اتحاد الكرة .. وتحديات المرحلة*أمجد المجالي
الراي
ينطلق اليوم رسمياً الموسم الجديد لكرة القدم الأردنية من بوابة بطولة الدرع التي تشكل محطة تحضيرية هامة لوقوف الأندية على تحضيرات فرقها ومؤشرات الجاهزية والنقاط التي تحتاج إلى التعزيز قبل الدخول بأجواء البطولة الأهم، دوري المحترفين.
ويدرك الاتحاد الذي نجح بكسب تحديات ظروف الموسم الماضي جراء تداعيات جائحة كورونا، وتجلى ذلك بالإصرار على بلوغ منافسات الموسم شواطىء الأمان رغم كل العواصف التي اعترضت المسيرة وسط حالة من المد والجزر، أن مؤشرات التحدي والظروف ستعرف تصاعداً ملحوظاً استناداً إلى استمرار الجائحة والضائقة المالية التي تضرب الأندية كافة، كما أن الغياب المتوقع للجماهير عن المدرجات وفق الإجراءات الاحترازية سيدفع نحو اشتداد تلك الضائقة.
دون أدنى شك، يقف الجانب التسويقي في مقدمة أولويات المرحلة المقبلة، ولأن الظروف المحيطة صعبة في ظل ارتفاع فاتورة «الجائحة» اقتصادياً في المجالات كافة، فإن التحدي سيكون أكبر، ما يؤكد الحاجة الملحة إلى طرح أفكار جاذبة ومبتكرة والابتعاد عن النهج التقليدي بـ كلاسيكية الطرح والعرض.
واعتقد جازماً، أن الاتحاد يدرك تحديات الجانب التسويقي ويضع في مقدمة أولوياته تلك المسألة الهامة، خصوصاً وأن اللعبة تأثرت سلباً بمحدودية رعاية بطولات الموسم الماضي ما انعكس سلباً على الأندية التي وجدت نفسها أمام التزامات فرقها من عقود للمدربين واللاعبين وتكاليف فاتورة الإعداد، فيما الإيراد المالي يشهد تراجعاً ملحوظاً ومقلقاً.
ننتظر من الاتحاد الذي دأب خلال سنوات مضت على تحفيز الأندية على تعزيز خياراتها التسويقية، أن يطرح الأفكار والخطط التسويقية المؤهلة لجذب الرعاة وبما يتناسب وحجم تحديات المرحلة الحالية، ويفترض أن يمتلك الأدوات لتحقيق ذلك الأمر