عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Mar-2020

عيد الأم في زمن كورونا - علي ابو حبلة

 

الدستور - احتفل محرك البحث جوجل الأشهر فى العالم ، بعيد الأم الذي يوافق اليوم 21 مارس، فى مصر وبعض الدول العربية، حيث غير الواجهة الرئيسية برسوم متحركة لقرص دوار الشمس وحوله بذور. ويختلف يوم الاحتفال بعيد الأم من دولة إلى أخرى، حيث يوافق اليوم 21 مارس عيد الأم في الدول العربية، أما في جنوب إفريقيا يحتفل به فى 1 مايو ، والأرجنتين يحتفل فى يوم 3 أكتوبر. ويعتبر أول من فكر فى عيد للأم كان الصحفى المصري الراحل علي أمين مؤسس جريدة أخبار اليوم، مع أخيه مصطفى أمين، وطرح على أمين فى مقاله اليومي فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلاً: «لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه «يوم الأم» ونجعله عيدًا قوميًا فى بلادنا وبلاد الشرق، واختاره فى يوم 21 مارس تزامنًا مع بدءًا فصل الربيع. عيد الأم فى حقيقة الأمر بمثابة مناسبة في غاية الأهمية بالنسبة للعديد من شعوب العالم وعلى رأسها الشعوب العربية، وذلك لتقدير الأمهات والتعبير عن الحب والشكر لهم عن التربية الجيدة والرعاية والحنان الذي تقدمه كل الامهات لأبنائها الصغار وحتى الابناء الكبار، تختلف مناسبة عيد الأم هذا العام عن أي عيد للأم قبل ذلك، بسبب انتشار فيروس كورونا فى جميع أنحاء العالم. يشار إلى أنه أصبح التركيز الأكبر بين الناس خلال هذه الفترة هي الوقاية والحفاظ على صحتهم من خلال البقاء في المركز لتجنب العدوى وفيروس كورونا، لذلك فإن عيد الأم هذا العام يعتبر مناسبة جانبية لم يتذكرها أحد أو يتم الاهتمام بها بشكل كبير بالتحديد في الوطن العربي بسبب وجودها في موقف صعب تمر به جميع الشعوب، بعض الشركات والمتاجر تقوم بتوفير عروض لهدايا عيد الأم، ولكن فى هذه الفترة من العام الأمر صعب تحققه. ومع هذا لا بد وأن نتذكر أمهاتنا لنتذكر أسمى معاني الولاء والحب والانتماء للأسرة والمجتمع والوطن الذي ورثناه وتعلمناه من أمهاتنا الأفاضل المناضلات لأجل تامين حياة كريمه لأولادهن وأسرهن رحم الله أمي وأبي وكل الأمهات والآباء الذين توفاهم الله ونسأل الله لهم جميعا الرحمة وان يسكنهم فسيح جناته لأنهم وبحق من أناروا لنا دروب الحياة وعلمونا فأحسنوا في ذلك وربونا فأحسنوا تربيتنا ، منهم اكتسبنا الحب والعطف والتعاضد والتكافل وحب الجميع نسأل الله لأولادنا أن يقتدوا بصالح ما نحن فيه ونسأل الهداية لمن لهم أمهات وآباء ليعلموا أن طاعة الوالدين ومحبتهم واجب وحق ديني فرضه الله وليعلم هؤلاء أن رضا الله من رضا الوالدين وليكن عيد الأم حافز للجميع للمحبة وحب وطاعة الوالدين وتقديس وتقبيل للأيادي الطاهرة التي سهرت وعملت من اجل الأولاد ومهما عملنا وقدمنا لن نعطي للام حقها وصدق رب العالمين حين قال «وقضى ربك ألا تعبد إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما .»