عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Apr-2019

أفلام المخرج ستانلي کوبریك في معرض بلندن

 

عمان – الغد ُ– یفتتح في لندن الأسبوع المقبل، معرض مخصص للمخرج الأمیركي الراحل
ستانلي كوبریك لتقدیم لمحة عن أعمالھ بعد 20 عاما من وفاتھ.
تضم مقتنیات المعرض المتنقل الذي سیحل الآن في متحف لندن للتصمیم ملصقات وملابس
وصورا ورسائل ومقابلات تخص كوبریك.
واشتھر كوبریك، الذي عمل أیضا في كتابة السیناریو، بأبحاثھ المتعمقة واھتمامھ بالتفاصیل عندما
أخرج أفلاما مؤثرة منھا “2001 :ملحمة الفضاء” (سبیس أودیسي)، وفیلم الرعب “البریق” (ذا شایننج) وفیلم الكومیدیا السوداء “د. سترینجلوف”.
وقال دیان سودجیك مدیر المتحف في تصریح لرویترز “أردنا أن نخلق مناخا، ولذا فإن ھذه لیست
في الواقع مجموعة ملابس أو ملصقات، بل مسعى لإحیاء الأفلام مصحوبة بذلك الإحساس الذي
ألھمھم وأجواء صنعھا”.
عاش كوبریك في بریطانیا طوال أكثر من 40 عاما، وصور فیھا أجزاء من أفلامھ ومنھا فندق في فیلم “البریق”، ومحطة فضائیة في فیلم “ملحمة الفضاء” وكذلك ساحات المعارك في فیلم “سترة معدنیة كاملة” (فول میتال جاكت) الذي یتناول حرب فیتنام.
أسطورة ستانلي كوبریك تصوره على أنھ عبقري سینمائي حاد التركیز ھادئ مبغض للبشر وشدید
العنایة بالتفاصیل، یعیش حالة وجودیة اعتكافیة وقلما یسافر وتستحوذ علیھ المخاوف العصبیة الرھابیة، ویعتبر أعظم مخرج سینمائي ما یزال اسمھ منقوشا في تاریخ السینما العالمیة.
ولد في 1928 ،وكان مخرجا ومنتجا ومصورا سینمائیا وحائزا على جائزة الأوسكار. یعده الكثیرون واحدا من أعظم صناع الأفلام في التاریخ. أفلامھ عادة مستوحاة من روایات أو قصص قصیرة، ویمیزھا التصویر السینمائي الفرید والانتباه إلى التفاصیل من أجل تقصي الواقعیة، واستخدام الموسیقى المثیرة للعاطفة. أفلام كوبریك شملت مجموعة متنوعة من الأنواع: الحربیة والجریمة والرومانسیة والكومیدیا السوداء والرعب والملحمي والخیال العلمي. كان كوبریك معروفا بتحري الكمال، حیث یبدي اھتماما كبیر جداً في العنایة بالمشھد ویعمل بشكل مكثف مع
ممثلیھ.
بدء كوبریك كمصور فوتوغرافي في نیویورك، وعلم نفسھ جمیع جوانب الإنتاج والإخراج السینمائي بعد أن تخرج من الثانویة. أفلامھ الأولى صنعت بمیزانیة صغیرة، ثم تبعھا بمشروع كبیر ھو فیلم سبارتاكوس (1960 ،(بعد ذلك أمضى باقي مسیرتھ في بریطانیا حیث عاش وصور أفلامھ ھناك. منزلھ في ھیرتفوردشایر (شمال لندن) أصبح ورشة عملھ حیث أجرى كتاباتھ وبحوثھ وتحریره وإدارة كل تفاصیل مشاریعھ. وھذا سمح لھ بامتلاك سیطرة فنیة شبھ كاملة، ولكن مع میزة نادرة وھي دعم استودیوھات ھولیوود الكبیرة لھ.
العدید من أفلامھ فتحت آفاقا جدیدة في التصویر السینمائي، من ضمنھا 2001 :أودیسة الفضاء (1968 ،(وھو فیلم خیال علمي وصفھ المخرج ستیفن سبیلبرغ بأنھ بمثابة الانفجار العظیم لجیلھ،
بما احتواه من مؤثرات بصریة مبتكرة وواقعیة علمیة. في فیلم باري لیندون (1975 ،(استخدم كوبریك عدسات طورتھا زایس لوكالة الفضاء الأمیركیة ”ناسا“ من أجل تصویر مشاھد تحت ضوء شموع طبیعیة، وكان فیلم البریق (1980 (من أوائل الأفلام التي استخدم فیھا مثبت اھتزاز الكامیرا لتصویر لقطات المتابعة. ھو قام بإخراج وإنتاج وكتابة معظم أفلامھ الثلاثة عشر.
بعض أفلام كوبریك كانت مثیرة للجدل مثل دروب المجد (1957 (ولولیتا (1962 (وبرتقالة آلیة (1971 ،(ومعظم أفلامھ إما رشح للأوسكار أو الغولدن غلوب أو بافتا. 
في العام 1999 ،وبعد أربعة أیام من فحصھ النسخة النھائیة لفیلمھ Shut Wide Eyes من بطولة توم كروز ونیكول كیدمان، توفى كوبریك عن عمر 70 عاما، جراء أزمة قلبیة أثناء نومھ، وقد دفن بجوار شجرتھ المفضلة في تشیلدویكبوري مانور في ھیرتفوردشیر في إنجلترا.