عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Jan-2020

القبلة الأولى وتسونامي التهويد..!! - رشيد حسن

 

الدستور- في الاجندة الاسرائيلية .. والتي أقرتها حكومة الارهابي شارون .. فان عام 2020 هو عام ذروة تهويد القدس، وتقسيم المسجد الاقصى مكانيا وزمانيا .. على غرار المسجد الابراهيمي في مدينة خليل الرحمن..
ومن هنا.. فان اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين .. على موعد مع عاصفة صهبونية غاشمة، لشطب الهوية العربية الاسلامية، واستبدالهما بهوية، يهودية مزيفة.. مزورة..
وبشيء من التفصيل.. فالاحصاءات الفلسطينية أكدت ان الاعتداءات الصهيونية على الاقصى خلال العام الماضي 2019، لم تنقطع يوما واحدا، وانها استمرت بحقد طوال العام ، وعلى مدار الايام.. وفق برنامج صهيوني فاشي، يهدف الى فرض الامر الواقع ..اذ بلغ عدد اليهود الذين اقتحموا المسجد حوال» 29» الفا، على مدار العامن وبمشاركة كبار المسؤولين الصهاينة من وزراء واعضاء «كنيست»..
وهذا بدوره يدفعنا الى الاشارة الى ان ما يجري في القدس والاقصى ليس مصادفة .. بل هو استراتجية صهيونية، تحظى باجماع اليهود .. واقرها مبكرا، مؤسس الكيان الصهيوني «ابن غوريون» :
« لا مكان لا سرائيل بدو ن القدس .. ولا مكان للقدس دون اقامة الهيكل «...!!
وبشيء من التفصيل... فهذا يعني وبصريح العبارة اقامة الهيكل على انقاض الاقصى .
 عدد من المهندسين المختصين الذين زاروا الاقصى، وعلى راسهم المهندس رائف نجم رئيس لجنة اعمار الاقصى سابقا، اكد بعد مشاهدة ومعاينة الحفريات تحت المسجد « ان هذه الحفريات تستهدف انهيار المسجد، لانها وصلت الى الاساسات، والى الاعمدة المقام عليها هيكل المسجد .. والمسجد الان اصبح معلقا في الفراغ .. ما يعني ان اي زلزال، ولو كان بسيطا، او اي صوت ناتج عن اخنراق الصوت تقوم به طائرة مقاتلة.. يشكل خطرا على المسجد، وقد يؤدي الى انهياره..
وعودة الى تصريحات كبار المسؤولين الاسرائيليين والتي تؤكد اللاطماع الصهونية..
فهذا «يهودا باراك» رئيس وزراء العدو الاسبق، يطالب في قمة «كامب ديفيد2» التي شارك فيه الرئيس الاميركي كلينتون، والرئيس الشهيد ياسر عرفات .. يطالب بان يكون القسم السفلي من المسجد ملكا لاسرائيل، والعلوي ملكا للفلسطينين..!!
وهذا ما رفضه عرفات بشدة، وادى الى فشل القمة، والى انفجار انتفاضة الاقصى .. بعد ما قام الارهابي « شارون» بتدنيس الاقصى وسط حماية مشددة..
الارهابي «نتنياهو» حاول اكثر من مرة جس نبض اهلنا المرابطين .. فقام بوضع بوابات الكترونية على ابوب المسجد للحد من دخول المصلين .. ولكن ثورة اهلنا العارمة، اجبرته على ازالة هذه البوابات، وعلى فتح مصلى الرحمة، بعد اغلاقه لاكثر من «17» عاما.
باختصار..
العدوان على القدس والاقصى مستمر .. وسيتصاعد هذا العام، وليس امام اهلنا المرابطين الا الاعتماد على انفسهم، على يقينهم.. وارادتهم، وقد انتدبهم رب العزة لهذه المهمة النبيلة، فهم المرابطون في بيت المقدس واكنافه، وشهيدهم بسبعين شهيدا.. وبعونه تعالى ..سيهزمون الظلام، وستبقى انوار القدس والاقصى ساطعة تنير الطريق لمن ضل السبيل.