عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    27-Apr-2020

لا للارتباط بنتنياهو

 

هآرتس
 
أسرة التحرير
 
لا يوجد ما يكفي من الكلمات لوصف الاشمئزاز من حقيقة أن اعضاء مؤتمر حزب العمل سيكونون مطالبين بأن يحسموا اليوم هل سيقرون انضمام رئيس الحزب عمير بيرتس والنائب ايتسيك شمولي كوزيرين في الحكومة تحت رئاسة بنيامين نتنياهو. رئيس يوجد مستقبل، يئير لبيد، اتهم الاسبوع الماضي شريكه السابق في قيادة أزرق أبيض، بيني غانتس بـ “خدعة لم يُشهد لها مثيل في تاريخ الدولة”، إذ ارتبط بنتنياهو. أقوال لبيد الصحيحة ضد غانتس سارية المفعول بقوة مضاعفة على رئيس العمل.
من الصعب التصديق بأن الرجل الذي حلق شاربه بالبث الحي والمباشر وكان مستعدا لأن يضحي برمز التعرف عليه، بهدف تبديد الشبهات في أن ترتبط قائمة العمل – غيشر بحكومة نتنياهو في اليوم التالي للانتخابات، فضل نكث وعده، تحقير نفسه، جمهور ناخبيه ومصوتيه، والانضمام الى حكومة قامت بهدف واحد: انقاذ نتنياهو من القضاء.
غير أن هذا ليس قدرا. فلاعضاء مؤتمر حزب العمل توجد اليوم فرصة لوقف الدواليب والايضاح لبيرتس ولشمولي بأن افعالهما لا تمثل ارادة الاعضاء الذين صوتوا “أ م ت” (حقيقة) لأنهم صدقوا بقلب كامل بان العمل لن يرتبط بالمتهم نتنياهو. تفيد التجربة بان المؤتمر لم يدرج على التصويت ضد رئيس حزب قائم، غير أن هذه المرة توجد اسباب وجيهة للتصرف على هذا النحو، لان بيرتس نكث وعدا اساسيا له تجاه ناخبيه، وهم يشعرون بان صوتهم سرق منهم، بكل المعنى ببساطة. بداية من قبل شريكته في القيادة، رئيسة غيشر، اورلي ليفي أبقسيس، والآن من قبل بيرتس نفسه ورقم اثنين لديه شمولي.
تقود النائبة ميراف ميخائيلي المعارضة للارتباط بالائتلاف. وعلى حد قولها، فان “اغلبية ساحقة من عضوات وأعضاء الحزب يرفضون ان يكونوا شركاء في حكومة فاسدة تعطي المتهم حق الفيتو على تعيين القضاة والمستشار القانوني للحكومة، وفي الاول من تموز ستتجه لضم من طرف واحد”. في مقال نشرته في “هآرتس” يوم الجمعة الماضي تذكرهم بأن العمل هو حزب ديمقراطي لا يعود لبيرتس ولا لأي نائب آخر، بل لعشرات آلاف العضوات والاعضاء فيه، وتدعوهم لمعارضة الخطوة وهكذا، “لمنع الانتحار النهائي لحزب العمل”. يجمل باعضاء المؤتمر أن ينصتوا الى ميخائيلي. لا الكورونا ولا الطوارئ الوطنية يوجدان في أساس الشراكة بين أزرق أبيض وبنيامين نتنياهو. بدلا من التعاون مع حكومة الفساد لنتنياهو، خير يفعل حزب العمل اذا ما بقي في المعارضة، واستغل الوقت لحملة طويلة من حساب النفس، استخلاص الدروس والاصلاح، بدايتها بتغيير الرئيس الذي أنزله الى مثل هذا الدرك الاسفل، سواء من الناحية الانتخابية أم من ناحية ثقة الجمهور بطريقه.