عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Feb-2021

سياسيون : الإدارة الأمريكية الجديدة ستدفع لاستئنــاف مفاوضــات الســلام

 الدستور– ماجدة أبو طير. 

واجهت القضية الفلسطينية في عهد الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، حالة من الانجماد والتعثر في مساعي السلام، والبحث عن الحلول التي تضمن حق الشعب الفلسطيني حسب مبدأ حل الدولتين.
 
القضية الفلسطينية عادت الى الواجهة مع ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن، الذي اكد على ضرورة ايجاد تسوية لها وفقا للشرعية الدولية، وهو الطرح الذي يتوافق مع سياسة الاردن الذي دافع بكل ثبات ووضوح عن اهمية استئناف العملية الدبلوماسية بين الفلسطينيين والاسرائيليين.    
 
التفاؤل الذي يسود لدى السياسيين في الأردن تجاه إدارة بايدن، مبني على أن هذه الإدارة تأخذ بعين الاعتبار خطورة السياسات الأحادية الجانب، وأهمية الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ومواصلة البحث عن الحلول السلمية التفاوضية، وأن هذا النهج ينسجم مع السياسة الأردنية.
 
عضو مجلس النواب الأسبق محمد أرسلان ، قال إن «العلاقة الأردنية الأمريكية استراتيجية، وبالتالي لا تتأثر بتغير الإدارات، ولكن كل إدارة لها أسلوبها في المعالجات، إدارة الرئيس جو بايدن ستعيد تشكيل السياسة الأمريكية تجاه المنطقة».
 
وأضاف، اننا نتوقع من إدارة بايدن أن تكون لها مواقف أقرب للشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية، باتجاه تطبيق آليات التفاوض، وصولاً إلى الحل المبني على أساس حل الدولتين والمبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية، وأن يكون للأردن دور أكبر في هذا الملف».
 
 وأشار أستاذ العلوم السياسية د. خالد شنيكات، إلى أن الأردن ينتظر من بايدن وإدارته، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وعملية السلام، إحياء ملف حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على أراضي الـ 67 عاصمتها القدس الشرقية، ودولة إسرائيلية، تعيشان بسلام، متوقعاً أن يتبنى الرئيس الأمريكي هذا التصور، باعتبار أن حل الدولتين هو المفتاح الحقيقي للسلام الدائم والعادل.
 
وأضاف شنيكات، ان هناك ايجابية ايضا فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية الأردنية الأمريكية، وعلى الأغلب فإن هذه العلاقات ستنمو وتتطور، فيما يخص البرامج التنموية والاقتصاد، والولايات المتحدة تمنح الأردن سنوياً مساعدات تعد الأكبر مقارنة بعدد السكان، ذلك بالإضافة إلى التعاون بين الدولتين في المجال الأمني ومكافحة التطرف والإرهاب.
 
وأردف إنه من الممكن وصف نظرة الأردن إلى الرئيس الأمريكي وإدارته، بالنظرة الإيجابية التفاؤلية خصوصاً أن هناك انسجاماً وعلاقة شخصية بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس جو بايدن، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تنظر إلى الأردن نظرة أن هذا البلد استقبل عدداً كبيراً من اللاجئين سواء من سوريا أو العراق، وهناك تقدير للجهود التي يبذلها الأردن في هذا الشأن، علاوة على أهمية دوره الجيوسياسي، إذ إن الأردن يقع جغرافياً بين إسرائيل والدول العربية الكبرى، وإدارة بايدن تدرك أهمية دوره في تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية.