عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Jun-2020

هي الدار.. هي (الرأي) - م. فواز الحموري

 الراي - تطل علينا الرأي اليوم ندية بمناسبة عزيزة وهي عودتنا اليها ومن خلال حبر الورق ومطالعة الصفحات والتفاعل معها عن قرب وبذات النكهة الصباحية ومع فجر الأردن الرائع.

نطل اليوم على باحة دار الرأي وندخل مع عامها الخمسين من العمر الغني بالخبر والحدث والتعليق والكتابة وعن تفاصيل الحلم الوطني ونسلم باحترام وتقدير عن أهل الدار وعلى أهل الرأي بكل فخر واعتزاز؛ ها هي الرأي معنا ومنذ عام 1971 توقظنا ليوم جديد وتقدم لنا وجبة طازجة شهية لم تنقطع سوى لبرهة من التأمل وتحقيق الحلم.
عام 1981 وعبر دار الرأي كتبت وما أزال أتنسم الهواء النقي في الرأي والتعلم في مدرستها الكثير وما زلت أفرح
كل الفرح بمقالي على صفحاتها وتلقي رد القارئ العزيز على ما اكتب وما تحفل به الرأي من مساحات للحوار
والتنوع في القضايا كافة ومن قبل أصحاب الأقلام والمهتمين والمختصين والمحللين.
جيران الرأي من الكتاب صفة أعتز بها عند الإشارة إلى سكان الصفحة في الرأي والذين تتناغم معهم الآراء
والتعليقات بشكل مميز وتظهر الكتابة نقية ومن القلب الى الوطن وبحجم المودة والتقدير.
اليوم تدخل الرأي عامها الخمسين مع رحلة وطنية خالدة في النفوس ودفاتر الوطن وسجلات الأيام ونتاج الأحرار
ممن سكنوا دار الرأي، بعضهم رحل إلى ذمة االله ودار الحق وآخرون يكتبون ويعملون ويواصلون المشوار في
الدار وبين الأهل والأحباب والأعزاء ويعملون من أجل أن تظل الرأي كذلك بيتا لمن يعشق الانتماء.
من عمرنا هي سنوات الرأي معنا وهي الدار وبيت العائلة الأردنية العربية النقية والقامات الوطنية التي عمرتها
بالكلمة والموقف والسطر الجميل في صفحة المشوار وكأني معهم اليوم بكامل أناقتهم وهيبتهم
يستقبلون معنا العيد في الدار والخمسين من العمر بثقة واطمئنان.
أسماء عديدة هي من أعمدة الرأي وجميعها مثبتة في الوجدان الأردني نقدم لها الشكر والامتنان والعرفان لما
قدمت للدار والأردن من تضحيات وبما سطرت من مقالات وطرحت من اراء وصلت بروح الحقيقة إلى كل بيت وضمير كل قارئ وحس كل متابع ومهتم لوتيرة الحياة اليومية.
نسدي اليوم مع عيدنا النفيس مع الرأي التحية لمن سطر وصف وطبع ونشر الفرح في النفوس على مر السنوات في دار الرأي ومع عمر الأردن الحي في النفوس عبر خارطة الوطن العربي التي تتصدر شعار الدار في الرأي.
هي الدار كما بيت العيلة في اللويبدة والتي كانت الرأي مع ساعات الصباح الاولى توقظنا مع صوت الوالد رحمه
االله لننطلق إلى المدرسة ولنقرأ الصفحة الرئيسية من الرأي ونحث الخطا نحو المستقبل بثقة لا توصف.
هي الخمسون الماضية وتلك القادمة بعون االله على الدار والرأي لمواصلة المشوار لكل بيت وفي كل صندوق
من الذكريات أمام بوابة الدار الرئيسية.
عاشت الرأي فينا وما تزال ممتدة من الحلم إلى الواقع ومن المعركة الى النصر... كل عام والرأي الأقرب إلينا وإلى
قلوبنا... كل عام والرأي هي الرأي.
fawazyan@hotmail.co.uk