سنديانة الصحافة الأردنية .. «الدستور تضيىء» شمعتها الـ 54
سياسيون وإعلاميون يهنئون الدستور بعيدها الرابع والخمسين
الدستور- نيفين عبد الهادي - تضيء سنديانة الصحافة الأردنية جريدة «الدستور» اليوم شمعتها الـ 54 وتغرس جذرها الـ (53) تشبثا في الحضور الصحفي والوطني والتنموي، أعوام لم تبن بها فقط أسما بات علامة فارقة في الصحافة المحلية والعربية، إنما أصبحت رمزا للثبات والتطوّر، وتجاوز الصعاب والعقبات بنجاح وتفوّق، متجاوزة بإدارتها وكوادرها الصحفية والفنية كلّ عثرة يمكن أن تفرضها عليها ظروف المرحلة.
اليوم، إذ تحتفل جريدة الدستور بعيدها (53)، تزداد أوراق سنديانة الصحافة الأردنية خضرة، وألقا، وتميّزا، وتحدّيا لظروف ربما في أغلبها فرضت عليها فرضا كحال باقي الصحف الورقية، محليا وعالميا، متجاوزة ذلك بخطط عملية وضعتها بكل ثبات على خارطة الإعلام الرقمي، فكانت جريدة «الدستور» حاضرة وبقوة في الصحافة الورقية، والنجاح في درب الصحافة الرقمية، حيث سجلت بها انجازات متعددة، جعلت منها سنديانة الصحافة المحلية بحرفيّة المعنى وجوهره.
قالوا في اللغة العربية، أن بحورها واسعة وكثيرة، ونقول اليوم أن هذه البحور تضيق وتصغر عندما تبدأ تبحث بين مفرداتها إذا ما رغبت بالكتابة عن أسرتك أو من تحب، إذ تغيب بها تماما الكلمات التي يمكن أن تشبع مساحات حبّك وترضيها بالكلمة والمفردة المعبّرة بحرفية ما تشعر به، لتجد نفسك أمام مأزق اللغة في البحث عن ما يلخّص حالة حبّك وعشقك لأسرتك العملية، وهذا هو موقفي اليوم كما كل عام أبحث عن مفردات تعبّر عن ما يلج بفكري لصحيفة بل مدرسة صحفية منحتني كما عشرات بل مئات الزميلات والزملاء فرصة التعامل مع الصحافة بجوهرها الحقيقي.
(53) ليس رقما عاديا، للصحافة الورقية التي يراهن على بقائها كثيرون، لكن «الدستور» تصله وتؤكد أنه سيتضاعف وتزداد سنين بقائها وحضورها، يشاركها في ذات المسيرة الصحف الورقية كافة، يواجهون الأزمات والصعاب، لثبات هذا الجانب الإعلامي الهام والذي لم تقو أي وسيلة إعلامية أن تخطف ألقه أو أضواءه من المشهد الإعلامي، بل بقيت حاضرة وبقوة برسالتها المهنية ومصداقيتها، ومسؤوليتها الوطنية، لتكون واحدة من أدوات المواجهة الداخلية لأي اضطرابات أو تحديات تواجه الوطن.
ربما هذا العام تحتفل «الدستور» كما الصحافة الورقية بظرف استثنائي، نتيجة للالتزام بأمر الدفاع رقم (1) والذي تضمن وقف صدور الصحف الورقية والاكتفاء بالمواقع الإلكترونية لها، ضمن خطة الحكومة مواجهة فيروس كورونا، فكان ان تفوّقت «الدستور» على الظرف والصعاب، واستمرت بنهج استباقي كانت قد بدأته منذ أكثر من عام، نهج الصحافة الرقمية، فكانت الصحيفة الأولى التي أصدرتها نسختها الإلكترونية بنظام (pdf)، لتبقى الصحيفة حاضرة بشكلها الورقي المعتاد ولكن الكتروني.
أضف لذلك، تغذية الموقع الإلكتروني للصحيفة بالأخبار على مدار الساعة دون توقف، ونشر أخبار خاصة وتقارير وتحقيقات، دون توقف ووفق أعلى درجات المهنية والمصداقية، والخدمات الإلكترونية بأفضل مستوياتها، إضافة لصفحاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة فكانت حاضرة بألقها الذي ترسّخ في أذهان قرائها في نسختها الورقية، حيث تعمل كوادر «الدستور» على مدار الساعة ببث فيديوهات قصيرة ومنشورات توعوية ورسائل صوتية لتكون رديفا للجهود الرسمية في التثقيف ونشر الحقائق، والتوعية.
ولم تأت صورة جريدة «الدستور» الحديثة صنيعة الصدفة، إنما سبقها وفق خطة مسبقة تم من خلالها تدريب كادرها من صحفيين وفنيين على الإعلام الرقمي، والصحافة الإلكترونية بدورات وورش عمل متتالية، محلية وعربية، شارك بها صحفيو الجريدة، وحصلوا على شهادات من أفضل الجامعات العربية والمحلية في هذا المجال، ليتعزز هذا الجانب الحديث في الصحيفة بشكل لا يمكن لشمسه أن يغطيها الغربال، فكان لحضورها بهذا الجانب قوّة واضحة.
كما تميّزت جريدة «الدستور» بجانب غاية في الأهمية بأن كانت أداة عملية وحقيقية في محاربة الإشاعة والأكاذيب، من خلال «مرصد الدستور» لمحاربة الإشاعة، لتصدر شهريا تقريرا موسعا عن الإشاعات التي انتشرت، ونفيها بنشر الحقائق كاملة عن كل إشاعة، ليشكّل هذا المرصد حالة خاصة وضعت «الدستور» في مقدمة الجهات الداعمة للحريات المسؤولة والمهنية والمصداقية.
ولعلّ أقرب منجز لهذا الصرح الإعلامي أن تمكنت الصحيفة من «العمل عن بعد» بإصدار الصحيفة كملة، وتسيير تفاصيل العمل دون الاضطرار للعمل من مبنى الصحيفة، وهذا أيضا لم يأت من فراغ فقد سبقه دورات تدريب، وتزويد الصحيفة ببرامج فنيّة هي الأحدث، وكذلك وجود أجهزة متطورة للقيام بهذه المهام باقتدار، وكذلك بتفوّق.
نحن اليوم وفي عيد هذا الصرح الإعلامي، مهما تحدثنا وكتبنا حتما لن تلخّص الكلمة ما حققته صحيفة يمكن القول اليوم وبشهادة قرائها أنها منارة للإعلام، والمعلومة، ومصدرا للأخبار الدقيقة، وفي رصدنا لآراء بشأنها سمعنا آراء مختلفة ، تتعدد وتختلف وجهات النظر، لكنها بالمجمل تلتقي عند نقطة واحدة أنها جريدة «وطن» وحاضنة وطنية للثقافة والمواقف والسياسات الأردنية، وتعظّم المنجز الوطني، وطالما ضمت صفحاتها رسائل وطنية ومقالات هامة تتحدث عن قضايا الوطن بسياسة الرأي والرأي الآخر، وأنها تمكنت مع زميلاتها من الصحف الورقية من تجاوز الكثير من العقبات والسير على درب مجعّد الملامح للكثير من الإنجاز والصمود.
ووفق آراء رصدتها «الدستور» بعيد تأسيسها أكد رؤساء وزراء ووزراء سابقون، وسياسيون وإعلاميون، أن هذه الجريدة يعلو بها الحس الوطني، ولم تغفل يوما أي قضية، مدركين أن المسيرة ليست سهلة، كما أن القادم أيضا ليس سهلا، لكن جريدة «الدستور» قادرة على تجاوز أزماتها والسير في درب النجاح بأقلام صحفيين اختاروا مهنتهم وصحيفتهم ووطنهم هدفا لهم، ماضون بألقهم ونجاحاتهم تديرهم ماكينة إدارية وطنية مهنية متحركين بمؤسستهم من نجاح لآخر ومن انجاز لأكبر.
وفي البعد العربي والقضايا الخارجية، رأى متحدثو «الدستور» أن الصحيفة منارة للقضايا العربية ببعد وطني، وبرؤية أردنية، فسعت لجعل الهمّ العربي حاضرا على صفحاتها وقضايا الأمّة العربية، إضافة لجعل صفحاتها مساحة للقضية الفلسطينية لتجعل من الموقف الثابت حيال هذه القضية ومن المشاعر والعشق لفلسطين في سطر واحد، على صفحاتها وأبقت فلسطين في السطر الأول من بين أحداث المنطقة على صفحاتها، مع الاهتمام بالشأن العربي وقضاياه المختلفة.
في كلمات نبعت من قلوبهم قالوا عن جريدة «الدستور» ولها:
طاهر المصري
رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري أكد أن الإعلان أصبح أداة مؤثرة جدا، وفي هذه الأيام له فوائد كثيرة، وإن كان البعض أساء لرسالته، لكن تبقى مؤسسات قوية ومهنية حاضرة لتحمينا من أي نوع من السلبيات، وهو ما تقوم به جريدة «الدستور».
وبين المصري أن الإعلام هام جدا في تحديد مصير الأمم، وفي حياتها، وعلى قرارات زعماء ودول، وبطبيعة الحال أنا هنا أتحدث عن الإعلام المهني، وهو ما تقوم به «الدستور» التي حافظت على نمط معين من الإعلام الخاص بالمهنية، وحتما سارت على نهج التطوّر الذي فرضته المرحلة، نتيجة التكنولوجيا فأصبحت إلى جانب حضورها الورقي القوي والهام، صحيفة الكترونية متميزة أيضا، وهذا جانب يؤكد استمرارية الصحيفة في المستقبل، الذي نتمنى أن تزداد ألقا به بنسختيها الورقية والالكترونية.
وأشار المصري إلى أننا نفتخر نحن جميعا بما أنجزته «الدستور» والمستوى الذي وصلت إليه، سيما وأنها بقيت على نفس المستوى من المهنية، ولم تنزلق لأي منحدر، وبقيت أيضا تحافظ على شعبوية بنتها عبر سنين، وحافظت على خطها الوطني الملتزم الذي به مهنية عالية بالرغم من الظروف الصعبة التي مرت وتمر عليها لكنها حافظت على هذا النمط والمهنية.
وتمنى المصري أن تبقى الدستور منبرا للحقيقة وللتوجيه الصحيح والحقيقة في المعلومة، وأضاف «هنيئا لأسرة «الدستور» عيدها، متمنيا أن تبقى في هذه الظروف الصعبة صاحبة المواقف والكفاءات، وان شاء الله تمر هذه الأزمة بخير وسلامة للجميع.
د. عدنان بدران
من جانبه، قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران أن الصحافة هي أداة التجسير العملية ما بين المواطن وصانع القرار، وطالما كانت جريدة «الدستور» هذه الأداة بمهنية عالية وحرفية، وكانت نبض الشارع الحقيقي في نقل الرأي والرأي الآخر، إضافة لمواكبتها للتطورات التكنولوجية الحديثة لتكون قريبة أيضا من الجيل الجديد الذي بات يلجأ لما هو الكتروني أكثر من الورقي، لتزداد ألقا في نسختيها الورقية والالكترونية.
ونبّه د.بدارن إلى أن الصحافة ما يزال لها حضورها بما فيها الورقية، ففي دول العالم كافة هي أداة مؤثرة حتى في صناعة الرؤساء وفوزهم من عدمه، وفي بقاء أو إسقاط حكومات، فهي أداة مؤثرة وعملية حتى اللحظة.
وعن نفسي أقول –يضيف د.بدران- الصحيفة هي جزء من يومي ومن حياتي، أبدأ بها يومي، فلا يمكن أن يمضي يومي دون أن أبدأه بقراءة الصحيفة وبنسختها الورقية، فلذلك متعة يعشقها الكثيرون، وطالما كانت «الدستور» صحيفتي المميّزة وتحمل في قلبي وفكري خصوصية سواء كان بموادها او المقالات، أو التحليلات، وكذلك تغطياتها للقضايا المحلية والعربية والدولية.
ولفت الدكتور بدران إلى أن صحيفة «الدستور» أسهمت بشكل كبير في الوعي الإعلامي في الأردن، وساهمت في توثيق الكثير من المراحل والمعلومات، وأنا ما زلت حتى الآن اعتمد على معلوماتها في توثيق بعض القضايا والأحداث.
د. جواد العناني
نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني تقدّم بدوره من أسرة الدستور بالتهنئة والتبريك بالعام الجديد لصحيفة «الوطن» الدستور، مهنئا رئيس تحريرها وكادرها الصحفي والفني.
وأضاف د.العناني لقد كان لي شرف العمل بجريدة «الدستور» رئيسا لمجلس إدارتها لمدة عام، وها هي اليوم تكمل مسيرتها الوطنية في خدمة الوطن، من خلال رئيس التحرير ورئيس مجلس الإدارة والصحفيين والفنيين بها.
وقال د.العناني للدستور حالة خاصة لديّ ولأسرتي، حيث كان لوالدي مساهمات في الصحيفة، وكتب بها لأكثر من(30) عاما، وتحديدا «حديث يوم الجمعة» وكان يلقى تفاعلا كبيرا لهذه المواد، لذا فإن «الدستور» تحظى بحب كبير لديّ.
وشدد د.العناني على أن جريدة «الدستور» جزء من تاريخ الأردن، وستبقى محتفظة بألقها حتى ولو كفت عن الطباعة الورقية مؤقتا، لكنها في حضورها الإلكتروني تشكّل أيضا حالة نجاح مميزّة.
د. محمد عبيدات
واتفق الوزير الأسبق رئيس جامعة جدارا الدكتور محمد طالب عبيدات على تميّز جريدة «الدستور»، مباركا هذا الانجاز الذي وصلت له اليوم، مشيرا إلى أنه يتشرف أن يكون من كتابها منذ (30) عاما، وقد حققت انجازات كبيرة.
ولفت د.عبيدات إلى أهمية التطور المثمر الذي وصلت له الصحيفة ورقيا والكترونيا، وقال «أتذكر منذ زمن بعيد كيف كانت الصحيفة ومسيرتها التطورية، وعندما أراها اليوم مؤسسة متطورة، يشار لكوادرها بالبنان حيث المهنية ومشاركتهم في القضايا الإقليمية والعالمية، وبعدها الوطني الكبير.
وأضاف د.عبيدات حقا أنا اعتز بصحيفة الدستور، وما تحمله في مواضيعها من أبعاد إنسانية وقومية، وعالمية نعتز بكل الخطوات التي خطتها.
وشدد د.عبيدات على أن صحيفة الدستور دوما في خندق الوطن مع المملكة الأردنية الهاشمية، وخلف قيادة جلالة الملك، هي صحيفة وطنية.
صلاح جرار
وهنأ الوزير الأسبق الدكتور صلاح جرّار الدستور بكافة كواردها من إداريين وصحفيين وفنيين بذكرى تأسيسها، وقال «عرفت هذه الصحيفة دوما أنها تتسم بالمهنية والأخلاقية، والاحترافية، وبالموضوعية والصدق، لذلك فإني استمتع بقراءة أعدادها كافة، وما تنشره من تقارير وأخبار ومقالات.
وتوجّه د.جرّار بالتحية لمؤسسيها، ومن يعمل بها اليوم وجعلها منارة فكر وثقافة، على جهودهم من اجل الاستمرار في النجاح والارتقاء بمستوى هذه الصحيفة الوطنية.
وشدد جرّار على أن جريدة «الدستور» كانت وما تزال مع المثقفين ومتعاونة معهم ومع الكتاب من أصحاب الفكر وتلتزم بقضايا الوطن والقضية الفلسطينية، والعربية والإنسانية مما يجعلها متميزة ذات مستوى عالمي.
نايف الفايز
بدوره، أعرب الوزير الأسبق نايف الفايز عن أمله أن تستمر جريدة «الدستور» بألقها، ونتطلع أن تستمر في دورها الإعلامي المتزّن والذي نحن بأمس الحاجة له، مدافعة عن الحقيقة وعن الوطن، وأن تبقى مؤسسة وطنية هامة.
وأضاف الفايز «أتقدم بأسمى آيات التهنئة لكل العاملين في جريدة «الدستور» ولدستورنا العزيزة بعيد تأسيسها»، مشيرا إلى أنها صحيفة طالما كانت منبرا للصحافة ولكلمة الحق، لما تمتعت به من أعلى درجات المهنية والعمل الاستقصائي الإعلامي، ومحتضنة للعديد من عمالقة الصحافة، ممن تركوا الأثر الكبير في الصحافة العربية والعالمية، وممن يعملون بها اليوم لمنحها مزيدا من النجاح، والاستمرار في سياستها التي عملت من خلالها في الدفاع عن الوطن والحقيقة.
سميح المعايطه
وتوجّه الوزير الأسبق سميح المعايطه بالتهنئة للصحفيين بصحيفة «الدستور» وإدارتها، مؤكدا أنها صحيفة تعدّ من أساسيات الإعلام الأردني، وفي الاصول الاردنية والعربية، فهي المؤسسة التي تتلمذ بها عدد كبير من الإعلاميين وقدّمت أداء مميزا في الإعلام وبالمسيرة الوطنية.
ولفت المعايطه إلى أن صحيفة الدستور تواجه صعوبات كباقي الصحف الورقية، لكنها رغم ذلك بقيت صامدة وباقية وتشكل معلما وجزءا من التاريخ السياسي والإعلامي للدولة الأردنية.
وشدد المعايطه على أن للدستور وقفاتها الوطنية المشرفة الحاضرة بالأداء الجيد، في كافة قضايا الوطن، وقضايا الأمة العربية.
وقال المعايطه تشرفت في بداياتي الصحفية بأن كنت اكتب مقالات بصحيفة «الدستور» وهي تشكّل جزءا من ذاكرتي الجميلة، ففيها الكثير ما يقدّم للقارئ، ففي رسالتها دوما ما نتلهف له ونسعى لمعرفته.
وأضاف المعايطه «الدستور» تشكّل رافدا من روافد المهنية، وتزويد القطاع الإعلامي بالصحفيين المهنيين، متمنيا لها التوفيق والنجاح.
المهندس شحاده أبو هديب
واعتبر الوزير الأسبق المهندس شحاده أبو هديب الاحتفال بتأسيس صحيفة «الدستور» مسألة هامة فهي المؤسسة الإعلامية والصحفية التي طالما وقفت مع الوطن بكافة قضاياه، فكانت مع قضايا الوطن والمواطن بكل مهنية واحترافية.
وهنّأ أبو هديب أسرة صحيفة الدستور من صحفيين وإداريين، وفنيين، مؤكدا انها صحيفة مميزة تمكنت من خلق حالة ابداع حتى في أكثر الظروف صعوبة تحديدا هذه التي نمر بها اليوم، متمنيا للجميع أن تزول هذه الأزمة والجميع بسلامة.
ولفت أبو هديب إلى أن صحيفة «الدستور» تستحق منا الاعتزاز، والتبريك والدعوات بأن تستمر ، فهي المؤسسة التي تقوم بالكثير خدمة للوطن في المجالات السياسة والاقتصادية والاجتماعية، نحن حقا نفتخر بالقائمين عليها، وقدرتها على تجاوز هذه الازمة بنجاح واقتدار.
الأب رفعت بدر
بدوره، قال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر منذ نعومة أظفاري وأنا أتابع جريدة «الدستور»، وطالما وجدت فيها المقال الرصين والخبر الصحيح المحارب للاشاعة محليا وعربيا، فكانت وما تزال رسالتها وطنية هامة.
وأضاف الأب بدر «وفي الآونة الأخيرة باتت الدستور تدخل العالم التكنولوجي بشكل كبير، إضافة لتقديمها خطابا هاما لتنمية التلاقي والوئام بين مختلف الأديان»، مضيفا كل عام والعزيزة جريدة الدستور كبرى الصحف بخير في سبيل إعلاء صوت الحق.
وفاء بني مصطفى
بدورها قالت النائب وفاء بني مصطفى أن جريدة «الدستور» ارتبطت لدى كل مواطن أردني بأمرين أولهما الأصالة فهي تاريخيا الصحيفة الأردنية الأولى محليا، أمّا الأمر الثاني فهي رمز للحضارة والتطوّر، والعصرية، فقد تمكنت بذكاء وتميّز من المحافظة على توازنها بين العراقة وبين التحديث.
وأضافت بني مصطفى كل عام والدستور بألف خير ، أبارك للدستور عيدها، وأتمنى لها مزيدا من التقدم والاستمرار والتألق الذي حافظت وتحافظ عليه في ظل كافة الظروف، ورغم كل التحديات التي تواجهها.
عرفت جريدة «الدستور» وفق بني مصطفى تاريخيا برسالتها الوطنية وطرحها لقضايا الوطن بكل مهنية وموضوعية .
جرير مرقة
مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأسبق المستشار الإعلامي لجامعة الشرق الأوسط قال من جانبه، نحتفل اليوم بعيد تأسيس جريدة «الدستور» وهي محتجبة عن نسختها الورقية شأنها بذلك شأن الصحف الأردنية كافة والعربية، نظرا لظرف انتشار فيروس كورونا، وما يتطلبه من إجراءات تقوم على العزل، ولكنها تصدر بذات الألق الكترونيا، تصدر بشكلها وما تتمتع به من خصوصية في شكلها ومضمونها الرفيع.
وأضاف مرقه عرفت منذ زمن أساتذة الصحافة الأردنية وأجيالا تخرجت من هذه الصحيفة العريقة، وجيل اعرفته اليوم تربطني به المودة والمحبة من صحيفة الدستور، يربطني به كل احترام، كما أنه كان لي شرف الكتابة فيها لعدد من السنوات، ومن أجواء عملي في الصحافة والإعلام عرفت من لهم قيمة في حياتي الشخصية.
وشدد مرقه أن جريدة «الدستور» كانت قلعة من قلاع الأردن، وستبقى، أعطت وتعطي من ذاتها الكثير، وخرجت أجيالا من الصحفيين المهنيين، فكانت المثل الأعلى لنا في الصحافة، فهي مدرسة علّمت وتخرج منها مئات الصحفيين.