عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Apr-2019

التشوهات البصرية بموقع جرش الأثري تلقي بظلالها على السياحة

 

جرش –الدستور - حسني العتوم  - انتقد مدير مركز دراسات العهد القديم وعضو لجنة السياحة في مجلس محافظة جرش الدكتور يوسف زريقات واقع الاجراءات التي يتم تنفيذها على ارض مدينة جرش الاثرية من بنى تحتية وخدمات لغايات اقامة مهرجان جرش السنوي للثقافة والفنون قبل موعد انطلاقته هذا العام بنحو 80 يوما.
وبين الدكتور الزريقات ان هذا الواقع من شانه تشويه الموقع الاثري سيما وان الموسم السياحي الكبير الذي تشهدة مدينة جرش الاثرية هذا الموسم غير مسبق وانه يتعذر مع الزوار التقاط بعض الصور سواء كانت تذكارية ام لغايات الترويج السياحي بعيدا عن تلك التشوهات.
وقال ان اعتزازنا بالموقع الاثري لا حد له فهو من قدّم مدينتنا الى العالم باجمل حللها سياحيا، وان من ابرز غايات المهرجان السنوي للثقافة والفنون استكمال هذا المشهد البديع كونه منارة ثقافية يلتقي فيه المبدعون من مختلف ارجاء العالم ونستطيع من خلاله تقديم رسالة الاردن الجميل الآمن وشعبه الكريم المضياف الى العالم.
ودعا الدكتور الزريقات الى اجراء دراسة لبيان الاثر البيئي للخدمات اللوجستية والخدمية التي تتولى ادارة المهرجان تنفيذها قبل انطلاق الفعاليات، واعداد قائمة معايير تسمح باقامة المهرجان والحفاظ على الموقع بهدف ضمان استدامة الموقع الاثري الضاربة جذوره في عمق التاريخ.
واضاف ان الملاحظات التي يتم رصدها خلال فترة الاعداد تلك كثيرة ومتعددة وتبرز جلية للعيان الا ان ابرزها ما يتعلق بالتوصيلات الحديدية لخشب المسرح والعمل بها قبل ثلاثة اشهر من بدء فعاليات المهرجان، لافتا الى ان هذه الفترة تعد الكبرى في استقبال الافواج السياحية لترى الموقع كما هو وليس بتلك الاضافات التي تحجب الرؤية عنها.
وتمنى الزريقات على الادارة التنفيذية لمهرجان جرش تقليص فترة الاعداد تلك لفترة وجيزة قبيل افتتاح المهرجان، مشيرا الى ان تجهيز اي مسرح يستغرق من يومين الى ثلاثة ايام على الاكثر.
واشار الدكتور الزريقات الى تواصله مع الادارة التنفيذية للمهرجان قبل ثلاثة اسابيع وتم اطلاعهم على هذا الواقع حيث قطعت الاخيرة الوعود لازالة كافة تلك التشوهات الا ان الامر وعلى ما يبدو بقي على حاله الامر الذي يدعونا جميعا للتعاون وتكاتف الجهود للحفاظ على مدينتنا التاريخية السياحية بكافة الوسائل المتاحة كي تبقى قادرة على ديمومة قدرتها في استقبال الوفود السياحية والتي تشكل واحدة من ابرز دعائم الاقتصاد الوطني.