عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Feb-2019

صدور الأعمال الشعرية للعراقي عبدالرزاق الربيعي

 

 
عمان -الدستور - عمر أبو الهيجاء - عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت صدرت مؤخّرا الأعمال الشعرية للشاعر عبدالرزاق الربيعي بمجلدين ضمّا خمس عشرة مجموعة شعرية هي حصيلة نتاج الربيعي منذ اول مجموعة أصدرها عام ببغداد وحملت عنوان» إلحاقا بالموت السابق» إلى أحدث مجموعة صدرت له ضمن منشورات مجلة نزوى وحملت عنوان « ليل الأرمل» 
وضع الناشر على الغلاف الأخير من المجلدين، من الكتاب الذي يشارك احاليا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عدة آراء تناولت تجربة الربيعي من بينها للشاعر سليمان العيسى الذي كتب: «حين أقرأ شعر (عبد الرزاق الربيعي) أعود إلى شبابي الأول الى سعف نخلة في بغداد كنت أتمدد في ظلها وأراجع كراساتي في الأدب، والتاريخ، والتربية وأنا طالب في دار المعلمين العالية في أواسط الأربعينان ومن يعيدك إلى شبابك بقصيدة لابد أن يكون قادما من أعماق الشعر والحب والإنسان»، والدكتور عبدالعزيز المقالح» بكل شفافية وإخلاص استطاع عبد الرزاق، القبض على نار اللحظة العراقية الحزينة المغمسة بالدم والدموع، وصراخ الأرامل، والأطفال. وهو كغيره من شعراء المنفى يستعيض عن معايشته لأحداث الداخل بالاحتراق شعرياً. وكنت زاملت عبد الرزاق طوال سنوات إقامته في صنعاء، أقرأ كل يوم ما على وجهه من أحزان، وما يحمل جسده النحيل من هموم ثقال»، فيما يرى د. حاتم الصكر «تُعدُّ قصائد الربيعي مؤشراً على حيوية القصيدة الثمانينية التي كان من أبرز كتابها. إنه يكتب في لهب واقعة الحرب، ونيرانها المحرقة: الحرب التي أكلتْ أعمار جيله ثم الغربة الطويلة، وأخيرا ً الفقد الذي عمّق جراحه. فهو يقشّر أغلفة ألمه، ويستفيد من هذا التتابع الغلافي لأعوام الهجرة»
ويقول د. صلاح فضل «الملاحظ على شعر عبدالرزاق الربيعي إلى جانب هذه الوجازة المعبرة متانة النسيج اللغوي وقدرة التمثيل التصويري على تكوين مجازات تشف عن حالات النفس وإشكال الوجود باقتدار فائق , كما انه بارع في التحرك الرشيق عبر مواقف مختلفة في الخطاب الشعري، كما نلاحظ صفاء مائه الشعري ،وامتلاكه لزمام البيت العمودي وهو يحيله إلى نثار ورد مضمّخ بعطر الأسلاف». ويقول الناقد محمد مبارك «في تناصاته مع الآثار الإبداعية الكلاسيكية –ملحمة جلجامش والقرآن الكريم مثلا- يكاد لا يضاهيه أحد فهو هنا نسيج وحده إشارة وسبرا وإحالة ووعيا وبنية». 
وحول هذا الاصدار يقول الربيعي الذي كتب للمسرح، وعمل سنوات طويلة في الصحافة الثقافية»الأعمال الشعرية ليس مشروعا للاحتفاء بالمنجز بقدر ما هي  أرشفة في المكتبة العربيّة، وتوثيق لتجربة مرّ صاحبها بمنعطفات عديدة في الكتابة، والحياة، وترجمة لقلق يكمن في النفس من ضياع النتاج الشعري، مع ماضاع في أسفاري، من أوراق شعرية ، ونصوص، وكتب، وقصاصات، وأرشيف، ومسودّات، وأحلام، وذكريات، بحكم التنقّلات التي مررتُ بها في أكثر من مكان قبل أن ألقي عصا الترحال في « مسقط»، خصوصا أنا من الذين تعدّدت دور نشر، وأماكن طباعة دواوينهم، كما أن بعضها فُقد، ونفد، وصرت أشعر بحرج كلما يطلبها منّي دارس لضمّها لدراسة أكاديمية، أو ناقد لفحصها، كما أنّ بعضها صدر في غير مكان اقامتي، ولذا لم أشرف على مسوّداته، ونُشر بأخطاء طباعيّة، لذا وُجب جمع الأعمال، بحثّ كبير من صديقي الشاعر عدنان الصائغ، ومراجعتها مراجعة دقيقة، وتشكيل الكلمات غير المشكّلة، وغربلتها، وحذف المكرّر من النصوص، وقد استمرّت هذه العمليّة شهورا، واخترتُ لهذه الأعمال أن تصدر عن دار حملتْ على عاتقها نشر الأعمال الشعرية للعديد من الشعراء العرب، هي المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت، بدعم من الأستاذ ماهر الكيالي،  لتاريخها العريق، ومشاركاتها في معارض الكتب العربية، وبعض الأجنبية» ، ويرى الناقد في تناصاته مع الآثار الإبداعية الكلاسيكية –ملحمة جلجامش والقرآن الكريم مثلا- يكاد لا يضاهيه أحد فهو هنا نسيج وحده  إشارة وسبرا وإحالة ووعيا وبنية»