجير، وسط حضور من المثقفين والمهتمين.
واستهل الحفل العدوان بكلمة قال فيها: إن الكتاب يحمل تعابير صادقة تبين تجارب الكاتب الحياتية بتفاوتها الزمني والمكاني؛ ما دل على ثقافة وإبداع ومعرفة وحكمة الكاتب فهو مزيج أدبي متنوع فيه من الومضات الأدبية والقصة القصيرة.
أما الناقد حداية فقال في قراءته: إن فكرة الكتاب جادة وقد تجلت حكمة الكاتب مع طول الزمن والتجربة الحياتية ليخرج في نظرته ووعيه من النقيض أو تقليصه للحد الأدنى، مبيناً ان المزيج والخليط مصطلحان فنيان اشتبكا في فكر الكاتب وازالة الارتباك بحذف مصطلح خليط، مشيرا إلى أن الكاتب جاد استطاع أن يقدم للقارئ ملامح يصطلح عليها بالتجديد والتطوير في خبرته الكتابية واللغوية والفكرية، وأن الكتاب جاء ليصنع فضاءً جديداً قادراً على احتواء الأفضية الأصغر مشكلاً هويته.
وبيّن أن «الخربشات» ليست مجرد خطوط عشوائية كتبها الكاتب، بل هي إطلاق للفظ أراده معكوس ذلك اللفظ، مشيراً إلى أن الكاتب بدأ الكتاب بعنوان يؤشر إلى النقيض؛ فالخربشات نقيض الكتابة الذي قد يكون النقيض ملمحا للتجديد وللانطلاق بالبحث من النقيض إلى الفكرة.
من جهته قال الشطناوي، إن الكتابة الأدبية هي شكل من أشكال التعبير الإنساني وأداة اتصال يستخدمها الكاتب لإيصال مشاعره وأحاسيسه وفكره وتجاربه الحياتية وانفعالاته الشخصية لمن حوله عن طريق تعبيره عنها بألفاظ وعبارات تسمح للقارئ التفاعل معها وملامسة شعور الكاتب من خلالها، مبينا أن نصوص الكتاب النثرية لم تخل من روح الحكمة لما حملت من قيمة إنسانية تناقش قضايا اجتماعية مجتمعية وتسلط الضوء عليها في بعض الأحيان وتضع مقترحات لحلها في أحيان أخرى ولما تحمله من قيمة لغوية في البناء والتركيب والتناص، ناهيك عن جمال الصور الإبداعية الفنية التي رسمتها ريشة الكاتب.
وأضاف بأن الكاتب قد رسم في كتابه بخطوط واضحة متزنة مخططاً جمالياً يحمل تأملات وتطلعات منبثقة من تجربة حياتية واسعة متنقلة بين جوانب الأدب والمعرفة والثقافة المتنوعة بين القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والمثل الشعبي والتجربة الشخصية.
أما المقداد فقد أشار إلى أن الكتاب جاء من صميم المتردي إلى واقع الحكمة والنصيحة المثالية، وقد جاءت تلك القصاصات المتنوعة من الذخيرة الثقافية ركيزة تحمل بنيانها الجسماني لتوصل الكاتب إلى بر الأمان، مبينا أن كتابه وما احتواه من خليط أدبي تنوع في نصوصه ومحتواه تنقل فيه بلا ترتيب أو تحديد خط فيه الخاطرة والومضة، تعمد الكسر في عناصر تكوين اي نص أو صنف أدبي لإيصال ما يريد ايصاله من فكرة مستحدثة، موضحاً انه قام بإدخال الأمثال الشعبية بصياغة جديدة وجميلة تريح سمع القارئ، مشيرا إلى أن كتابه خلاصة لبعض التجارب والخبرات وما مضى من العمر فهو محاولة للتغيير في النمط الأدبي الموروث وتجديد بأسلوب مختزل وشيق.