الغد- اختتمت برعاية وزيرة الثقافة هيفاء النجار، فعاليات القويرة لواء الثقافة الأردنية 2021، بحضور محافظ العقبة محمد الرفايعة ومتصرف القويرة عبدالرحمن ربابعة، وحشد من المواطنين.
وقالت النجار في كلمتها التي ألقتها في الحفل “إن مشروع المدن الثقافية ومن بعده مشروع ألوية الثقافة، جاء من أجل توزيعٍ أكثر عدالة للتنمية الشاملة، ونقل للحراك الثقافي إلى المدن والبلدات في أرجاء الوطن، وتحسين نوعية الحياة، وتمكين الهيئات الثقافية المحلية من الإدارة الثقافية الناجحة، وقيادة المشهد، وإطلاق المواهب والطاقات المبدعة، والحوار وقبول الرأي الآخر والتسامح.
وأضافت؛ “إننا اليوم أمام امتحان البقاء والاستمرارية، لذلك ندرك جميعا أن شباب هذا اللواء الذين كانوا وما يزالون في ذاكرة الوطن يستطيعون أن يصنعوا البقاء، ووزارة الثقافة مستعدة لأن تبقي يدها في يد من نجحوا، تشد على أيديهم وتقدم لهم ما يمكن من أجل استمرار مشاريعهم وتجاربهم”.
وتضمن الحفل الذي أقيم في قلعة القويرة التاريخية، معرضا للحياة الشعبية يضم حرف ومنتوجات يدوية، عرض موسيقي لفرقة الحسين الموسيقية.
إلى جانب ذلك؛ فقرات شعرية للشعراء ياسر الزلابية، فهد النجادات ومد الله المناجعة وفقرة غنائية لسعيد أبو معيتق، واختتم بعرض لفرقة الراجف لإحياء التراث.
يذكر أن عدد الفعاليات التي جرى الموافقة عليها ضمن لواء القويرة هي 23 مشروعا، من أهمها مشروع توثيق مسارات الثورة العربية الكبرى المقدم من الجامعة الأردنية فرع العقبة باستخدام النماذج الرقمية، بهدف ربط الثورة العربية بالمئوية الثانية للمملكة وإدراج مساراتها ضمن الخارطة السياحية وتوثيقها رقمياَ و توفير قاعدة بيانات واسعة تشكل مدخلا لإعداد الخطط والسياسات المناسبة لحماية المواقع التراثية والأثرية.
كما تم إنتاج فيلم وثائقي بعنوان مدينة القلم والبندقية تأليف الكاتب محمود الزيود واخراج علاء ربابعة، وتنفيذ عدد من الجداريات توثق الاحتفال بالمئوية، ومشاريع لحصر لتراث المنطقة تتضمن الممارسات والمعارف المتعلقة بالهجن ومشروع القصاص والغزل ومشروع لتوثيق دلالات القهوة في القضاء العشائري، إضافة لندوات عن تاريخ القويرة ومعارض فنية وتراثية وصور للثورة العربية الكبرى ومعرض متخصص بالأعشاب الطبية المرتبطة بالمنطقة وورش تدريبية في بناء القدرات في مجال الحرف اليدوية.