جلسة النواب.. اعتذار وطي صفحة خلاف بين القباعي والجراح
استجوابان نيابيان لوزيري المياه والمالية.. وجدل حول هدم بيوت بـ"المحطة"
الغد-جهاد المنسي
اعتذار وطي صفحة خلاف بين نائبين، واستجوابان، وطلب توضيحات، واكتفاء بالرد، وتنديد بالتعسف الصهيوني في الضفة الغربية، ومطالب بشطب كلمات وردت علة لسان نواب، ورفع منسوب التوتر تحت القبة، ذاك كله ويزيد، حصيلة جلسة رقابية عقدها مجلس النواب أمس، برئاسة رئيسه أحمد الصفدي، وأدار جزءا منها النائب الأول مصطفى الخصاونة والثاني أحمد هميسات، بحضور أعضاء من الفريق الحكومي.
النواب ناقشوا في الجلسة أسئلة وردودا حكومية عليها وخلالها طويت صفحة الخلاف بين النائبين محمد الجراج وقاسم القباعي، وحولت النائب نور أبو غوش سؤالها حول الإستراتيجية المائية الموجه لوزير المياه لاستجواب، كما حول النائب أحمد هميسات سؤاله الموجه لوزير المالية بشأن المناطق التنموية لاستجواب، وتحويل مشروع قانون المنافسة الوارد من الحكومة إلى لجنة الاقتصاد والاستثمار.
اعتذار الجراح وتعقيب الصفدي
قدم الجراح اعتذاره للمجلس ولزميله القباعي، إثر مشاجرة جرت بينهما أول من أمس في مكاتب مجلس النواب، وقال الجراج إنه يتقدم باعتذاره من المجلس ومن زميله وغادر الجلسة، بينما قال القباعي، إنه قرر الاكتفاء بإجراءات المجلس بحق الجراح، إكراما منه للزملاء الذين حضروا لمنزله في جاهة أول من أمس.
الصفدي، أكد أن المجلس يمثل الشعب الأردني الأصيل الذي يحمل أنبل القيم، وفي هذا الشهر الفضيل الذي تتعاظم معه النفوس بأسمى معاني الصبر والتسامح، نتقدم بتحية تقدير لزميلنا صاحب المكانة المصونة والمقام الرفيع، الأخ قاسم القباعي المحترم، والذي قدم التسامح والصلابة ورجاحة العقل ما نرفع له تحية الفخر والإكبار.
وكان خلاف نشب بين النائبين، تطور الثلاثاء الماضي لاعتداء الجراح على زميله البقاعي في مكتبه بمبنى المجلس، ويعود الخلاف بينهما الى قضية فصل الجراح من حزب العمال الذي يحتل البقاعي منصب نائب أمينه العام، إذ يتهم الجراح البقاعي بأنه "أساء" إليه خلال توضيحه أسباب فصله من الحزب.
الهدم في المحطة واحتجاج نيابي على كلمة الجندويل
واحتج نواب على كلمة "سجن الجندويل" التي وردت على لسان النائب راكين أبو هنية، إبان مناقشتها لسؤال نيابي حول هدم بيوت بمنطقة المحطة في عمان، وقد سبق وقالت: " في الأردن لا نحتمل الكوارث ولا نتعاطى معها بسهولة ولا نراها أمرا عاديا"، وسردت جملة عناوين أثارت الرأي العام مثل "حادثة غرق طلاب خلال رحلة في منطقة البحر الميت قبل سنوات، وكذلك كارثة مستشفى السلط ودار المسنين وحرق الطالب في مدرسة بالرصيفة، وكما يؤرقنا وجود 22 ألف طالب جامعي لم يكملوا فصلهم الدراسي بسبب المنح والقروض التي لم تشملهم، وكما يقض مضاجعنا عشرات الشباب في سجن الجندويل".
وفورا، طالب نواب بشطب كلمة "سجن الجندويل" باعتبار أنه لا يوجد سجن في الجندويل، إذ قرر النواب شطب الكلمة، ما أثار حفيظة نواب حزب جبهة العمل الإسلامي، وعلى رأسهم النائب أحمد القطاونة وغيره من النواب الذين رفضوا المداخلة التي طالبت بشطب الجملة، إذ كاد ذلك أن يؤدي لتلاسن وتراشق اتهامات.
وردا على سؤال أبو هنية، أكد أمين عمان يوسف الشواربة، أن الأمانة لم ولن تهدم أي مسجد في مرحلة تطوير الأحياء الشعبية السكنية، وقال "نحن مستمرون في أمانة عمان بتطوير الأحياء السكنية الشعبية، وإزالة الاعتداءات على الشوارع العامة".
وأوضح الشواربة حول إزالة الاعتداءات في منطقة المحطة، بقوله "كان التجمع السكاني يفتقد لأي منفذ حضري، وإلى حديقة وخدمات أخرى مفقودة بالمنطقة"، منوها بأن الأمانة مستمرة بإزالة الاعتداءات على شارع الجيش ورفيفان المجالي، لتطوير المنطقة، مشيرًا إلى اتخاذ الإجراءات بحق المعتدين، مع تقدير قيمة كل مبنى أزيل، وتقديم التبرع للمعتدين كحالة إنسانية.
أسئلة وردود
النائب نسيم العبادي ناقشت سؤالها حول الضمان الاجتماعي واستثمار أموال الضمان، كما ناقش النائب خميس عطية سؤاله حول أموال الضمان الاجتماعي، وكذلك فعل النائب علي الغزاوي الذي ناقش سؤاله حول هيكلة وزارة الاستثمار، كما ناقش النائب سالم العمري سؤاله حول الأشخاص ذوي الإعاقة وتشغيلهم، وناقش النائب محمود نعيمات سؤاله حول التعيينات في وزارة الأشغال.
وناقش النائب فراس قبلان سؤاله حول الطريق الدائري بمحافظة إربد، إذ طالب الحكومة بتقديم الخدمات للمواطنين مقابل الضرائب التي يدفعونها، كما ناقش النائب عطا الله الحنيطي سؤاله حول وزارة الزراعة، وناقش النائب ناصر نواصرة حول نقابة المعلمين، إذ قال إنه لا يوجد أي قضية منظورة بحق نقابة المعلمين حاليا، ولا مانع قانونيا من فتحها، بينما رد وزير التربية والتعليم عزمي محافظة بالقول إن القضية منظورة أمام القضاء وما تزال، واكتفى النواب عبد الناصر الخصاونة وحسين كريشان، وعيسى نصار بالرد الحكومي، وكذلك ناقش النائب تيسير أبو عرابي سؤاله حول الصرف الصحي الموجه لوزير المياه.
حقوق الأردن من المياه
وحولت النائب نور أبو غوش سؤالها حول حقوق الأردن من المياه، والاعتداءات الصهيونية على مصادر المياه، والإستراتيجية المائية، فرد وزير المياه والري رائد أبو السعود على السؤال بالقول إن الوزارة توزع المياه بشكل مضبوط، وبرغم إننا الأفقر مائيا في العالم، لكن المواطن يحصل على المياه بمجرد قيامه بفتح صنبور المياه.
كما حول النائب أحمد هميسات سؤاله الموجه لوزير المالية، وعبره لمدير عام المناطق التنموية المتعلق بالتوظيف للاستجواب، بعد أن رفض بشكل قاطع الرد الذي وصله من إدارة المناطق التنموية، مشيرا إلى أن الإدارة الجديدة توظف بمبالغ مرتفعة وغير مسبوقة، ما وضحه مدير عام المناطق الصناعية، لكن النائب هميسات رفض التوضيح.
تنديد بعدوان الاحتلال
بدوره ندد النائب أيمن أبو هنية بالاعتداءات الصهيونية التي تجري يوميا في الضفة الغربية، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك ووقف العربدة الصهيونية، كما طالب رئيس كتلة الميثاق النائب مازن القاضي بدعم مؤسسة المتقاعدين العسكريين، كما انضم للمكالبة رئيس كتلة إرادة والوطني الإسلامي خميس عطية.