عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-Jan-2020

اغتيال سليماني.. إفادات سرية "غير مقنعة" وتصويت بمجلس النواب للحد من صلاحيات ترامب

 

 
لم تقنع إفادات سرّية -قدمها كبار المسؤولين بالإدارة الأميركية- العديد من أعضاء الكونغرس بتبريرات الرئيس دونالد ترامب لقتل اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني عندما كان في زيارة لبغداد، في ضربة تسببت برفع منسوب التوتر.
 
وكان الانتقاد الأبرز ما وجهه نائبان من حلفاء الرئيس هما السيناتوران الجمهوريان مايك لي وراند بول، ففي مقابلة مع شبكة "سي أن أن" قال بول إن الإحاطة كانت إهانة للدستور الأميركي.
 
واعتبر لي أن الكيفية -التي فرض المسؤولون من خلالها قيوداً على الأسئلة بشأن إن كان التدخل العسكري بوجه إيران أمراً مناسبًا- كانت "مهينة" ووصف سلوك المسؤولين الذين قدموا الإفادات بأنه كان "غير أميركي".
 
وأعلن بول ولي دعمهما لقرار يعتزم مجلس النواب التصويت عليه اليوم الخميس، بهدف الحد من قدرة الرئيس على استخدام القوة العسكرية ضد إيران.
 
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إن إشعار قانون سلطات الحرب غير الوافي من قبل الرئيس وإفادة الإدارة التي قدّمها وزير الدفاع مارك إسبر وغيره من المسؤولين "لم تتطرق إلى مخاوفنا".    
 
وأعلنت أن المجلس سيصوّت اليوم على مشروع قانون يحدّ من قدرة ترامب على التحرّك عسكريًا ضد إيران والدخول في حرب معها.
اعلان
 
وقالت في بيان "الرئيس أوضح أنه لا يملك إستراتيجية متماسكة للمحافظة على سلامة الشعب الأميركي والتوصل إلى خفض للتصعيد مع إيران وضمان الاستقرار في المنطقة".
 
تجاهل الكونغرس
وبموجب قانون سلطات الحرب الذي أقر عام 1973، يتعيّن على الإدارة إبلاغ الكونغرس بأي تحرّكات عسكرية كبيرة، لكن ترامب أبقى مبرر الضربة التي قتل فيها سليماني سرّيًا، وهو أمر غير معهود.
 
بدوره، صرح إليوت إنغل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب أمام الصحفيين بعد تلقيه إفادة مسؤولين بالإدارة "قيل لنا إنه كان هناك تهديد وشيك. لست متأكداً بأنني مقتنع بذلك".
 
كما أعربت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية إليزابيث وارن كذلك عن شكوكها بشأن المبررات التي قدمتها إدارة ترامب لقتل سليماني.
 
وقال زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ تشاك شومر "كانت هناك العديد من الأسئلة المهمة التي لم يجيبوا عنها ولم نرَ خطة مرضية للمستقبل" معربًا عن استيائه من "خروج" إسبر ومرافقيه من القاعة عندما ازدادت حدة الأسئلة الموجّهة لهم.
 
دعم التهدئة
وأعرب الجمهوريون والديمقراطيون على حد سواء عن دعمهم للتخفيف من حدة السجال بين ترامب والمسؤولين الإيرانيين، وعن ارتياحهم لعدم مقتل أي أميركي بالضربة الصاروخية الإيرانية التي استهدفت قاعدتين بالعراق يتمركز فيهما جنود أميركيون.
 
وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام المقرّب من ترامب "أرى أنه لا ضرورة للرد فقط من أجل الرد في هذه المرحلة" لكنه ندد بالديمقراطيين الذين أعربوا عن قلقهم حيال عملية قتل سليماني قائلاً "فكرة أن فريق الأمن القومي لم يكن لديه أساس جيّد لقتل هذا الرجل سخيفة".
 
وارتفع منسوب التوتر بين واشنطن وطهران السنوات الأخيرة لكنه بلغ ذروته مع مقتل سليماني. وردّت الأخيرة هذا الأسبوع بإطلاق صواريخ على قاعدتين بالعراق تتمركز فيهما قوات أميركية.
 
وأكّد ترامب أنه يسعى إلى السلام وأن إيران "تخفّف على ما يبدو من حدّة موقفها" ومن جانبها أشارت طهران إلى أنها لا تسعى لمزيد من المواجهة.
 
المصدر : الجزيرة + وكالات