عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Feb-2025

الأصوات الأميركية بدأت تتعالى من تصريحات ترامب بالتطهير العرقي لسكان غزة

 الغد

عواصم - بعد ردود فعل عربية ودولية، رافضة لمسعى دونالد ترامب للاستيلاء بالتعاون مع الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة بعد تهجير سكانة لبلدان عربية ودولية، بدأت أصوات أميركية، بعضها من الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس الاميركي بالارتفاع مستنكرة مسعاه.
 
 
فقد تقدم النائب الديمقراطي، من تكساس، آل غرين بمشروع مساءلة لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترمب متهما إياه بـ"التطهير العرقي في غزة"، واصفا تصريحات ترامب بشأن غزة بأنها "شنيعة".
 
وقال آل غرين: "في رسالة إلى من يهمه الأمر.. التطهير العرقي في غزة ليس مزحة، خصوصا عندما تصدر عن رئيس الولايات المتحدة الأميركية أقوى شخص في العالم.. عندما تكون لديه القدرة على أن يحسن تماما ما يقوله".
وأضاف أن "التطهير العرقي في غزة ليس مزحة، ورئيس وزراء إسرائيل يجب أن يخجل لأنه يعرف تاريخ شعبه، ووقف هناك وسمح بمثل هذه التصريحات".
وأوضح آل غرين أن "التطهير العرقي هو جريمة ضد الإنسانية، وأنا أقف هنا اليوم لأدين تلك التصريحات.. وأدين ما قاله الرئيس.. وأدين تواطؤ رئيس وزراء إسرائيل.. وأذكر الناس أن الدكتور (مارتن لوثر) كينغ كان على حق" عندما قال إن "الظلم في أي مكان هو تهديد للعدالة في كل مكان"، مشيرا إلى أن الظلم في غزة هو تهديد للعدالة في الولايات المتحدة.
 وتابع قائلا "أقف هنا اليوم لأن حركة محاكمة الرئيس قد بدأت.. أقف هنا اليوم لأعلن أنني سأقدم لائحة اتهام ضد الرئيس بسبب الأفعال البشعة التي اقترحها والتي ارتكبها"، مشيرا إلى أنه وضع الأساس لمحاكمة الرئيس الأميركي وعزله.
وشدد على أنه في هذه القضية يقف وحده، وأنه يفعل ذلك "من أجل العدالة".
ويبدو أن الرئيس ترامب يواجه تحديات بشأن هذه القضية حتى داخل حزب الجمهوري أيضا، إذ أثارت خطته نقاشا داخليا حادا.
فقد وصف السيناتور عن ولاية ساوث كارولينا ليندسي غراهام، وهو حليف مقرب لترامب، الاقتراح بـ"المشكلة" وأعرب عن شكوكه حول مدى استعداد الجمهور الأميركي لإرسال القوات إلى غزة للمساعدة في تنفيذ الخطة.
وعندما سُئلت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت عما إذا كان ترامب مستعدا لإرسال القوات الأميركية إلى غزة لإزالة السكان الفلسطينيين بالقوة، كانت ردودها مراوغة، حيث قالت فقط إن الرئيس "لم يلتزم بإرسال القوات الأميركية إلى المنطقة".
وكان عضو مجلس النواب الديمقراطي جيك أوشينكلوس قال لقناة نيوز نيشن التلفزيونية إن الاقتراح "متهور وغير معقول"، مضيفا أنه قد يفسد المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقال "يتعين علينا أن ننظر إلى دوافع ترامب. وكما هو الحال دائما، عندما يقترح ترامب بندا سياسيا، فهناك صلة بالمحسوبية وخدمة الذات".
وفي إشارة إلى ترامب وصهره جاريد كوشنر، قال "يريدان تحويل هذا إلى منتجعات".
من ناحيتها، قالت عضو مجلس النواب الديمقراطية والفلسطينية الأميركية رشيدة طليب: "الفلسطينيون لن يذهبوا إلى أي مكان. لا يستطيع هذا الرئيس إلا أن يبث هذا الهراء المتعصب بسبب الدعم الحزبي في الكونغرس لتمويل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. لقد حان الوقت لرفاقي في دعم حل الدولتين أن يُعلوا صوتهم".
أما السناتور الديمقراطي الأميركي كريس فان هولن، فقال "اقتراح ترامب بطرد مليوني فلسطيني من غزة والاستيلاء على ’الملكية‘ بالقوة، إذا لزم الأمر، هو ببساطة تطهير عرقي تحت مسمى آخر. هذا الإعلان من شأنه أن يعطي ذخيرة لإيران وغيرها من الخصوم في حين يقوض شركائنا العرب في المنطقة".
وأضاف "إنه يتحدى الدعم الأميركي الحزبي على مدى عقود لحل الدولتين.. يجب على الكونغرس أن يقف في وجه هذا المخطط الخطير والمتهور".
ويقول محللون إن ما طرحه ترامب كان بمثابة بالون اختبار وهو لم يتوقع، كل تلك الهجمة عليه من عدة دول في العالم، لذلك يرون أنه سيتراجع كعادته عنها.
وقال محللون، إن ترامب طرحها ليجبر الدول العربية على إيجاد حل لمشكلة سيطرة "حماس" على القطاع.
 
 
في السياق نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مستشارين للرئيس الأميركي دونالد ترامب توقعهم باختفاء فكرة ملكية قطاع غزة بعد أن اتضح للرئيس الأميركي أنها غير قابلة للتطبيق.
 
 
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة إن اقتراح ترامب السيطرة على غزة صدم حتى كبار أعضاء الإدارة الأميركية، وذكرت المصادر أن الإدارة لم تُجر التخطيط الأساسي لفحص جدوى هذا المقترح.
 
 
من جهته، أفاد السفير الأميركي السابق بإسرائيل دان شابيرو بأن مقترح ترامب ليس جادا وطرحه قد يؤدي لمزيد من التطرف، وفق ما نقلت عنه "نيويورك تايمز".
وأضاف شابيرو أن تداعيات اقتراح ترامب قد تعرّض إطلاق سراح مزيد من الرهائن في قطاع غزة للخطر.
وكان ترامب أعلن أن الولايات المتحدة تخطط للسيطرة على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى.
كما قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أول من أمس إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مستعدة لدراسة جميع الخيارات بشأن قطاع غزة.
وتابع "الرئيس مستعد للتفكير خارج الصندوق، والبحث عن طرق جديدة وفريدة وديناميكية لحل المشاكل التي بدت مستعصية، نحن مستعدون لدراسة جميع الخيارات".
واستدعى مقترح ترامب انتقادات عربية ودولية كبيرة، وعلى رأسها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، إضافة إلى عدد من الدول، منها مصر والأردن والسعودية وتركيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا، واسبانيا.-(وكالات)