سوشيال ميديا
طروب العارف
ما هو الإحراج؟ إنه حالة عاطفية مؤلمة كما أنه تجربة فردية للغاية وغالبًا ما يتفاقم بسبب الخوف من الحكم أو الرفض مما يؤثر على النفسية ويبدو أن العزلة هي الخيار الحالي الأوحد لمحاولة الشعور بالراحة.
أما ستيفاني كوكس المستشارة المرخصة للصحة العقلية في فلوريدا والمتخصصة في علاج الأطفال والبالغين فكان لها مداخلة على موقع سيكولوجي توداي قالت فيها أن الإحراج حالة مهمة ليتعلم المرء منها عدم تكرار الخطأ وأن التغييرات الفسيولوجية المصاحبة، بما في ذلك الخجل أو التعرق أو التلعثم،
تشير أن الشخص يدرك خطأه، وبالتالي فهو ليس سيئا وقد لا يحمل صفات اللؤم.
بالتأكيد، تعزز العزلة فكرة أنه عندما نرتكب أخطاء اجتماعية، فنحن نشعر بالإحراج ونحتاج إلى الجلوس بمفردنا وأن العزلة الذاتية تقوي إحساسنا بأننا محرجون للغاية وغير أكفاء اجتماعيًا لدرجة أننا يجب أن نرفض جميع محاولات الاتصال من أجل مصلحتنا ومن أجل الآخرين.
لكنها ليست الإجابة لذا، إن لم تكن هي الحل فما هو؟
نحن معزولون جدًا في مجتمعنا، وفقاًل للمستشارة، وأن العار والإحراج مساهمان كبيران في ذلك. ومع ذلك، لدينا دائمًا خيار إخراج أنفسنا من الحفرة إلى الضوء حيث يوجد جميع الأشخاص المحرجين الآخرين.
وقدمت حلين برأيها أنهما قد يساعدان في التخفيف عنك في حالة الإحراج.
1-التعاطف مع الذات
أحد الاحتمالات هو التعاطف مع الذات وهو ليس مثل الشفقة على الذات. بدلاً من ذلك، هو الفهم بأننا جميعًا جزء من نفس التجربة الإنسانية ونتشارك في نفس الحالة الإنسانية. أن كل واحد منا غير معصوم من الخطأ وغير كامل. وعندما نخطئ، لا نكون وحدنا؛ بل نحن ننضم إلى صفوف جميع الأخطاء الأخرى ونفتقد ما نواجهه جميعًا من وقت لآخر. لذا، دع التعاطف مع الذات يشجعك على التحدث بلطف عن نفسك والقول إنك لا تختلف عن الباقيين وخاصة في كل معاناتك ونقاط ضعفك.
2- اضحك على نفسك وادع شخصا ما للضحك معك
هذه طريقة أخرى وهي أن تتعلم على أن تضحك على نفسك فنحن في معظم الأوقات نأخذ أنفسنا على محمل الجد لدرجة أننا عندما نرتكب خطأ، ننسى حقيقة كبيرة: الأخطاء غالبًا ما تكون مضحكة.
وهنا تقول كوكس أن أقوى أداة على الإطلاق للعيش مع حقيقة أن الإحراج جزء من الحياة هي تعلم الدعوة إلى مشاركتك ما قمت به.
النصيحة هنا القيام بشيء سهل لكنه مفيد يتمثل بإرسال رسالة نصية إلى صديق مقرب تكتب فيها: «لن تصدق ما فعلته للتو». إن دعوة الأصدقاء للضحك معك (وربما عليك قليلاً) هو عمل تمرد في عالم تعلمنا فيه أن الإحراج أمر مخز ويجب عليك التواري عن الجميع بسبب ذلك.
اختتمت كوكس مداخلتها قائلة إنك عندما تشعر بالإحراج فليكن لكن ليس لدرجة أن تؤذي نفسك وتجتر الخطأ في أفكارك وخاصة عند محاولة النوم، فالخطأ قد يكون مضحًكًا.