عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Jan-2020

2019 الأسوأ لـ”غوغل وآبل وفيسبوك وأمازون”

 

الغد- قالت صحيفة “ليزيكو” الفرنسية – كما نقلت الجزيرة- إن المجموعة المكونة من غوغل وآبل وفيسبوك وأمازون والمعروفة اختصارا باسم “غافا” والأكثر شعبية في سوق الأوراق المالية، أصبحت هدفا من قبل السياسيين وحتى بعض موظفيها.
 
ولإلقاء الضوء على هذا الموضوع، اختار نيكولاس ريشود لمقاله في الصحيفة 5 تواريخ رئيسية كانت مميزة خلال هذا العام بالنسبة لعمالقة التكنولوجيا الأربعة.
 
وقال الكاتب إن العام 2019 كان بالنسبة لمجموعة “غافا” إيجابيا من حيث تكديس الأرباح، حيث تحتل مكانتها بين أفضل ست قيم سوقية إلى جانب أرامكو ومايكروسوفت، وبلغت أعلى مستوياتها التاريخية أواخر ديسمبر/كانون الأول الحالي.
 
وتبلغ قيمة هذه الشركات الأربع مجتمعة 3.65 تريليونات دولار، في حين تبلغ قيمة شركة آبل وحدها 1.26 تريليون دولار، أي أكثر من قيمة قطاع الطاقة الأميركي بأكمله، بما فيه شيفرون وإكسون موبيل وغيرهما.
 
“غافا” يكرهها الجميع
يقول التقرير إن هذه المجموعة بلغت حدا لا مثيل له من انعدام الثقة بها، خاصة من قبل بعض الموظفين والمسؤولين السابقين، وأيضا من قبل الرأي العام ممثلا في السياسيين والسلطة التنظيمية في جميع أنحاء العالم.
 
ففي الأشهر الأخيرة تدهورت صورة “غافا” بعد ممارساتها اللاأخلاقية، وينتقد الكثيرون الآن ممارساتها علنا ويخوضون حربا لكسر هيمنتها، كما يتضح من عرض التواريخ الخمسة التي ميزت هذه السنة المظلمة للمجموعة.
اعلان
 
8 مارس/آذار.. دعوة وارن لتفكيكها
كتبت عضوة مجلس الشيوخ الديمقراطية إليزابيث وارن التي تعتزم الترشح ضد الرئيس دونالد ترامب عام 2020، أنه “قد حان الوقت لتفكيك أكبر شركات التكنولوجيا لدينا.. إنها تملك سلطة أكثر من اللازم على اقتصادنا ومجتمعنا وديمقراطيتنا”.
 
ويشترك مع وارن في هذه الرؤية المثيرة للرأي العام في الولايات المتحدة المؤسس المشارك لفيسبوك كريس هيوز.
 
أما في أوروبا، فإن مارغريت فستاغر نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، التي فرضت أكثر من 8 مليارات يورو من الغرامات التراكمية على غوغل، فلا ترى أن التفكيك هو الحل، بل هو على العكس يفتت المحاورين ويقسم المشكلة، مما يجعل ضبط الأمور أصعب.
 
ورغم اختلاف وجهات النظر، فإن الجميع متفقون على نقطة واحدة هي أنه لا يمكن أن يظل وضع “غافا” كما هو، لأن الوضع الراهن لا يستفيد منه إلا العمالقة الأربعة.
 
11 يوليو/تموز.. ضريبة “غافا” المعتمدة في فرنسا
في هذا التاريخ فرضت فرنسا ضريبة على المجموعة غير مسبوقة، حيث اعتمد برلمانها هذه الضريبة الجديدة المصممة للتحايل على ضريبة التحسين من عمالقة التكنولوجيا، وتصل إلى 3% من قيمة التداول بالنسبة للشركات الرقمية التي تحقق أكثر من 750 مليون يورو من العائدات السنوية العالمية، إذا كان 25 مليونا منها في فرنسا.
 
ولكن قرار باريس أثار غضبا في واشنطن، وردًّا عليه هدد البيت الأبيض في أوائل ديسمبر/كانون الأول بفرض رسوم جمركية تبلغ 100% على ما يعادل 2.4 مليار دولار من المنتجات الفرنسية، في رسالة واضحة من إدارة ترامب تقول “لا تلمس أبطالنا الوطنيين دون الاتفاق معنا”، كما يقول التقرير.
 
13 يوليو/تموز.. تغريم فيسبوك 5 مليارات دولار
قد يكون هذا الأمر يستحق دخول فيسبوك في كتاب غينيس كما يقول الكاتب، حيث فرضت لجنة التجارة الاتحادية وحماية المستهلكين في أميركا غرامة قدرها 5 مليارات دولار على فيسبوك لانتهاك خصوصية المستخدمين في فضيحة كامبريدج أناليتيكا.
 
وعند الإعلان جاء رد فعل وول ستريت على الفور إيجابيا، حيث ارتفعت حصة فيسبوك بنسبة تقارب 2%، مع أن لجنة التجارة حققت ضربة قوية وإن لم “تكسر” النموذج الاقتصادي للعملاق الذي لا يزال “آلة نقدية” بفضل الإعلانات المستهدفة التي تباع للمعلنين.
 
وقال أحد المفوضين العاملين في لجنة التجارة روهيت شوبرا إن “المجموعة عندما تتمكن من خرق القانون ودفع غرامات كبيرة ومواصلة جني الأرباح، مع الحفاظ على نموذجها الاقتصادي كما هو، لا يمكن للسلطات إعلان النصر عليها”.
 
وأشار الكاتب إلى أن أمازون وآبل وغوغل تورطت أيضا في جمع البيانات الشخصية عبر مساعديها الصوتيين “أليكسا” و”أسيستانت” و”سيري” هذا الصيف.
 
10 سبتمبر/أيلول.. الممارسات المضادة للمنافسة
تضاعفت الجبهات في أوائل سبتمبر/أيلول بعدما أطلق تحالف من الولايات المتحدة تحقيقا لمكافحة الاحتكار ضد فيسبوك وغوغل على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، حيث يتم تقييم وقياس الممارسات المنافية للمنافسة بمعايير واحدة، هي التأثير على الأسعار.
 
وفي مواجهة “غافا”، بدا الإصلاح ضروريا لقوانين مكافحة الاحتكار، وتعرضت المجموعة في مارس/آذار لغرامة جديدة بنحو 1.49 مليار يورو في أوروبا لسوء المعاملة.
 
11 ديسمبر/كانون الأول.. مجموعات لا يحبها الموظفون
لفترة طويلة، كان ينظر إلى “غافا” على أنها جنة الموظفين، ولكن تلك الأيام ولّت كما يقول الكاتب، حيث أصبحت غوغل وفيسبوك وآبل في مأزق من الترتيب الذي وضعه “غلسدور” نهاية العام، وهو موقع التصنيف للشركات الأميركية من قبل موظفيها.
 
وتواجه “غافا” ظاهرة جديدة تقريبا بالنسبة لها، وهي الاحتجاج الجماعي لموظفيها الذين لم يعودوا يترددون في التنديد بالسياسة الداخلية ومعارضة بعض المشاريع.
 
ففي نهاية العام 2018، تظاهر قرابة 20 ألف موظف من غوغل في جميع أنحاء العالم، سخطا على التعويضات الهائلة للفصل التي دفعت لبعض المديرين التنفيذيين المتهمين بالاعتداء الجنسي والتحرش.
 
وبالنسبة لأمازون، خرج هذا الصيف الآلاف من موظفيها في المستودعات لإدانة الأجور وظروف العمل، مما يعني أن الهالة التي كانت تحيط بمجموعة “غافا” لم تعد موجودة، وسيتعين على الجميع التكيف مع هذا النموذج الجديد في العقد الجديد.