عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Oct-2019

شرطیان: بصراحة الهدف استفزاز أهل العیسویة - من نیر حسون
ھآرتس
لقد تم توثیق رجال شرطة في العیسویة في شرقي القدس وھم یتذمرون من أنھ لا یوجد أي ھدف للنشاطات في العیسویة عدا عن الاستفزاز المتعمد للسكان. في ھذا التوثیق الذي وصل الى ”ھآرتس“، قال احد رجال الشرطة لزمیلھ: ”ھذا بصراحة مجرد استفزاز لھم. لماذا یتم فعل ذلك بشكل متعمد؟“. شرطة اسرائیل قامت خلال اشھر الصیف بعملیة واسعة في العیسویة كل یوم،اثناءھا دخل في كل یوم في الظھیرة قوات كبیرة من الشرطة الى القریة وقاموا بدوریات ونصبوا الكمائن واقاموا الحواجز وقاموا بوقف السیارات وعابري سبیل من اجل الفحص – وبعد ذلك كانوا یدخلون الى القریة في اللیل ویعتقلون مواطنین.
في ھذه العملیة تم اعتقال اكثر من 350 شخصا من سكان العیسویة. ولكن فقط نحو 10 اشخاص منھم تم تقدیمھم للمحاكمة. في القریة قالوا إن ھدف العملیة ھو استفزاز السكان وأن الشرطة تعمل بشكل استفزازي من اجل التسبب بالعنف. وقالوا ایضا إنھ قبل العملیة وخلالھا لم یتم رشق الحجارة في القریة عدا عن رشق الحجارة على القوات التي دخلت الى القریة.
ھذه الاقوال سمعت ایضا في فیلم قصیر وصل للصحیفة وتم تصویره بواسطة كامیرا خاصة لأحد رجال الشرطة الذین شاركوا في النشاطات في العیسویة في شھر نیسان (أبریل) الماضي، قبل بضعة اسابیع من بدء عملیة تطبیق القانون الواسعة. في الفیلم القصیر یظھر الشارع الرئیسي للعیسویة في منطقة المسجد الرئیسي في القریة. رجال الشرطة الذین تم سماعھم في الفیلم، وقفوا في المكان لبضع ساعات. وفي كل مرة أحدھم كان یظھر وھو یصوب السلاح، كما یبدو نحو سكان في الخلفیة. في الشارع مر اشخاص كثیرون وسیارات كثیرة ولا أحد التفت لرجال الشرطة.
رجال الشرطة سمعوا وھم یتحدثون فیما بینھم عن ھدف النشاطات في القریة، وقد سمع أحدھم وھو یقول لزمیلھ: ھذا بصراحة من اجل مجرد استفزازھم. والثاني وافق على ھذا الرأي. بعد ذلك سأل الشرطي الاول: لماذا یتم فعل ذلك بشكل متعمد؟ وأجابھ زمیلھ: سیاستنا مضروبة من الجذور. عندھا قال الشرطي الاول: دعھم یعیشون، یا أخي. أنت ھنا مجرد تستفزھم فقط.
بعد عدة دقائق توجھ الشرطي الاول للشرطي الثاني قائلا: یا أخي، ارید أن اسألك سؤال، ألا یتسبب ما نفعلھ بالمزید من المشكلات ھنا؟ وأجاب الآخر: ھذا ھو الھدف. وسأل الشرطي الاول مرة اخرى: أن یتم خلق المزید من المشكلات؟ وأجابھ الآخر: نعم. بعد ذلك سمعا وھما یقللان من الخطر الماثل من رشق الحجارة في القریة: ”ھذا لیس عملیة ارھابیة معادیة. كل ما في الامر ھورشق حجارة“. قال أحدھما. وقال الآخر: ”بالنسبة لھم ھذا لعب، ھم لا یرشقون الحجارة من اجل التسبب بالاصابة“.
الفیلم القصیر عرض في الاسبوع الماضي في محكمة الصلح في القدس، في جلسة تتعلق بأحد السكان في القریة، عبد الله مصطفى، الذي اتھم برشق ثلاثة حجارة نحو رجال الشرطة في نفس الیوم الذي تم فیھ تصویر الفیلم القصیر. محامي مصطفى الذي عینتھ النیابة العامة، احمد عواودة، قال إنھ یجب التقلیل من عقوبة المتھم بسبب الامور التي قالھا رجال الشرطة في الفیلم القصیر، مع الاخذ في الحسبان حمایة النفس من العدالة.
من خلال شھادة داخلیة، ولیس من قبل سكان القریة أو اعضاء بتسیلم أو جدعون لیفي أو أي شخص آخر، الشھادة ھي شھادة جنود من حرس الحدود، قال المحامي عواودة في النقاش. ”أنتم تشاھدون ھنا أنھ لا حاجة عملیة، وكل عملیات الدخول ھي من اجل ملاحقة سكان القریة. وھذه افعال تعمل على اصابة الاطفال بالذعر. كیف یمكن الوقوف امام الاطفال وتصویب السلاح نحوھم؟ یجب وقف تشویش الحیاة ھذا بشكل متعمد في دولة قانون. كیف یتم وقف ذلك؟ من خلال قرارات من المحكمة، اقوال من المحكمة بدون خوف“.
المدعیة العامة في ھذا الملف، المحامیة دورین حاییم، قالت في المقابل إنھ ”لا یوجد مجال لأخذ مقولة واحدة لحظیة لشاھد، الذي بعد ذلك تراجع عن شھادتھ. ومثلما لا توجد عقوبة على ما یفكر فیھ الاشخاص، ھكذا ایضا بخصوص رجال شرطة زل لسانھم“. القاضي یارون منتكفیتش قبل بشكل جزئي موقف المحامي وقال إنھ سیأخذ في الحسبان التوثیق عندما سیحدد العقوبة التي ستفرض على مصطفى. وفي نھایة المطاف حكم بسبعة اشھر ونصف سجل فعلي، وھذه عقوبة تعتبر قلیلة نسبیا لمخالفة كھذه. مع الأخذ في الحسبان أن مصطفى أدین في السابق بمخالفات مشابھة.
في العیسویة یقولون منذ اشھر كثیرة بأن ھدف عملیة الشرطة في القریة ھو ازعاج السكان وتشویش روتین الحیاة كجزء من العقاب الجماعي واستخدام الضغط على السكان. في الشرطة رفضوا ادعاءات السكان بأن ھدف العملیة ھو ازعاجھم كجزء من العقاب الجماعي واستخدام الضغط علیھم. وحسب اقوال الشرطة فإن ھدف النشاطات ھو الحفاظ على النظام العام وتطبیق القانون في كل زمان مكان.
مع ذلك، وخلال سنوات، تراكم عدد كبیر من الشھادات بأن شرطة القدس تعمل على زیادة الاحتكاك مع سكان العیسویة. في مسلسل ”محافظة القدس“ قال الضابط ایرز حزان، الذي مثل في مشھد زرع السلاح في منزل أحد السكان في القریة: ”ھناك اجراء یتم البدء بتنفیذه. یبدأون في استخدام القلیل من الضغط اثناء الدخول واثناء الخروج، لاعطاء الامكانیة لشخص ما بارتكاب خطأ ما“.
في العام 2016 نشرت ھآرتس أنھ في تقاریر الشرطة كتب بأن ھدف العملیة في القریة ھو ”الاحتكاك مع السكان“، وفي العام 2017 أدخلت الشرطة الى قریة العیسویة حافلة ملیئة برجال الشرطة المتخفین بزي الجنود من اجل التسبب برشق الحجارة نحوھم واعتقال من یرشقون الحجارة. قاصر من السكان تم القاء القبض علیھ في الحادثة وتمت ادانتھ وحكم علیھ بـ 19 شھر سجن