عمان- الدستور- عمر أبو الهيجاء - تناول العدد الجديد من مجلة «الناشر الأسبوعي» موضوعات تتعلق بصناعة الكتاب والتأليف والقراءة، مسلّطاً الضوء على دعوة باحثيْن إسبانييْن إلى التآلف مع التاريخ، مؤكديْن الأثر العربي في الهوية الإسبانية منذ عصر الأندلس حتى الوقت الراهن، من خلال كتاب «عندما كنّا عرباً» للباحث إميليو غونثاليث فيرين، وكتاب «الأثر الموريسكي.. الأندلس التي نحمل في داخلنا» للباحث أنطونيو مانويل.
ونشر العدد الـ 17من المجلة التي تصدرها هيئة الشارقة للكتاب، تقريراً عن احتفاء المملكة المتحدة بمشروع الشارقة الثقافي، بتتويج الإمارة «ضيف شرف» معرض لندن الدولي للكتاب الذي يقام في الفترة من 10 حتى 12 من آذار الجاري، بمشاركة 22 مؤسسة ثقافية و12 كاتباً إماراتياً. وكتب رئيس الهيئة، رئيس التحرير، أحمد بن ركاض العامري افتتاحية العدد بعنوان «أرض شكسبير تحتفي بالشارقة» قال فيها إن الشارقة سطّرت سيرة ثقافية جعلتها منارة حقيقية للمعرفة، مؤكداً أن «ما تقوم به الشارقة يمثّل رصيداً ثقافياً للإمارات ولكل العرب، فقد أصبح العالم يطلّ على المشهد الثقافي العربي من خلال حضور الإمارة ومبادراتها ومشروعها الثقافي الذي يقوده ويرعاه ويدعمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ووفق رؤية سموه الاستراتيجية بعيدة المدى». وكتب مدير التحرير، الشاعر علي العامري زاويته «رقيم» بعنوان «أفكار القصباء» تناول فيها العلاقة بين الأدباء والفنانين بالمكان بوصفه مكاناً يفكر ويحلم ويُلهم. كما تناول الواقع العربي، مشيراً إلى الإسهامات العربية الكبرى في الحضارة الإنسانية. وقال عن الوضع الحالي إن «ماضينا متقدّم على راهننا، وأننا في لهاث متقطع نسعى إلى المستقبل، لكننا نرى الماضي قدّامنا سابقاً الراهن والمستقبل، هذا الماضي الذي تخلّفنا عنه كثيراً»، منوّهاًإلى «واحات ضوء» في راهن الوطن العربي، وخصوصاً مشروع الشارقة الثقافي التنويري. في باب «حديث الوراقين» حاورت المجلة رئيس المركز الوطني للكتاب في الجزائر، الدكتور جمال يحياوي، والكاتب والناشر الإماراتي محسن سليمان. ونشرت حواراً مع الروائية السورية لينا هويان الحسن، وتقريراً موسعاً عن صناعة النشر في بلجيكا، واستطلاعاً عن دور الترجمة المتبادلة في تعزيز أدب الطفل، واستطلاعاً عن تحديات صناعة النشر الأفريقية، فضلاً عن مقالات ودراسات ومتابعة لإصدارات جديدة صادرة باللغات العربية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية، ومراجعات للكتب، وترجمة لموضوعات تتعلق بالكتابة والنشر والقراءة.