عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-Nov-2019

مهيار: النجاح يتطلب التكيف في مختلف ظروف الحياة

 حملة إنجاز لقادة الأعمال

 
عمان- الغد– ينصح تامر مهيار المدير التنفيذي لمركز “إشراق للعيون”، والمدير التنفيذي لشركة “شجرة الفافونه” للاستثمار، طالبات الصف العاشر من مدرسة الخنساء الثانوية للبنات، في مدينة السلط، أن يكن متكيفات مع كل الظروف.
مهيار عضو مجلس إدارة مؤسسة “إنجاز”، تحدث خلال جلسة ضمن حملة قادة الأعمال التي تنفذها إنجاز، عن سيرة حياته والصعوبات التي واجهته خلالها.
مهيار، درس في الكلية العلمية الإسلامية، وهي المدرسة التي درس فيها جلالة الملك عبدالله والأمير علي، وكان متفوقا دراسيا ويحب معلميه، ومغرما بالرياضة؛ إذ لعب كرة اليد.
أنهى مهيار التوجيهي بتفوق، ودرس الهندسة الصناعية في الجامعة الأردنية، وبعدها كان هدفه الوحيد هو العمل خارج الأردن؛ إذ تقدم لامتحان الـGRE العالمي، وحصل على علامات متفوقة، وراسلته الكثير من الجامعات الأميركية والبريطانية، وتم قبوله في أفضل جامعة بتخصص الهندسة الصناعية، وهي جامعة “جورجياتك” في مدينة أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية. ويشير مهيار “تفوقي هو ما شكل حياتي في تلك المرحلة”، بالإضافة الى الدراسة، وسعى الى أن يعمل في أميركا؛ “إذ درست فصلا واحدا، بعدها تقدمت للعمل في كثير من الشركات، ثم تواصلت معي شركتان، وتعينت في واحدة منهما، هي شركة UPS، وهي من كبرى شركات توصيل الطرود في العالم”.
ويقول “إن سبب توظيفي هو حبي للكمبيوتر، وتطويري من ذاتي في مجال البرمجة، وكانت الوظيفة في الشركة تحتاج لشهادة في الهندسة الصناعية، ومهارة في البرمجة، في هذه المرحلة تطويري لذاتي هو ما شكل حياتي، فتعينت بوظيفة مؤقتة وتم تثبيتي عندما اشتغلت لمدة 3 أيام متواصلة تقريبا أعمل على تسليم شغل عميل مهم، وبعد هذه الحادثة بأسبوع توظفت بشكل دائم وحصلت على الإقامة”.
ويؤكد “في العمل لا تسير الأمور كما نخطط لها، لكن في الوقت ذاته، العمل الشاق مهم جدا، فهناك دائما من يقدر عملك، حتى ولو لم تلاحظ ذلك في لحظتها”.
في أميركا، أنهى دراسة الماجستير في الهندسة الصناعية خلال تلك الفترة، وعمل في UPS مدة 5 سنوات، بعد ذلك وقعت أحداث 11 سبتمبر، مما صعب الحياة على العرب الموجودين في أميركا، وبقي فترة من دون العودة إلى الأردن لرؤية أهله لصعوبة تجديد فيزا الدخول لأميركا.
بعد ذلك بدأ البحث عن عمل في الوطن العربي والأردن، في شركات تعمل في المجال ذاته، وتعين في شركة “أرامكس” العام 2004، مؤكدا “في تلك المرحلة، العوامل الخارجة على إرادتنا هي التي شكلت حياتي وكلها كانت تغيرات إيجابية، فـ”رب ضارة نافعة””.
في “أرامكس” عمل في مصر، ولبنان، والهند، ونيويورك، فمديره كان يرسله إلى المناطق التي فيها تحديات، في القاهرة عمل على إنشاء واحدة من أكبر المحطات اللوجستية لـ”أرامكس”، ثم انتقل إلى الهند؛ إذ غير طريقة تنفيذ عمليات المحطة وبعد عامين تحولت الشركة إلى الربحية.
ثم انتقل إلى نيويورك وبقي فيها 5 أعوام، وهناك عمل كمدير shop & ship، ثم عمل مع “أرامكس” لإنشاء أول محطة مؤتمتة في الشركة.
بعد ذلك أراد خوض تحد جديد، فأسس مع إخوته شركة “الفافونه” للديكور لتصنيع المطابخ وغرف النوم مستفيدا من مصنع أحد إخوته في الإمارات المتخصص بالأخشاب، وبقيت الشركة من 2014-2018؛ إذ تم افتتاحها على الرغم من أن العام 2013 شهد بداية أزمة اقتصادية، لكن سوق العقار كان جيدا، بعد ذلك أصاب السوق الركود، مما أثر على العمل.
ويشير مهيار “لم أسمح للهندسة أن تقيدني بعملي، بل علمتني طريقة منظمة للتفكير”، لذا عندما قرر مع إخوته، افتتاح مركز “إشراق للعيون”، تسلم هو منصب المدير التنفيذي له، وكانت فكرة المنافسة تقوم على أن يكون المركز الأكثر تطورا في الأردن من خلال البحث عن آخر التطورات في عالم الأجهزة، وفي كل عام “نستثمر في طواقمنا من خلال إرسالهم للمشاركة في المؤتمرات الطبية، لملاحقة آخر تطورات طب العيون وشراء أحدث الأجهزة؛ حيث يتميز “إشراق” بأنه المركز الوحيد في الأردن الذي يعالج عددا من أمراض العيون”.
ويقول مهيار “كانت الرغبة القوية في التفوق وإنشاء بصمة خاصة له هي ما شكلت هذه المرحلة”.
ويضيف مهيار أنه يحاول أن يكون متكيفا في حياته، “وعلينا جميعا ألا نسمح للمعوقات أن تقف في طريقنا، فعلى الرغم من أني كنت أحاول أن أصبح طبيبا، إلا أنني تعمدت السعادة بدراسة الهندسة. ومع أني كنت سعيدا في UPS، إلا أنني سررت كثيرا بالعمل مع “أرامكس”. والآن وفي شغلي الخاص تكيفت مع تغيرات الأسواق لتعديل مسار الشركات لمواكبتها”.
يذكر أن حملة قادة الأعمال هي أحد برامج مؤسّسة إنجاز التي أطلقتها المؤسسة العام 2008 تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبد الله، وتنفذها “إنجاز” للعام الثاني عشر على التوالي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص الأردني، وتم إطلاق الحملة هذا العام بالتعاون مع مشروع دعم الفرص الاقتصادية للمرأة في الأردن التابع للحكومة الكندية، وبشراكة إعلامية مع صحيفة الغد وراديو هلا.