عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Feb-2021

التعليم العالي فوق المحاباة*بسام ابوخضير

 الدستور

يعتبر قطاع التعليم العالي من أهم القطاعات الوطنية التي تسهم في بناء الدولة وتقوي من دعائمها لكونه القطاع الأكثر تكاملاً وتوافقاً مع غيره من القطاعات الأخرى والتي تلعب دوراً مهماً في التطوير والتنمية على الصعد كافة... الإقتصادية والإجتماعية والسياسية وغيرها.
ويؤكد المهتمون في هذا المجال أن العلاقة التي تربط أداء مؤسسات التعليم العالي وسلامة مخرجاتها من جهة بمعدلات النمو والتنمية الإقتصادية
من جهة اخرى هي الأهم والأعمق ، لكون قطاع التعليم العالي يُعد مصدراً ورافداً قيماً ومهماً للموارد البشرية المؤهلة والمتخصصة والتي تُعد بلا نزاع عاملاً فاعلاً في التطوير والتجديد .
وعليه فقيادة قطاع التعليم العالي لا تقتصر على تسيير الأعمال اليومية و الروتنية في إطار لا يتعدى (البرستيج) الإداري وإنما هي تفعيل لاهم مجلس من مجالس الدولة الا وهو مجلس التعليم العالي والذي يقف على قمة هرم قطاع التعليم ويتولى تحديد أهدافه ورسم سياساته التي تنطوي على التدقيق في القائم وتحليله وتصويبه والتنبؤ بالمستقبل ومحاولة التغيير فيه بما يتسق ويتفق مع المعطيات العصرية والاولويات الوطنية.، وهذا يقتضي بالضرورة تفعيل أدوات المتابعة والتقييم على أداء المؤسسات الجامعية بما لا يسيء إلى استقلاليتها من خلال التدقيق في اختيار رؤسائها ومواصلة تقييمهم وضمان حسن أدائهم والاطمئنان على سلامة قراراتهم...
ولكن المتتبع لما يجري في بعض مؤسسات التعليم العالي يدرك ان هناك غفلة عن واقع مرير تعيشه بعض الجامعات يحرم كوادرها من التمتع بالحد الأدنى من اسس الإدارة الناجحة ولعل بعضهم يذهب ابعد من ذلك فهم يضربون بعرض الحائط التشريعات الناظمة والنافذة دونما اقل تقدير لقدسية التشريعات او اي احترام وتقدير لقرارات مجالس الجامعة التي يقوم عليها القرار الإداري الجامعي...
لكن بالمقابل وفي الوقت نفسه يُسجّل لبعض الرؤساء مواقفهم الصلبة النابعة من عقيدة تؤمن بالمؤسسية القائمة على الشرف والمنطق والعدل والموضوعية والحيادية وتعزيز الرضا وتهيئة الظروف للإبداع والابتكار التي ينادي ويوجه به مرارا وتكرارا سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم سدد الله خُطاه و أدام مُلكه... وتتبناه حكومتنا الحالية بتوجهٍ جاد نأمل أن يكشف الكَذَبة الذين يستخدمون مقدرات الوطن وينتهزون مراكزهم لاطالة أعمارهم الوظيفية.
ولعلي قلت ولم أتقول واختصرت ولم اتغول آملاً مِن كل مَن يهمه الأمر النظر والتبصر والتحقق ... والله يهدي سواء الصراط