عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Feb-2021

بقولوا…..* أسامة الرنتيسي
 
الأول نيوز – أكثر من 90 % من الأخبار والقصص والمعلومات والأسرار والروايات التي يتم تداولها بين الناس على كافة المستويات مصدرها.. بقولوا….
ومن هم الذين يقولون، لا أحد يُتعب نفسه في التدقيق في مصادر الأخبار، وماذا يقولون.
تصل إلى هواتفنا وضمن الجروبات الكثيرة التي نتشارك فيها أخبار ومعلومات واتهامات وأسرار، وعندما تحاول أن تُشيك مع مرسل الخبر، يفاجئك المصدر بكلمة: “بقولوا…”.
وعلى قاعدة بقولوا…اسمعوا النشرة الإخبارية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.
• الحكومة ولجنة الأوبئة تدرسان عودة حظر يوم الجمعة وتخفيض وزيادة ساعات الحظر الليلي بعد إرتفاع أرقام الإصابات بالكورونا..بقولوا…
• العودة عن قرار إرسال الطلاب إلى المدارس بات شبه مؤكدٍ بعد إصابة أكثر من 37 معلما في اليومين الماضيين.. بقولوا.
• رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة قام بزيارة لم يُعلن عنها يوم الأحد إلى دولة الإمارات العربية لبحث قضية المطاعيم التي تصلنا عبر بوابة الإمارات.. بقولوا….
• لا يوجد عند الحكومة والجهات المعنية بقضية الاصلاح السياسي التي طالب بها جلالة الملك أي مشروعات قوانين خاصة قانوني الانتخاب والأحزاب…بقولوا….
• غضب شديد بين طبقات الحكم المختلفة من جراء قضية النائب أسامة العجارمة مع المستثمرين في منطقته الانتخابية وما فعله مع شركة سختيان في ناعور..بقولوا…
• لن يستعان بالوزير السابق مروان المعشر في اي من مواقع المسؤولية بعد أن ارتفعت أسهمه بعد تولي الإدارة الأميركية الجديدة والعلاقة الإيجابية التي تربطه بدوائر صنع القرار في الولايات المتحدة الأميركية….بقولوا…
• تغييرات منتظرة في موقع قيادي حساس تأجل اتخاذها أكثر من مرة بسبب الانتخابات النيابية وحان الآن موعد صدورها…بقولوا…
• غضت الأطراف المعنية في قرار التعديل الوزاري النظر عن تنفيذ التعديل بعد إقرار الموازنة، ونصحت بتأجيل التعديل إلى ما بعد عيد الفطر حتى تأخذ الحكومة فرصتها في العمل من دون ضغوطات أخبار التعديل الوزاري…بقولوا….
هل نكمل نشرة بقولوا أم نكتفي بهذا الموجز هذه المرة…..
من وجع أقول….مع أنّ خيبة الأمل لا تصنع سياسةً، لكنّ المتابع للحياة السياسية في الأردن يشعر بخيبة أمل من كل شيء.
فالأداء مرتبك، ولا يدري المرء إلى أين تسير الأمور؛ وكلٌ في حالة انتظار وترقب، وكلٌ يضع يده على قلبه من قابل الأيام.
ما دامت السياسة في بلادنا تُصنع من دون خطط وتقاليد وأعراف، مُطّلع عليها المواطنون، ويعرفون أهدافها وآلياتها واستراتيجياتها، فلن يستطيع اي محلل سياسي أو خبير استراتيجي الإجابة عن سؤال أي مواطن، لِمَ تتضاءل يوميا الثقة بين المواطن والحكومة، ولا تؤخذ الروايات الحكومية على محمل الجد.
الدايم الله…..