عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-May-2020

نقابة الأطباء إلى أين؟ الحل المستطاع عبر قانون الدفاع 1/2 - د. منذر لطفي
 
الدستور- قبل دفع هذا الموضوع الى النشر تساءل زميلي كيف تفكر بالبحث عن حلول خارج النقابة وتسلم هذه الملفات للحكومة التي كانت دائما موضع النقد من النقابات، لا بل امضيت سنوات خدمتك الاولى وجواز سفرك في ادراجها!!! فقلت له : والله لا الومك بل انني اكتب وانا استذكر القامات الطبية العالية من رواد الطب في الاردن والنقابيين الاوائل، واترحم على عبد الرحمن خليفه وعبد الرحيم ملحس واميل لطفي وحسن خريس وانور حدادين وجميل مرقه ويعقوب الزيادين ونبيه معمر وصلاح صلاح وطارق سحيمات وهاني حدادين ومحمد البشير وصليبا بقاعين وقنديل شاكر ومعين التل وباسم الدجاني وسهيل الكايد واديب بطارسة وابراهيم الخالدي وحران زريقات ومحمود عبد القادر وحسين كتكت وعشرات من الذين بنوا المؤسسات الطبية في الاردن واعلوا البنيان وناضلوا لتبقى نقابة الاطباء الأردنية مدرسة خبرة وانتماء وتميز. إلا أن ما شاهدناه في العقود الثلاث الأخيرة من تراجع في كل شيء ابتداء من فقدان الاستقلالية وضحالة العناوين وتراجع المبادئ وانهيار الصناديق والشلل التام. وعدم التمكن من الخروج من هذه التجاوزات بمبادرات داخلية من الاعضاء الاطباء جعلني اتلمس حلولا اينما كانت.
 
بعد تراكمات واحداث يعلن مجلس نقابة الاطباء بالإجماع الاستقالة فيما يبقى النقيب في موقعه. واقول: كفى بنا داء ان نرى الاستقالة شافية او هي الطريق للشفاء فالأمور العالقة كثيرة: 
 
1 -آلاف من الاطباء مشطوبي العضوية وآلاف على طريق الشطب، وهذا معناه ان هؤلاء يمارسون الطب مخالفين للقوانين التي تلزم الطبيب ان يكون عضوا عاملا في النقابة.
 
2 - انهيار صناديق النقابة الجانبية وافلاسها ووصول الانهيار الى صندوق التقاعد الذي توقف عن دفع المستحقات للمتقاعدين الذين افنوا العمر مشاركين ومسددين لمساهماتهم حسب الاصول.
 
ورغم محاولات سابقة في رفع المساهمات او استثمار حديث في شراء اراض او رفع سن التقاعد والغاء التقاعد الاختياري الا ان صندوق التقاعد بقي جثة هامدة، خاصة مع عزوف آلاف الشباب عن الانضمام اليه.
 
3 - رغم ان قانون النقابة يعطي الهيئة العامة سلطة عليا الا ان واقع الامر يؤكد ان هذه الهيئة عاجزة تماما عن أداء اي دور.
 
4 - انتخابات يتصارع فيها(صبغات) وليست (الوان) نتيجتها اعاقة الحركة وتدمير المنجزات وتعطيل المبادرات.