عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Sep-2025

ترجمة إنجليزية لكتاب «همس في عتمة الكلمة» تكشف عوالم غالية آل سعيد الإبداعية

 الدستور- عمر أبو الهيجاء

 
صدرت حديثا عن "الآن ناشرون وموزعون" بالأردن، الترجمة الإنجليزية لكتاب "همس في عتمة الكلمة – رحلة وراء الأحرف المكتومة مع غالية آل سعيد"، للشاعر والصحفي فيصل بن سعيد العلوي، وقد تولى ترجمة العمل إلى اللغة الإنجليزية الدكتور حميد عثمان  أحمد، وجاءت النسخة المترجمة في 158 صفحة من القطع المتوسط.
 
الكتاب الذي يشكل حوارا مطولا مع الروائية صاحبة السمو السيدة الدكتورة غالية بنت فهر آل سعيد، يمثل رحلة استكشافية عميقة في التجربة الإبداعية والفكرية لإحدى أبرز الأسماء النسائية في السرد العماني والعربي المعاصر. وفي حين أن النسخة العربية قد صدرت عن دار "أهوار" بالعراق، تأتي هذه الترجمة لتفتح آفاقا جديدة أمام القارئ غير الناطق بالعربية، للتعرف على أفق مختلف من الكتابة الأدبية الممزوجة بالتأملات الفلسفية والحنين المتجذر في المكان.
 
يرصد الكتاب ملامح شخصية الكاتبة في تداخلها مع أبطال رواياتها، ويسبر أغوار التحولات التي واكبت حياتها ومسيرتها الأدبية، حيث تتحوّل مسقط القديمة، بأزقتها الضيقة، إلى خلفية دائمة في حكايات الاغتراب والهوية والانتماء. وفي وصف يتصدر الغلاف الخلفي للنسخة الإنجليزية، يقول الكاتب "ثمة عتمة بعيدة تشعّ بنورها الخافت، كأنها تنير لنا الدروب نحو أرضٍ ما زالت تتشكل من رواسب الذاكرة وطبقات التاريخ، فأن تصغي إلى غالية آل سعيد وهي تستعيد شظايا التجربة، يعني أن تدخل منطقة متشابكة من الحنين والاغتراب، حيث تتعانق مسقط القديمة بضيق أزقتها مع فضاءات المنفى واتساعه... ليست الكلمات هنا مجرد اعترافات عابرة، بل هي مقاطع من سيرة إنسانية تبحث عن جذورها وسط العواصف، وتعيد تركيب ملامحها في مرآة الكتابة. ويضيف "الكاتب": هكذا بدا لي الحوار معها: مرآة مزدوجة، تعكس الغياب كما تعكس الحضور، وتُبقي على ذلك الخيط الرفيع من الضوء الذي يلمع في أقصى العتمة... ضوء لا يكتفي بالكشف، بل يذكّرنا أن الحكاية أكبر من حدودها، وأن الإنسان، مهما ابتعد في منفاه، يظل مشدودا إلى الأرض التي أنجبته.
 
يستعرض الكاتب في هذا الإصدار الكثير من المحاور الشائكة، بما في ذلك مواقف الكاتبة من قضايا كبرى مثل النكبة الفلسطينية، ومآلات التهميش الثقافي، والتحولات الاجتماعية والسياسية في عمان والمنطقة. كما يرصد في الوقت نفسه، وبحساسية بالغة، اشتغالاتها في الرواية، وتفاعلها مع عناصر مثل العزلة، والغياب، والانشغال بالمشروعات الثقافية الكبرى كـ"المتحف الجديد" الذي تعكف على تأسيسه.
 
ويُعد هذا الكتاب أول إصدارات الكاتب والصحفي فيصل بن سعيد العلوي التي تُنقل إلى اللغة الإنجليزية، ليشكّل خطوة جديدة في مسيرته الثقافية نحو مخاطبة القارئ العالمي. وقد صدر له سابقا ثلاثة كتب باللغة العربية، هي: «أرق» (2008م) -مجموعة شعرية- عن وزارة التراث والثقافة، و«بوح الشعر الشعبي» (2014م) عن دار الغشّام للنشر والترجمة، وهو مجموعة مقالات بلغ عددها قرابة 50 مقالا، و«بوجه الريح والصحراء» (2018م) -مجموعة شعرية- عن الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء ودار مسعى للنشر والتوزيع، ويُضاف إلى هذه الأعمال كتابه الحواري «همس في عتمة الكلمة – رحلة وراء الأحرف المكتومة مع غالية آل سعيد»، الصادر عن دار أهوار للنشر والتوزيع في العراق عام 2024م.