الغد
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، أنه سيرسل قوات من الحرس الوطني إلى مدينة ممفيس بولاية تينيسي للتصدي للجريمة، وذلك بعد شهر واحد فقط من تولي إدارته السيطرة المباشرة على جهاز الشرطة في العاصمة واشنطن.
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز: "نحن ذاهبون إلى ممفيس. ممفيس تعاني بشدة. سنعالج الأمر كما فعلنا في واشنطن".
وأضاف أن عمدة ممفيس الديمقراطي "سعيد" بالقرار، إلا أن العمدة بول يونغ أكد في مؤتمر صحافي أنه لم يطلب تدخل الحرس الوطني، معبراً عن اعتقاده أن هذه الخطوة "ليست الطريقة الصحيحة لخفض معدلات الجريمة"، لكنه تعهد بالتعاون لضمان أن تتم العملية بما يخدم المجتمع.
وتعد ممفيس، التي يبلغ عدد سكانها نحو 611 ألف نسمة وتقع على نهر المسيسيبي، من أكثر المدن الأميركية تسجيلاً لمعدلات الجريمة العنيفة بحسب إحصاءات مكتب التحقيقات الفيدرالي، كما يعيش 24% من سكانها تحت خط الفقر، أي أكثر من ضعف المعدل الوطني.
وكانت وزارة العدل الأميركية قد أرسلت عملاء فيدراليين إلى ممفيس عام 2020 خلال الولاية الأولى لترامب، لدعم جهود مكافحة الجريمة. وذكر ترامب أنه قد يرسل قوات اتحادية أيضاً إلى نيو أورلينز، وسبق أن هدد بخطوة مماثلة في شيكاغو دون أن ينفذها حتى الآن.
ولا يزال من غير الواضح تحت أي سلطة قانونية سيتم نشر قوات الحرس الوطني، إذ إن "قانون بوسي كوميتاتوس" يقيّد استخدام الجيش الفيدرالي في إنفاذ القانون الداخلي، إلا أن هناك استثناءات، أبرزها "قانون التمرد"، الذي يمنح الرئيس صلاحيات واسعة في هذا المجال.
يأتي ذلك فيما تظهر بيانات وزارة العدل أن معدلات الجريمة العنيفة في العاصمة واشنطن سجلت أدنى مستوى منذ 30 عاماً في 2024، رغم أن ترامب جعل من "مكافحة الجريمة" محوراً أساسياً في خطابه السياسي.- رويترز