عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Dec-2019

مبادرة للعفو عن نتنياهو مقابل اعتزال السياسة - أريك بندر وآخرين

  

معاريف
 
بعد لحظة من حل الكنيست الـ 22 وإطلاق إشارة البدء لحملة الانتخابات للكنيست الـ 23، عصفت أول من أمس في الساحة مسألة جديدة قديمة: منح العفو لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – مقابل اعتزاله الحياة السياسية.
من بدأ العاصفة كان رئيس إسرائيل بيتنا النائب افيغدور ليبرمان الذي قال في مقابلة في استديو “واي نت” صباح أول من أمس “لا الحصانة، بل العفو مقابل الاعتزال بكرامة، يوجد في الكنيست احساس بالنفور من نتنياهو، وقد اصبح عبئا”. وعلى حد قوله، فإن أحدا لا يريد أن يرى نتنياهو في السجن، ولكن أحدا ايضا لا يريد أن يراه في الساحة السياسية. “الكل مستعد حقا لاعطائه الفرصة للخروج بكرامة. وحتى لو جاءت لهذا الغرض مبادرة تشريع في الكنيست، فلا شك عندي أنه سيكون اجماع من الحائط إلى الحائط”. وفي مساء ذات اليوم كشف اودي سيغال في أخبار 13 النقاب عن أن رئيس الدولة روبين ريفلين ورئيس المحكمة العليا الأسبق أهرون باراك شجعا على فكرة العفو لنتنياهو في اثناء المفاوضات التي جرت لاقامة حكومة وحدة. أما في مقر الرئيس فقد نفوا ان يكون ريفلين شجع الموضوع. في وقت لاحق تناول رئيس أزرق أبيض بيني غانتس هو الاخر الموضوع وقال “كنت أفضل لو كان نتنياهو يجد الطريق للتصدي للوائح الاتهام التي يقف أمامها بطريق قصير ومختلف. لا أريد أن أراه يدخل السجن”.
وبعد ذلك أضاف، ردا على سؤال: نحن لا نريد أن نرى رئيس وزراء آخر يدخل إلى جدران السجن. عندما يكون الأمر ذا صلة – سننظر فيه وفقا لتوصيات الجهاز القضائي. إذا كان بوسعنا أن نعفي انفسنا من هذا المشهد المعيب – سيكون هذا خيرا”. في العمل – جيشر سارعوا أول من أمس لمهاجمة الفكرة بحدة. فقد غرد النائب عمير بيرتس على “تويتر”: “لا أحد يريد أن يرى رئيس وزراء في السجن، ولكن كل مواطن في دولة إسرائيل يجب أن يكون متساويا أمام القانون. لا يمكن المتاجرة بمنصب رئيس الوزراء. نتنياهو يمكنه أن يتوصل إلى صفقة قضائية منذ الآن، بدلا من أن يواصل التمترس في بلفور”.
أما عضو حزبه النائبة رويتال سويد فقد غردت: “لا لعفو الـ في.اي.بي. لا يمكن لمتهم أن يحصل على العفو قبل المحاكمة. لا يحتمل أن يكون نتنياهو مختلفا فيمس بشدة بمبدأ المساواة. الطريق مفتوح أمام نتنياهو للوصول إلى صفقة، مثل كل متهم. لا يحتمل أن تكون الجائزة على تمترسه في بلفور التملص من المحاكمة واستيضاح الاتهامات”. “أنا أيضا لا أريد أن أرى رئيس وزراء في السجن. وعليه فلا يجب أن يكون رئيس الوزراء فاسدا”، أضاف رئيس المعسكر الديمقراطي النائب نيتسان هوروفيتس. “لا ولن يكون أي عفو لنتنياهو. في إسرائيل كل شخص متساو أمام القانون. إذا ادين نتنياهو بالتهم الخطيرة التي توجد ضده، فانه سيكون ملزما بقضاء محكوميته”.
وبالتوازي، أطلق غانتس أول من أمس حملة الانتخابات لحزبه في اجتماع للكتلة في تل أبيب وقال: “سلاسل تجمع الحصانة، يجب تفكيكها أما الخوف من الوقوف في وجه الفساد فيجب استبداله بشجاعة مدنية وقيادية. أزرق أبيض برئاستي لم يصمت، لا يصمت ولن يصمت. نحن هنا كي نغير الحكم”. ووصف القرار بحل الكنيست والتوجه إلى الانتخابات بانه “يوم هو وصمة في التاريخ السياسي لدولة إسرائيل” والقى باللائمة لقرار التوجه إلى الانتخابات على نتنياهو.
وقال غانتس إن “إسرائيل تسير إلى الانتخابات لأن شخصا واحدا وضع أمنه وحصانته قبل أمن وحصانة المجتمع. إسرائيل تسير إلى الانتخابات لأن شخصا واحدا وضع نفسه قبل مواطنيها. هذا درك أسفل شخصي، قيمي واخلاقي”.