عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Nov-2019

حملة إنجاز لقادة الأعمال الصراف: الإيجابية والنشاط من أهم أساسيات الحياة التي نواجهها

 

عمان-الغد-  تقول ميسون الصراف التي تعمل حاليا ممثلة لمالكي فندق “كمبنسكي” عمان في الأردن، إن التحديات في حياتها بدأت في سن الرابعة، عندما انتقلت مع أهلها للعيش في القاهرة.
وتشير الصراف لطالبات الصف التاسع من مدرسة الشميساني الغربي المختلطة، خلال جلسة حملة قادة الأعمال التي تنظمها مؤسسة “إنجاز”، إلى أن التحديات لدى وصولها إلى القاهرة كانت باختلاف اللهجة، والمضايقات من زميلاتها في المدرسة، إضافة إلى عدم وجود أصدقاء لها.
وتضيف، أن ذلك لم يمنعها من الاجتهاد، فدرست اللغتين الإنجليزية والفرنسية، كما شاركت بالعديد من النشاطات المدرسية، مثل كرة الطائرة والسلة والخياطة.
“والدي كان دائما يقول، إن العلم هو سلاح الإنسان”، وتقول إنها أنهت الثانوية العامة بمعدل عال، مما أهلها القبول في كلية الطب البشري الذي لم يعجبها، فدرست الاقتصاد والعلوم السياسية- فرع الإحصاء الذي كان وقتها علم المستقبل، وذلك على الرغم من رغبة والدها بأن تدرس طب الأسنان.
دخلت الصراف جامعة القاهرة، وبدأت الدراسة، ثم تزوجت في السنة الثالثة وذهبت للعيش في ألمانيا، وقررت الاستفادة من وقتها بعد حصولها على شهادة الباكالوريوس في الإحصاء والاقتصاد؛ حيث قامت بدراسة اللغة الألمانية من معهد غوتة وحصلت على درجة الدبلوم، قائلة “يجب أن نكون إيجابيين ونشيطين في حياتنا”.
استقبلت الصراف وزوجها أول طفل، فجلست ترعاه في المنزل، وبدأت تعمل في الترجمة من البيت وكانت من اللغة الألمانية إلى الفرنسية في العام 1975، ثم عادت في العام 1978 مع زوجها إلى الأردن لتعمل في المجلس القومي للتخطيط، في قسم التعاون الدولي لتأمين بعثات علمية لأبناء الأردن.
عملت لنحو ثلاثة أعوام، ثم وضعت ابنها الثاني، وجلست في المنزل مرة أخرى، فقضت ذلك الوقت بين المطالعة وتربية ولديها، وبعدها قررت الدراسة عن طريق المركز الثقافي الفرنسي لمدة ثلاثة أعوام وحصلت على شهادة الأدب الفرنسي من جامعة السوربون، وعندما كبر ابناها قررت العودة للعمل؛ إذ بدأت بالترجمة من اللغة الفرنسية إلى العربية من دون مقابل، حتى أنها قامت بترجمة كتاب من 300 صفحة للسفير الفرنسي من دون مقابل أيضا، ثم عرضت عليها السفارة الفرنسية وظيفة مترجمة للسفارة حيث عملت هناك نحو 10 أعوام.
وتقول الصراف إنها، بالإضافة الى المهام التي كانت تقوم بها في العمل، الا أنها كانت دائما تسعى للتواصل مع الأجانب الذين يعملون معها في السفارة لتعريفهم بالثقافة العربية، وهو الأمر الذي يضاف إلى مسؤوليات البيت والأولاد.
تركت الصراف بعدها السفارة، وهي تضع نصب عينيها زيادة العلم والمعرفة وفقا لمقولة هنري فورد صاحب أكبر مصانع لصناعة السيارات “أي شخص توقف عن التعلم فهو عجوز سيان لو كان عمره عشرين عاما أو ثمانين، وأي شخص يستمر في التعلم فهو يبقى شابا”، وقد حصلت الصراف على درجة الماجستير في الإدارة وهي في عمر الـ47، وعملت بعدها في شركة لتطوير وتسويق الأدوية في أوروبا؛ حيث تعلمت مهارات التفاوض وبناء العلاقات والإقناع.
بعد ذلك، تقول الصراف “اتجهت للعمل في الفندقة، من خلال المشاركة بافتتاح فندق جديد في عمان”، مشيرة إلى أن العمل في السياحة والعمل الفندقي ليس سهلا.
وتشير الصراف إلى أن تعاملها الودود مع الموظفين جعل الجميع يشعر بالراحة والاحترام في جو العمل، وهو أساس الإدارة الناجحة، مؤكدة أنها تعمل طوال النهار، لتحقيق أهدافها؛ إذ حتى لو مرت بعض اللحظات الصعبة يجب أن يكون لدينا دائما العزيمة والإصرار لاستكمال المشوار.
وبينت الصراف أن القاعدة الأساسية في الحياة، هي الإيمان بالله، والمثابرة والعمل الجاد للوصول إلى الأهداف المرجوة، والتسلح بالعلم والثقة بالنفس.
يُذكر أن حملة قادة الأعمال هي أحد برامج مؤسسة إنجاز التي أطلقتها العام 2008 تحت رعاية الملكة رانيا العبد الله، وتنفذها “إنجاز” للعام الثاني عشر على التوالي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص الأردني، وتم إطلاق الحملة هذا العام بالتعاون مع مشروع دعم الفرص الاقتصادية للمرأة في الأردن LEAP التابع للحكومة الكندية، وبشراكة إعلامية مع صحيفة الغد وراديو هلا.