عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Sep-2020

أخطاؤنا ليست كأخطائكم*نسيم عنيزات

 الدستور

نسمع دائما بان الازمات والتحديات هي من تصنع المبادرات والانجازات ومن رحم التحديات والصعاب تولد الفرص التي تتحول الى مشاريع وقصص نجاح.
 
وهناك شواهد وامثلة عالمية ودولية فها هي اليابان بعد الحرب العالمية الثانية والقنبلة النووية وما حل بها وكيف هي الان، وخذلك ايضا المانيا وغيرها الكثير الكثير.
 
الا عند البعض فالازمة تخلق اخرى، اكبر واعمق، والتحدي يواجه بالمزاجية والتردد، ولا نتعلم من الاخطاء فكل القضايا لدينا خاضعة للتجارب قد تصيب او تخطىء، وعلينا ان نتحمل النتائح ونقبلها مهما كانت.
 
وهل يقارن خطأ المواطن العادي الذي لا حول له ولا قوة، ولا يتعدى تأثير خطئه نطاق اسرته، بخطأ المسؤول المحاط بهالة من الخبراء والعلماء اصحاب الشهادات العالية والجامعات العالمية الذين يعينون برواتب خيالية بحجة الدراسة والتخطيط وتحديد الاهداف والنتائج، فاذا زلة لسان او تعبير لفظي اطاح بمسؤول، فكيف نتعامل مع الاخطاء والفوضى في ادارة الكثير من القضايا من قبل البعض؟ وخلق ازمات جديدة وتعميق اخرى كلفت خزينة الدولة الكثير من اموال واهدار للوقت.
 
اننا منذ بداية العام لا نسمع الا كلاما وتصريحات معسولة والواقع يتحدث عكس ذلك، فكل قطاع لدينا يتحدث عن نفسه ولا يحظى بأي درجة من الرضى والقبول الشعبي لان كل شيء يتراجع، بعد اخفاقنا في التعامل مع قضايا الناس ومتطلبات حياتهم الاساسية كالصحة والتعليم، وبعد ان فشلنا العام الماضي في موضوع « الاون لاين» والتعليم عن بعد توقعنا ان نحقق هذا العام تطورا او شيئا معقولا على الاقل بعد ان ملأنا الدنيا طنينا في التعليم التفاعلي والجاهزية وتوزيع اجهزة حاسبوب ولن اتحدث عن افتقار البعض لشبكات النت وخطوطها، او اجهزة هاتف ذكية فان الحال لم يتغير عن العام السابق ولم نطور انفسنا او نستفيد من اخطائنا، اللهم الا بالكلام والتعامل مع الاعلام.
 
حتى بعض المدارس الخاصة التي ندفع لها ما يزيد عن نصف دخلنا، ليست جاهزة هي ايضا للتعليم عن بعد، الذي ان استمر قليلا فان نتائجه ستكون كارثية على ابنائنا.