مصطفى العتوم-

في سابقة من نوعها في تاريخ العلاقات البرلمانية بين المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة المتحدة، تكتسب زيارة رئيس مجلس النواب احمد الصفدي والوفد النيابي المرافق  أهمية كبيرة من حيث الحيثيات والتوقيت،  رصدتها الصحافة اللندنية  بتغطيات استثنائبة .
الصفدي وخلال لقاءاته مع رئيس مجلس العموم البريطاني السير ليندسي هويل ،ورئيس مجلس اللوردات جون ماكفول وكبار المسؤولين البريطانيين، حمل في جعبته ملفات هامة وحيوية على الساحتين المحلية والاقليمية من أبرزها العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ومسارات التحديث الاقتصادي والسياسي والإداري والتي جاءت عبر مشروع وطني كبير ، اراد جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم أن نفتتح به المئوية الثانية للدولة.
القضية الفلسطينية كانت حاضرة بقوة على طاولة المحادثات مع كبار المسؤولين البريطانيين، حيث اكد رئيس مجلس النواب احمد الصفدي ان الاردن ومن منطلق الوصاية الهاشمية التاريخية مستمر في حماية   المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والتصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي تغير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
كما اطلع الصفدي رئيسيي مجلس العموم واللوردات على مستجدات الأوضاع الإقليمية والدور البناء الذي تقوم به المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، كما تطرق الصفدي الى التراجع الحاد والخطير في دعم اللاجئين السوريين، وأهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه اللاجئين والدول المستضيفة.

زيارة رئيس مجلس النواب احمد الصفدي والوفد النيابي  ، قُرئت  أيضا، وبصوت مرتفع ،  من زاوية  أنها اطرت لمرحلة جديدة لدور مجلس النواب محليا
وعالميا، حيث يحسب للصفدي زياراته وجولاته المكوكية عربيا ودوليا التي منحت مجلس النواب دورا رياديا من حيث الحيثيات والتوقيت ،ووضعت شخص رئيس المجلس احمد الصفدي في  عين دائرة الضوء للمرحلة المقبلة.