عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Jan-2019

العنصریة تطارد ملکة جمال الجزائر

 

الغد ّ – تعر ّضت الشابة خدیجة بن حمو، التي فازت بلقب ملكة جمال الجزائر لعام 2019 ،إلى انتقادات قاسیة، بعد أن وصفھا كثیرون بأنھا ”سمراء وغیر جمیلة“ ولا تستحق اللقب، فیما دافع آخرون عنھا، مؤكدین أن الاختیار یتجاوز الشكل الخارجي ولا یرتكز فقط على اللون وجمال الوجھ، وأن ھناك معاییر أخرى تحكم ھذه المسابقات.
واختارت لجنة تنظیم ملكة جمال الجزائر، السبت، الشابة خدیجة بن حمو من ولایة أدرار الواقعة جنوب البلاد، لتتربع على عرش جمیلات الجزائر لسنة 2019 ،بعد منافسة بین 16 فتاة من كافة مناطق البلاد.
وفور إعلان النتیجة حسب تقرر للعربیة نت، غزت صور ”جمیلة الجزائر“ لھذا العام، مواقع التواصل الاجتماعي في حملة انتقادات واسعة وصلت حد السخریة من شكلھا، فیما اعتبره النشطاء اختیاراً ”غیر موفق للقب الأرفع على عرش الجمال“.
وھاجم الناشط كریم زھیوش في تدوینتھ، المنظمین والمشرفین على المسابقة، بسبب ما اعتبره
”سوء اختیار ملكة جمال الجزائر التي ستحمل اسم البلاد وتمثلھ عالمیا“، نظرا لـ“قلة جمالھا ووجود فتیات أجمل منھا یستحققن اللقب“.
بدورھا قالت ناشطة تدعى فایزة في تدوینة ساخرة ”الذین كانوا في لجنة التحكیم علیھم أن یتوجھوا مباشرة لمصلحة طب وجراحة العیون، العالم كلھ یضحك الآن على ملكة جمال الجزائر“.
ّ بینما دافعت سلمى بن السید عن الفائزة باللقب، مؤكدة أن اختیار ملكة الجمال ”لا یقاس بحجم
بیاض البشرة أو ملامح الوجھ، وإنما باعتبارات أخرى تتعلق بالمستوى الثقافي والجانب الإنساني فیھا، إلى جانب توفر الموھبة والذكاء ومدى قدرتھا على حل المشكلات“.
وقال المدون ھشام، إن الھجمة التي تعرضت لھا الشابة المتوجة بلقب ملكة الجمال، ”كشفت عن
شحنة سالبة من الحقد والعنصریة یكنّھا الأبیض للبشرة السمراء، والجھویة التي ورثھا أبناء الشمال ضد الضفة الأخرى، لأن الفائزة ابنة الجنوب ومن أدرار بالتحدید“.
ّ واستبقت خدیجة بن حمو ھذه الانتقادات، وقالت إثر الإعلان عن فوزھا بلقب ملكة جمال الجزائر لھذا العام، إن اختیارھا یعود إلى ”ثقافتھا وابتسامتھا وأعمالھا الخیریة، وعاداتھا وتقالیدھا“، مؤكدة أن ھدفھا ھو ”القیام بأعمال خیریة“.