عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Sep-2023

آلام وتطلعات الجيل الجديد في مجلة "صوت الجيل 16"

 الغد-عزيزة علي

 صدر عن وزارة الثقافة، العدد السادس عشر من مجلة "صوت الجيل 16"، التي تعنى بالإبداع الشبابي، ويشتمل العدد على مواد أدبية وموضوعات تعبر عن المرحلة المعاصرة وآمال وآلام وتطلعات الجيل الجديد.
 
رئيس تحرير المجلة الروائي جلال برجس كتب عتبة افتتاحية العدد، والتي جاءت بعنوان "لا نصائح لدرب الكتابة إلا مصابيحكم الداخلية"، وفيها يشير إلى تحدث عنه "(ماريو فارغاس يوسا) في بداية كتابه (رسائل إلى روائيّ شابّ) عن شرط الميل الأدبيّ في الكتابة بالرغم من غموضه، ودفع باتجاه أن ينحاز كلّ مَنْ يجدُ في دواخله هذا الميل إلى الأدب مهما كلّفه ذلك؛ لأنَّهُ هو الطريق الأمثل للعيش. السؤال الذي يُـلِـحُّ عليَّ في معرِضِ هذا الحديث عن نصائح الكتابة: كم كاتباً شابّاً وجد أنَّ نصائح (ماريو فارغاس يوسا) وحدَها كانت كفيلةً بأن تزجَّ به في عالم الكتابة، وبالتالي النجاح فيها؟ ".
 
ثم تحدث برجس عن بداياته مع الكتابة والقراءة بقوله، "طلبتُ من الراحل مؤنس الرزاز نصيحةً، فدفع بأن أقرأ المزيد من الإصدارات الأدبيّة، وبأن أؤمنَ بما أنا ذاهبٌ إليه. اعتقدتُ حينها أنَّ تلك النصائح غير كافيةٍ لواحدٍ مثلي، يريد أن يتأكّد من صوابه في اختيار الطريق التي يقف في أولها، تتملّكه الحيرةُ والرغبةُ بالتراجع عن الإقدام على منطقة ليست سهلةً على الإطلاق". 
ويتابع حديثه "حين التقيتُ بالروائيّ هاشم غرايبة في أواخر الثمانينيّات، سألته: ما الذي سيتبع روايات ما بعد الحداثة، وطلبتُ منه نصيحةً تُضيء الدرب أمامي. قال: إنَّ مزاج ألف ليلة وليلة في الكتابة الروائيّة هو الذي سيُصبح سائدًا بعد هذه المرحلة التجريبيّة، وما من نصيحةٍ أكثرَ فائدةً من القراءة".
ويشير برجس إلى أنه بعد ذلك قرأ كثيرًا من الكتب والمقالات التي تقدِّمُ نصائح وإرشادات في الكتابة الأدبيّة، حتى إنّني سعيتُ إلى معرفة طقوس الأدباء، وكيف كانت بداياتهم. السؤال عن الكتابة سؤالٌ عن أمرٍ غير ثابت، ليس له قواعد محدّدة بشكل كامل، لهذا فإنَّ النصائح ستكون على هذا المنوال نفسه، غير ثابتة، هي مجرّد نصائح يمكن أن تنفع بعض الأفراد، ويمكن ألّا يجد بعضهم الآخر فيها ضالّتهم، لكن تبقى الحاجةُ مُلحّةً لما يشبه الضوء في الدلالة على الطريق، أين تقع؟ وأين بدايتها؟ 
ويختم برجس بالقول "الكتابةُ الأدبيّةُ بمختلف أشكالها ليست مستقرّة، ولو كانت كذلك لما جنينا تعدّد المدارس الأدبيّة، وكلّ تلك التطوّرات في الأدب، والنصائح، ما هي إلّا وجهة نظر من زاوية تخصّ فردًا واحدًا احترف الكتابة، يمكن لهذه النصائح أن تجد طريقها إلى كاتب شابّ يستنير بها، ويمكن أن تُفيد الكثير، لكن النصيحة الأهمّ – في رأيي – لأيّ أحدٍ من هؤلاء الذين يقفون على مفترق طرق، ويُفكّرون في وضع القدم سعيًا للخطوة الأولى في الكتابة، أن يُنصتوا لصوتهم الداخليّ، ويمضوا إلى الأمام على نور مصباحهم الداخليّ أيضًا".
يحتوي العدد على العديد من الموضوعات الثقافية والابداعية وفي البوابة الرقمية كتب الشاعر علي شنينات بعنوان: "حين يصبح الذكاء الاصطناعي سارداً مبدعاً"، وأعدت هبة عصام ملفاً عن "أدب الشباب في العقبة"، وممن كتبوا في هذا الملف، الدكتور محمود الكركي عن "قراءة في الواقع الثقافي لمدينة العقبة والتطلعات المستقبلية"، وريناد القرارعة: "كتاب العقبة بين البحر والمسافات والمدونات الالكترونية"، وعبد الله الزغول: "كتاب العقبة بين الأمنيات والواقع"، ورباب زربتل: "أدب الشباب في العقبة في درب الغياب".
وحاورت فاطمة الهلالات، الروائي أحمد الطراونة في زاوية "ملتقى الأجبال"، والتي أكد فيها الطراونة ريادة الرواية الأردنية، ولا سيما التي كتبها عقيل أبو الشعر عام 1912.
وفي الفصل الخاص بالأعمال الإبداعية الشبابية الذي وهو بعنوان "ورد بلدي"، وردت المواد التالية: "الجنوب" لديالا البطوش، و"أمضي إليّ" لمحمد عويس، "أمي وماكينة الخياطة" لدعاء الزيود، و"هذيان" لرندا المهر، و"من الصفر" لعروبة الخوالدة، وفي زاوية "خرائط البوح"، كتبت ابتسام خواطرة بعنوان: "عندما فاتني القطار".
وفي مختبر العدد، وردت المواد التالية: "النماذج البشرية في مجموعة صلصال" القصصية لهشام مقدادي، وهي مادة نقدية للدكتورة خولة شخاترة، و"العمل الروائي بروكا حكاية الفتى رضا" لمؤلفته عهود السرحان، وهي مادة نقدية لعزة سلطان، و"أهمية تفعيل المكتبات العامة للحد من هجرة القراءة الورقية" لديما الرجبي، و"صورة البترا وتجليات المكان في رواية نفرتاري الرقيم" للكاتبة صفاء الحطاب، وهي مادة نقدية لمحمد دلكي، "أيها الشباب تريثوا قليلاً" لرشاد رداد، و"الأدباء الشباب في العراق بين متاهات الحرية وتعدد الأيديولوجيا" للدكتور سعد التميمي.
وفي زاوية مراسيل، كتب إيهاب مصطفى، تحت عنوان "مأساة الكاتب الموهوب مع القارئ السيد"، واختتم العدد بزاوية نقوش، بمقالة للكاتبة ياسمين عكه حول "درج الكلحة".
وتتضمن هيئة التحرير للمجلة كل من رئيس التحرير جلال برجس، مدير التحرير محمد المشايخ سكرتيرة التحرير فادية نوفل، واعضاء هيئة التحرير كل من تيسير الشماين علي شنينات، وجعفر العقيلي، وفي التدقيق اللغوي د. أنس الزيود.