الخلايلة: لم استفد ماديا من النيابة .. وساعدت في إعادة زوجة "الزرقاوي"
عمون -
قال النائب علي الخلايلة، اليوم الاثنين، إن من يدخل نادي مجلس النواب يتعلق في خدمة الناس، مشيرا إلى انه لم يستفد ماديا من عضوية المجلس، إذ دخله بعد تغيير قانون التقاعد وازالة المزايا التي كانت تمنح للنواب.
وأكد الخلايلة خلال استضافته في برنامج المسافة صفر مع سمير الحياري عبر راديو نون، أن الشيخة لا تكون إلا بالعطاء، موضحا أنه عدل لرئيس النواب أحمد الصفدي عندما قال إن لا شيوخ في الأردن سوى جلالة الملك، موضحا له أن جلالة الملك هو من يمنح الالقاب، ويبقى الملك ملكا فوق كل الاعتبارات.
وأضاف، أن والدته لم تحصل على تقاعد رغم عملها في وزارة التربية والتعليم لمدة 27 عاما، وبسبب شعورها بالمرارة طلب من وزيرين للمالية تخصيص راتب تقاعد لها بشمولها في نظام التقاعد، إلا أن القانون كان يمنع ذلك.
وأوضح أنه هو كنائب لا يحق له الحصول على راتب تقاعد رغم خدمته في 5 مجالس متتالية، وحتى وإن خدم في مجالس قادمة أيضا، وذلك لأن القانون استبدل رواتب النواب بمكافآت وبالتالي لا تقاعد لهم.
وأشار إلى أنه لم يخسر في أي انتخابات نيابية خاضها، فهو شارك في الانتخابات 5 مرات وفاز فيها.
وعن علاقته العائلية في ابو مصعب الزرقاوي الذي كان قياديا في تنظيم داعش الارهابي، وهو أحد افراد عشيرة الخلايلة، قال النائب الخلايلة إن الأردن يحكمه القانون، لكنه بصفته نائب تلقى اتصالات من زوجاته المتعددات في الخارج يطلبن منه المساعدة في العودة إلى الأردن، وهو بدوره كان يطلب ذلك من الاجهزة الأمنية لأن "لا تزر وازرة وزر اخرى"، ويرى أنه قد يكون ساعد في إعادتهم إلى المملكة.
وبرر الخلايلة عدم ترشحه لرئاسة المجلس سابقا لأن الأمر لا يأتي بالرغبة فقط بل يبنى على معطيات كثيرة، إلا أن فكرة الترشح للرئاسة موجودة بالنسبة له حاليا، او في مجالس قادمة إذا كان موجودا فيها.
وأكد أن رئيس المجلس يجب أن يكون حليما، وهو شخصيا يستفزه الحديث تحت القبة بغير موضوع القانون المطروح، او الحديث بما يجلب الشعبوية، ولذلك هو ضد البث المباشر لجلسات النواب، الأمر الذي قد يدعو النائب إلى الحديث بما هو في غير قناعته طلبا لاصوات الناخبين.
وقال الخلايلة، إن الحديث تحت عدسات الكاميرات يكون مختلفا عما هو في البث المباشر، وهذا ما يلمسه من خلال النقاشات في الجلسات المغلقة.
وتحدث الخلايلة عن الظروف المادية الصعبة للمواطنين الأردنيين مؤكدا أن المواطن الذي يدخله 800 دينار شهريا هو فقير.
ويرى النائب الخلايلة، إن جودة القوانين التي تصدر عن المجلس الحالي غير جيدة، رغم وجود عنصر السرعة في اقرارها، كما يرى أن المجلس يحتاج إلى إصلاح بالتأكيد، إلا أنه لا يؤيد حل مجلس النواب وذلك لانه ضد إحداث فراغ دستوري.
وعن توقعاته حول حل مجلس النواب الحالي، قال الخلايلة "نحن في أزمة".
وفي ذات الوقت أكد النائب أن الادعاء بأن النواب ينسقون مسبقا لإحداث الخلافات تحت القبة او يتلقون اتصالات لتوجيههم باتجاه معين هو ظلم، مؤكدا "نحن لسا مجلس الو".
ونفى النائب أن يكون قد طلب منه عدم الترشح لاحد المجالس النيابية، ولا يعتقد أن هناك من حاول اسقاطه.
وأكد أن الديمقراطية في الأردن واسعة، ومتاح للجميع التعبير عن رأيه، قائلا: "ما يقوله المواطن في الأردن لو قيل في دولة اخرى لكان خلف القضبان".