عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Dec-2019

«المسرحي الجوّال» ينطلق بعامه السابع ببرنامج عمل تدريبي جديد

 

عمان- الدستور-  حسام عطية - مع نهاية هذا العام 2019  ينهي مشروع المختبر المسرحي الجوّال عامه السادس، بعد أن قام بتدريب وتخريج خمس وعشرين دفعة من الطلبة المنتسبين للمشروع، وبما لا يقل عن خمسة آلاف طالب وطالبة من محافظات الأردن كافة، فيما تجربة المختبر المسرحي الجوّال في العاصمة عمان من أهم التجارب التي خاضها المختبر، حيث تجمع هذه التجربة عددا من أبناء المحافظات الذين أتوا من مختلف المدن والقرى الأردنية للالتحاق بالمختبر، بعد النجاح الكبير الذي حققه في محافظاتهم، وبهدف مد الجسور بينهم وبين أبناء العاصمة والمحافظات الأخرى، وفق مدير المشروع المخرج المسرحي حكيم حرب.
عامة السابع
ونوه المخرج حرب في تصريح لـ «الدستور» بان التجربة في العاصمة عمان من أهم التجارب التي خاضها المختبر، وان المشروع سوف ينطلق مطلع الشهر القادم بعامه السابع ببرنامج عمل تدريبي جديد مع طلاب جدد، بعد تجديد الثقة به من قبل وزارة الثقافة، واعتباره من أهم المشاريع الثقافية، التي تستهدف المحافظات والمناطق النائية والشرائح الاجتماعية الأقل حظاً، ومراكز الأحداث والأيتام ومراكز الإصلاح والتأهيل، بهدف الارتقاء بالوعي وبالذائقة الفنية والجمالية، ونشر الفعل المسرحي والثقافي بشكل عام داخل المحافظات، وخلق جمهور وحراك مسرحي حقيقي فاعل على مدار العام، واكتشاف وتدريب المواهب المسرحية الشابة في المدن والقرى والبوادي والمخيمات حتى لا يبقى المسرح حكراً على العاصمة والنخبة والمسرحيين أنفسهم، وبهدف استثمار طاقة الشباب في نواحي ابداعية تخدم المجتمع وتعزز مسيرته التنويرية، بدلاً من أن يتم استغلال هذه الطاقات في نواحي سلبية تضر بالمجتمع وتعزز الجهل والعنف والعدائية والظلامية . شكراً لوزارة الثقافة على هذه الثقة التي أتمنى أن استحقها فعلاً ودوماً،وعلى تجديدها العمل بالمشروع لسنة جديدة قادمة.
ووجه المخرج حرب شكره لكل من دعم المشروع وسانده وسعى لأجل نجاحه وتطوره منذ تأسيسه عام 2014 وحتى اليوم، باعتباره مشروعاً وطنياً جمالياً وتنويرياً وتوعوياً، يعنى ببناتنا وأبنائنا من الجيل القادم، والذين تعقد عليهم الآمال للنهوض بالحالة الفنية بشكل خاص والثقافية بشكل عام، داخل الأردن والوطن العربي، فالأمل يسكننا بأن تتسع دائرة المختبر المسرحي الجوّال مستقبلاً، لتشمل وطننا العربي برمته، فيغدو مشروعاً متجولاً بين الأقطار العربية، بهدف إشاعة ثقافة الفرح والمحبة والتسامح والفن والجمال، بدلاً من ثقافة النزاع والعنف والجريمة والفوضى والكراهية والاقتتال.
تفريغ طاقات
ولفت المخرج حرب إلى ان مشروع «المختبر المسرحي الجوال» الذي أطلقته وزارة الثقافة يجسد أهمية المسرح في الارتقاء بالذائقة الفنية والثقافية والجمالية لأبناء المجتمع الأردني، ويسعى الى إيجاد جيل جديد من المبدعين المدربين على أحدث الطرق والمدارس الفنية، ولرفد الحركة الفنية الأردنية بدماء جديدة تسهم في إنعاشها وتعمل على تطويرها، ولإعطاء الشباب والأطفال الموهوبين فرصة للتعبير عن مواهبهم وتسليط الضوء على إبداعاتهم، ولتوسيع دائرة الفعل الثقافي الذي ترعاه وزارة الثقافة، لكي تشمل المحافظات والمناطق الأقل حظاً، ولإيجاد ميدان واسع لتفريغ طاقات الشباب والأطفال ضمن وسائل فنية وحضارية، بعيداً عن ثقافة العنف والتشاؤم والإحباط، وللعمل على مد جسور التعاون والتواصل بين فناني العاصمة ونظرائهم في المحافظات، ولإشاعة ثقافة المسرح داخل المملكة وإيجاد جمهور مسرحي مثقف وذواق، تحت شعار «أعطني مسرحاً أعطك شعباً مثقفاً»، وتلك هي أهداف المشروع التي أعلنتها وزارة الثقافة منذ انطلاقته.
شهادات مصدقة
ونوه المخرج حرب إلى أن وزارة الثقافة تمنح شهادات مصدقة للمشاركين في ورش المختبر المسرحي الجوّال، حيث يتم توزيع الشهادات على الخريجين في حفل التخريج الذي سيكون في نهاية ورشة التدريب التي تستمر لمدة شهر كامل داخل كل محافظة، علماً أن الورش مجانية دون مقابل مادي، وهي للإناث والذكور فوق سن 12 سنة، ويكتسب فيها المتدرب مهارات ابداعية متعددة، تساعده على تفجير الطاقة الكامنة في داخله، وتسهم في تحفيزه على العمل الابداعي الجماعي، واثارة خياله، وصقل شخصيته، وذلك استناداً إلى عدد من التدريبات الجسدية، الذهنية والوجدانية لكون أن المختبر المسرحي الجوال هو أحد المشاريع الجديدة التي أطلقتها وزارة الثقافة، بهدف اكتشاف وتدريب ورعاية المواهب الجديدة في مجال التمثيل المسرحي، حيث يجوب المختبر كافة محافظات المملكة بحثا عن  الموهوبين والعمل على صقل مواهبهم وتدريبهم.
وكشف المخرج حرب أن  وزارة الثقافة ما زالت تواصل عملها على مشروع المختبر المسرحي الجوّال، لاكتشاف المواهب المسرحية الجديدة في المحافظات والأطراف والمناطق النائية والأقل حظاً، بهدف تدريب الشباب ورعايتهم وصقل مواهبهم المسرحية، واسثمار طاقاتهم بشكل فني وابداعي يساهم في خدمة المجتمع، بدلاً من أن يتم استغلالها بشكل سلبي يسيء للمجتمع، فيما تأتِي هذه الخطوة تأكيداً من وزارة الثقافة على أهمية ما حققه مشروع المختبر المسرحي الجوّال، على مدى السنوات الماضية، داخل المناطق الأقل حظاً، وداخل مراكز الإصلاح والتأهيل «السجون» من خلال عمله على توظيف الدراما في التخلص من التراكمات الذهنية والتشوهات النفسية، ومحاربة ظواهر، الانطواء، العزلة، التنمر والعدائية، وحماية الشباب من الانزلاق في متاهات العنف، الجريمة، المخدرات والتطرف، واستثمار طاقاتهم بشكل ابداعي خلاق، بدلاً من أن يتم استغلالها بشكل سلبي هدام.
ولفت المخرج حرب إلى انه ينتهج التدريب اسلوب السايكودراما، أو العلاج النفسي من خلال الدراما، كمحاولة لتخليص المتدربين من الطاقة السلبية ومن التراكمات الذهنية والنفسية، وتحريرهم من الخجل والعزلة والانطواء، وحمايتهم من التفكير الظلامي والسلوك العدائي والتطرف والمخدرات، ويهدف المختبر لنشر المسرح في الأطراف، حتى لا يبقى حكراً على العاصمة والنخبة والمهرجانات، كما ويواصل المختبر المسرحي الجوّال عمله حالياً في مدينة الرصيفة، حيث التحق ببرنامجه ما يزيد على ثلاثين شابا وشابة من مختلف الأعمار، بالتعاون بين وزارة الثقافة وجمعية أثر للتنمية الشبابية، وسيواصل المختبر عمله في الأيام القادمة حتى يشمل كافة المحافظات، تمهيداً لإنشاء مركز دائم لتدريب الفنون في كل محافظة، فالمختبر المسرحي الجوّال يكتشف المواهب ويزرع البذور ويهيء البيئة الخصبة للنمو والتطور، ثم يأتي دور مراكز تدريب الفنون في عملية التعليم والبناء والتطوير، بعد أن يكون المختبر قد خلق مناخاً صحياً لذلك، وتربة صالحة للاستثمار فنياً وإبداعياً، ومهد الطريق أمام دورات تدريبية طويلة الأمد في المستقبل.