عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    23-Mar-2020

أردنيون في بريطانيا ينشئون مواقع تواصل لمواجهة جائحة كورونا

 

عمان – شكّل 500 أردني مقيم في المملكة المتحدة البريطانية، شبكة تواصل اجتماعية طارئة، بعد أن دخل وباء فيروس كورونا المستجد بريطانيا والعالم ليوفروا دَّعما ماديا ومعنويا لبعضهم البعض، وإنهاء أيام العُزلة وعدم الشُّعور بالوحدة في بلاد الاغتراب.
 
وكالة الأنباء الأردنية “بترا” تواصلت مع عدد من الأردنيين المقيمين في بريطانيا، بعد أن أنشأ ليث العبادي ودلال جبريل وأولغا جبريل وأسيل الموسى مجموعتين إحداهما على “واتس أب” والأخرى على “فيسبوك”، يهدفون من خلالهما إلى التبليغ عن الحالات الطارئة، وتقديم المساعدة في أيِّ ظرف.
 
وبينت الصَّحفية دلال جبريل المقيمة في لندن، والعاملة في إحدى المحطات العربية الناطقة بالإنجليزية، إلى أنَّها ضمن أعضاء مجموعة اسمها “المغتربات الأردنيات في بريطانيا”، وعددهم 1100 عضو، وعلى هذه المجموعة تم إيواء إحدى الطَّالبات وإحدى الأمهات.
 
وأضافت، منذ أيَّام قليلة بدأت فكرة إنشاء مجموعة على موقع التَّواصل “واتس أب” من قبل الدكتور ليث العبادي، اقترحْتُ إنشاء مجموعة على صفحة “الفيس بوك” بنفس آلية العمل، وتمَّ تصميم الصَّفحة من قبل شقيقتي أولغا؛ لإنشاء مجتمع أردني متكامل، وتبين أنَّ الجميع هنا بحاجته خاصة إذا ما اكتسب الجدَّية في المشاركات.
 
وأشارت الى أنَّه ومن خلال هاتين المجموعتين عرض أشخاص منازلهم على أشخاص أردنيين، بالإضافة إلى انَّ أطباء وضعوا نصائح طبية، وقدم آخرون عددًا من الاقتراحات، فكان التَّفاعل والنَّخوة شيء “يرفع الرأس”.
 
وأكدت جبريل أنَّه سيتم إطلاق مبادرة لتوفير المواد التموينية؛ لأطباء أردنيين في لندن خاصة وأنَّ هناك نقصًا في هذه المواد؛ لأنَّ ساعات عملهم لم تسمح لهم بالحصول عليها. المهندسة أسيل الموسى المقيمة وزوجها الطبيب مراد في العاصمة لندن، قالت إننا أنشأنا موقع “أردن في بريطانيا”، وهو مجتمع عبر التَّواصل الاجتماعي، وهي فكرة مميزة جدًا، فالطبيب يقدِّم استشاراته ونصائحه لكل محتاج ويتم توفير النَّقص إن وجد وتقديم الحلول لعدد من المشكلات.
 
وبينت أنَّها هي وزوجها قاما أيضًا بعمل مجموعة لسكان الحي الذي يسكنون به، ومن خلاله تتم المساعدة وتقديم النصائح خاصة وأن الوباء لا يميز بين أحد على الجنسية وغير ذلك، فالإنسان يتوحد ضد هذا الوباء الآن.
 
الدكتور ليث العبادي الذي يقيم في العاصمة لندن لإكمال دراسته أكد لـ “بترا”، إنَّ الفكرة جاءت بعد اجتياح فيروس كورونا وتحوله إلى وباء، واشتكى بعض المقيمين من الوحدة، وتم الاتفاق على تشكيل مجموعة عبر تطبيق “واتس أب” تكون للحالات الطارئة تضم الأردنيين المقيمين في المدن الانجليزية كافة خاصة وانَّ الدَّعم العائلي في مثل هذه الظروف ليس موجودًا مثل الأردن.
 
وأضاف، انَّ المجموعة تضم حتى الآن 250 أردنيًا، بالإضافة إلى نحو 500 آخرين على صفحة موقع “فيسبوك”، وتهدف المجموعتان إلى تقديم المساعدة، إذا تعرض أحد لوعكة صحية، أو أصيب بالفيروس أو عانى أحدهم من نقص الأدوية، فأقرب شخص قد يستطيع الوصول إليه بالإضافة إلى تقديم النصح له ورفع معنوياته.
 
وأكد أن لا إصابات بين الأردنيين حتى الآن من خلال المجموعة التي تم إنشاؤها، وهناك شخصان اشتكيا من أعراض لكن لم يكونا مصابين، ونحن نتعاون والسَّفارة الأردنية على تواصل دائم معنا.
 
الطَّالب في مدينة كامبريدج جواد قصَّاص قال لـ “بترا” إنَّ المجموعتين تضمان مقيمين من المدن البريطانية كافة، وتم وضع مجموعة “الواتس أب” للحالات الطارئة، لا يكون فيها إرسال أخبار وروابط ونكات، وتكون فقط للتعامل مع الحالات التي تحتاج للمساعدة.
 
وبين أنَّ العدد في تزايد وكل عضو في المجموعة يضيف أصدقاءه، وأصبح كل أعضاء المجموعة يستطيعون إضافة أصدقائهم، وتحولت إلى الفكرة إلى طريقة لتقديم النصَّائح الطبية، وآلية التَّصرف عند حدوث طارئ.
 
ولفت الطالب قُصي عبد الباسط المقيم في مدينة كامبريدج ويدرس بها، إنّ أحد أصدقائه أضافه للمجموعة وأطلعه على أهدافها، وهو وحيد هناك ولم يمض على قدومه إلى بريطانيا سوى عدَّة أشهر، وأنَّ مثل هذه المجموعة رفعت معنوياته، وجعلته يتفاعل مع محيطه الأردني في بلاد لا يعرف فيها كثيرون بعضهم البعض.
 
وبين أنَّ من فوائد هذه المجموعة، بث أحد الطلبة شكوى حول سكنه، وعدم القدرة على الحصول على بديل، وكانت فائدة المجموعة تقديم النصح له، وتواصل السَّفارة معه وتأمينه بمكان للسكن.
 
وبين أن المجموعة تضم أطباء ومهندسين ومن التخصصات كافة، ومن بينهم إعلاميون في محطات بريطانية عالمية، وكل ذلك يعزز القدرة على تقديم المساعدة.
 
واطلعت “بترا” على رسالة بثتها السَّفارة الأردنية في بريطانيا وإيرلندا الشمالية وآيسلندا للمقيمين فيها، بأن الأردن والعالم والمملكة المتحدة تمر بأزمة صحية كبيرة، وطلبت من الجميع التّقيد بالتَّعليمات الصَّادرة عن وزارة الصِّحة البريطانية فيما يخص الوقاية من الوباء.
 
وطلبت السَّفارة من الجميع أخذ المعلومات من مصدرها وعدم الانسياق خلف الشَّائعات والتَّعامل بإيجابية مع هذه الأزمة، ووضعت أرقام هواتفها كاملة، وموقعها الإلكتروني، وأرقام الطوارئ للاتصال بها في أي ظرف طارئ يواجهونه.
 
يُشار إلى أنَّ عددًا كبيرًا من الأردنيين يقيم في المملكة المتحدة للعمل والدِّراسة والزيارة، وتقوم السَّفارة الأردنية هناك بمتابعتهم وتطلب منهم التسجيل فيها لمساعدتهم إن طلبوا ذلك. -(بترا)