عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Sep-2020

ناشطون: مجتمعنا طيب معطاء ونخوي متسامح

 الراي - خليل زيادين

 
((ما ابشعنا حين نختلف ونتناحر على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن الحقيقة وعلى ارض الواقع نحن شعب طيب ونخوي ومعطاء ومتسامح)) كتب احدهم على صفحته في موقع فيسبوك ليعبر عن استيائه مما يتدوال من بعض الافكار السوداويةومن جلد الذات والجلد المتبادل ومستوى الشتائم التي يمارسها البعض عبر هذه المواقع معتقدين بان حرية التعبير التي اتاحتها هذه المواقع تمنحهم ايضا حرية الشتم والاساءه والقدح دون مراعاه او احترام للغة الحوار البناءه, التي تعكس رقيا في تعامل الانسان وتنم عن احترام الذات قبل احترام الاخرين حيث الارتباط العضوي بين هذا القدر من الاحترام وذاك.
 
وفي استطلاع على أحد مواقع التواصل اكد 87 %من المشاركين بأنهم لا يثقون بهذه المواقع كمصدر رئيس للاخبار وبانها لا تعكس فعلا نبض الراي العام وبأنها مضللة وغير دقيقة،ويمكن التلاعب بنتائج استطلاعاتها وتعليقاتها بسهولة عن طريق ما يسمى بالذباب اللالكتروني او الجيوش الالكترونية المنظمة لحساب جهات معينة مسيسة لإغراض مصلحيه, فيما قال 17% فقط بانه يمكن الوثوق بها،وهذه النتيجة لربما تكون مؤشرا حقيقيا على ان أغلبية المشاركين ورغم حرصهم على متابعتهم لهذه المواقع الا ان ذلك لا يعني بالضرورة بانهم يثقون بها كمصدر للمعلومة او استجلاء المواقف والحقائق, بقدر ما تعتبرها منصات للتعبير عن المواقف تجاه الإحداث والتفاعل معها واستكشاف ما يتداول فيها وحولها لكن دون اعتبارها موثوقة لبناء اعتقاد راسخ.
 
ويجمع ناشطون في العمل العام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي على أهمية تقديم المعلومة بسرعة وشفافية إلى الرأي العام دون إبطاء أو تردد من قبل الجهات الرسمية الحكومية ووذلك للجم أيه تكهنات أو شائعات عبر مواقع التواصل إذ إن ذلك كان برأيهم احد أهم عوامل انتشار الشائعات وما ينجم عنها من بلبلة اجتماعية يثيرها البعض ممن باتوا لا يرون إلا السلبيات أو نظرتهم السوداوية إلى كل شيء وفي كل قطاع، متناسين وجود الجوانب الايجابية والمشرقة في بلدهم ومجتمعهم، وهم على إي حال قلة لا تأبه لما يترتب على أفعالهم وأقولهم من آثأر سلبية تسهم في مزيد من الزعزعة في الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة كافه والتي هي من لوازم نجاح العمل العام والانسجام الاجتماعي وتعزيز شرعية الدولة ومؤسساتها ومنجزاتها بعيدا عن التشكيك ووضع العصي في دواليب حركتها ومنجزاتها.
 
ورأى المتخصص في الإرشاد النفسي يوسف الزيادين بان منصات التواصل الاجتماعي باتت تأخذ اهتماما متزايدا من قبل المواطن وهي ظاهرة عالمية لا نستثني منها هي سلاح يمكن إن يكون ذا حدين ففي مقابل الاستخدام السليم والأمن لها والمفيد ضمن الضوابط والأخلاق المنسجمة مع فطرة الإنسان ونموه وانسجامه مع ذاته وقيم مجتمعه ألخيره هناك من يسير بعكس هذا المسار بالاستخدام المغرض الضار السلبي وهؤلاء مع الأسف هم رغم قلتهم صوتهم يبدو اعلي وتأثيرهم أوسع ومنهم من يعتقد بان حرية التعبير عن الرأي هي حرية الشتم والإيذاء والنقد الجارح الهدام والاستهانة بعواقب بعض ما ينشرونه على هذه المواقع وهذا المقصد السليم في التمييز، مشيرا الى ضرورة النحو في التفكير نحو الايجابية والنقد البناء السليم الذي لا اعتراض عليه.
 
وقال رئيس منتدى الفكر والثقافة في الكرك عودة الجعافرة ان البعض فعلا تجاوزوا على أعراف المجتمع واغتالوا شخصيات ورموزاً في بلدنا دونما أسانيد وبعضهم تعمد نشر إخبار غير موثقة أو مؤكدة المصادر على أنها إخبار صحفية في حين ندرك نحن مواصفات الخبر من خلال الصحفي المهني وليس الناشط أو المواطن الصحفي على مواقع التواصل من حيث وجوب التفريق بينهما بات ضروريا،مشيرا إلى إن إصلاح هذا الحال يكون من خلال تشريعات ناظمة وضابطة للعمل الإعلامي وناظمة كذلك لمواقع التواصل الاجتماعي بما لا يمنع من حرية التعبير والرأي ولا يلجمهما إذ هي من أساسيات حقوق الإنسان الثابتة عالميا.