عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Jan-2020

رمضان الرواشدة يوقع روايته “جنوبي” ضمن فعاليات برنامج “كاتب وكتاب”

 

عزيزة علي
 
عمان –الغد-  برعاية رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز وبحضور عدد من السياسيين والكتاب، وقع الزميل الصحفي والروائي رمضان الرواشدة مساء أول من أمس في قاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي روايته “جنوبي”، الصادر عن دار الشروق عمان. تحدث في الحفل الذي جاء ضمن فعاليات برنامج “كاتب وكتاب”، وأداره المدير العام المركز الروائي مفلح العدوان؛ كل من:
د. حسين العموش، الناشر فتحي البس، الزميل إبراهيم السواعير.
المدير العام للمركز الثقافي الروائي مفلح العدوان رحب بالحضور، مبينا أن المركز الثقافي هو مركز الوعي والفكر المتميز والإبداع الحقيقي والثقافي، وعن المخزون الحضاري المتأصل في كل ذرة من ثرى الأردن. وأضاف العدوان “نبتهج حين يكون الإعلان عن رواية تحمل في سطورها تفاصيل من مراحل تتعلق بصفحات من تاريخ الوطن، وتصاغ بحرفة أدبية، عرفناها عن الروائي المبدع الرواشدة”، مشيرا إلى أن “الجنوبي”، مشربة بسيرة ثقافية وسياسية وإبداعية طويلة، انغمست بتلقائية مع إبداع في الرواشدة. المتحدثون قالوا إن رواية “جنوبي”، هي سيرة ذاتية للرواشدة، وتتناول مراحل من حياته الاجتماعية والحزبية والسياسية، كما أنها جسدت واقع حال الأردني في تعامله مع محيطه، ومثلت محاكاة واقعية لمفاهيم الوعي الحزبي والديمقراطي وإرهاصات العمل السياسي الجامعي.
رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، رأى أن الرواشدة سلط الضوء في روايته، على مجريات الأحداث السياسة في تلك الحقبة الزمنية، وكيفية تعاطي المجتمع الأردني بمختلف مكوناته، وخاصة أبناء الجنوب، سواء كانت أحداثا داخلية، أو خارجية كالقضية الفلسطينية، من خلال تحوّلات بطل الرواية الفتى “جنوبي بن سمعان” في تصوير دقيق لحال الأردني وواقعه وطبيعة تفكيره ونظرته للأحداث.
وقال الفايز رغم إن “جنوبي”، تروي سيرة بطلها، إلا أنها جسدت واقع حال الأردني في تعامله مع محيطه، ومثلت محاكاة واقعية لمفاهيم الوعي الحزبي والديمقراطي، وإرهاصات العمل السياسي الجامعي، والأسباب التي أدت إلى وقوع أحداث العام 1989، بالإضافة إلى أن صفحاتها لم تغفل علاقات الكاتب الاجتماعية وأهله، من الجنوبيين الذين دفعتهم الظروف المعيشية الارتحال إلى عمان، واستقر اغلبهم في الهاشمي الجنوبي، مع من جاورهم في منطقة سكناهم، حيث رسم الرواشدة في روايته، قصصا من الحبّ والجيرة والمودّة في علاقة الجنوبيين، خاصة مع الأردنيين من أصول فلسطينية وغيرهم، وتوحدهم في موقف رافض للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
فيما رأى د. حسين العموش أن “الرواية تأخذنا من سطرها الأول، حيث تغوص بنا في عوالم البؤس والفقر والمعاناة، مرورا بالسجن والملاحقات والأسفار، مرورا بحب فلسطين، وبتعلق الرواشدة بالمكان، ودقة الوصف لعمان القديمة: الهاشمي ودكاكينه وحاراته وشوارعه، وكأنه يقص لك مقطعا مفعما بالحب والعاطفة للهاشمي التي عاشت في وجدانه، مثلما عاش فيها حلمه الطفولي، ولرسائل ورقيه كان ينقلها من أخيه إلى ابنة الجيران”، كما أن الرواية طافحة بالذكريات المؤلمة منها والمفرحة.
الناشر فتحي البس قال نحتفي برواية “جنوبي”، وهي سيرة ذاتية، لجنوبي بن سمعان، فهي تخلو مما يفتعله الكثير من الكتاب، بإضافة صور خيالية ومحسنات وزركشات لغوية تضفي على النص فخامة ليشير النقاد إلى قدرات الكاتب الخارقة، ولكن الرواشدة لجأ إلى سرد واقعي بسيط وسلس، كما يصف وقائع الفقر وعذبات الإنسان صاحب الرؤى وسعيه المتواصل للتغيير، ويصف المجتمع الأردني بأحيائه ومدنه وساحات الصراع والتوافق فيه.
من جهته رأى الزميل إبراهيم السواعير، أن هناك شبها بين الرواشدة والشاعر المصري الراحل “أمل دنقل”، في تأمله المدينة وحواره مع قيمها وتفاصيلها، وما ينطوي عليه من أحزان. وربما حملت هذه الرواية ثيمة “الجنوبي”، عند الرواشدة إحساسا مقدسا ومظلومية، لافتا إلى أن الرواشدة ذهب إلى أبعاد عميقة، وإنسانيات معذبة، واستدعاء لفترات التحول والسيرة الحزينة، وانتماءات سياسية.
من جانبه شكر الرواشدة المتحدثين في الحفل قائلا: لقد تفاجأت بهذا الحضور الكبير رغم سوء الأحوال الجوية مما اثلج قلبي وزاد من فرحي، نافيا أن تكون رواية “الجنوبي” سيرة ذاتية له ولكن توجد فيها جزء من سيرته، والكثير من نسج الخيال.