عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Mar-2019

العودة إلى الرأي - رمضان الرواشدة

 الراي -أعود إلى الرأي مجدداً كاتباً بعدما دخلتها وغادرتها عدة مرات خلال الثلاثين سنة الماضية.

بدأت رحلتي مع الرأي في بداية التسعينيات حينما كنت أكتب مقالاً أسبوعياً تحت عنوان «ضوء» إلى أن عينني المرحوم محمود الكايد مندوباً صحفياً على كادر الرأي وتطورت فيها من مندوب إلى سكرتير تحرير المحليات ثم محلل سياسي وكاتب في الشؤون المحلية إلى أن غادرتها للعمل في الحكومة عام 2003 .وفي عام 2005 وبعد ترك الوظيفة الرسمية عدت لها كاتباً شبه يومي بواقع 4 مقالات أسبوعياً ثم رحلت عنها عندما عينت مديراً عاماً لوكالة الأنباء الأردنية. وبعد تركي الاذاعة والتلفزيون جئت إلى الرأي رئيساً لمجلس الإدارة إلى أن استقلت في شهر ايار العام الماضي 2018.
علاقة جميلة مع الرأي وهنا أؤكد أنني عشت فيها أجمل أيامي منذ البدايات وعرفتني إلى جمهور واسع من القراء وتعرفت من خلالها إلى شخصيات البلد فقد كان مكتب المرحوم محمود الكايد في المساء ملتقياً لكل شخصيات البلد من مختلف الأطياف.
وأود أن أؤكد حقيقة مهمة أن المسؤول مهما ارتفعت مرتبته سواء كان رئيساً أو وزيراً أو في أي من مواقع المسؤولية عندما يتقاعد يذهب إلى بيته وبعد أشهر لا يعود أحد يتعرف عليه إلا شلته المقربة من الأصدقاء والمحاسيب. أما الصحفي فما دام القلم سلاحه فإنه يبقى إلى آخر عمره يكتب وكلنا يتذكر المرحوم الدكتور فهد الفانك بقي يكتب إلى قبل وفاته بأسبوع وهو في منتصف الثمانينيات.
ليس لدى الكاتب تاريخ انتهاء أما السياسي والمسؤول فله مدة معينة لا يعود أحد يتذكره بعدها.
سوف أطل على القراء بواقع مرتين أسبوعياً وأشكر صديقي العزيز رئيس التحرير راكان السعايدة الذي أتاح لي العودة إلى الرأي ورحب بي ايما ترحيب كيف لا ونحن بدأنا العمل الصحفي من أول سلم إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه. ورغم تراجع الصحافة الورقية في كل العالم ما زال للرأي قراؤها الذين لا يحتسون القهوة الصباحية إلا مع قراءة الرأي. لقد عاصرت خلال الثلاثين سنة الماضية أجيالاً من كبار الصحفيين التي كانت الرأي بيتهم ومرتعهم الوحيد. لقد رحل من رحل وتقاعد من تقاعد وبقي من بقي من الجيل الجديد وظهرت أسماء جديدة لامعة كمندوبين ومحررين وكتاب.
ليس هناك أجمل من أن تتواصل مع قرائك اليوميين ممن يتابعون مقالاتك ولقد كانت الرأي دوماً تحمل
الكتّاب والصحفيين إلى مواقع المسؤولية منهم من أصبح رئيساً للوزراء أو رئيساً للديوان الملكي ووزراء وأمناء عامين ومستشارين وموظفين في الديوان الملكي وكل المواقع. كانت زاوية 7 أيام من أهم الزوايا ومنها خرج عشرات المسؤولين.
أشكر أخي راكان السعايدة وأشكر قبله الزميل طارق المومني حيث كانت فترة رئاستي لمجلس الإدارة وهو في رئاسة التحرير والزميل فريد السلواني في الإدارة العامة من أجمل الايام بالتعاون ولم يكن هناك أي تدخل أو تداخل في الصلاحيات كل يعرف شغله وعمله. الأيام تمضي ولكن كما يقول الشاعر التركي الشهير ناظم حكمت «أن أجمل أيامنا تلك التي لم نعشها بعد». وأنا أقول أن أجمل المقالات تلك التي لم نكتبها بعد. هي إذن إطلالة جديدة من خلال «الرأي» على القراء الأعزاء مرسلاً كل التحيات والمحبة لكل الزملاء في الرأي على اختلاف مواقعهم.
وإلى مقال آخر. وللحديث بقية.