عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Jan-2024

استمع لما يقوله جسمك أثناء نوبات الهلع
 سوشيال ميديا
 
طروب العارف
من الأفضل أن نُعَرِّف المقصود بنوبات الهلع. فهي نوبة قصيرة من القلق الشديد مما يسبب الأحاسيس الجسدية. يمكن أن تشمل دقات القلب المتسارعة وضيق التنفس والدوخة وتوتر العضلات وقد تحدث بشكل متكرر وغير متوقع وغالبا ما لا تكون مرتبطة بأي تهديد خارجي.
 وللحديث والشرح أكثر عن هذه النوبات، كان لفيل لاين المعالج  النفسي ومؤلف كتاب،" فهم القلق من المرض والتعامل معه " مداخلة في موقع سيكولوجي تودي تعمق فيها بالشرح .
قال لاين إن نوبات الهلع مخيفة ويمكن أن تجعلنا نشعر بأننا نفقد السيطرة على أنفسنا، أو أننا في خطر وشيك، أو نواجه حالة طبية طارئة.
 لكن أهم شيء يجب التعرف عليه بشأن نوبة الهلع هو أنها استجابة جسدية مفرطة لموقف خارجي. على سبيل المثال، قد يشعر الشخص الذي عمل في 80 ساعة مرهقة ومشغولة في الأسبوع بالذعر كاستجابة جسدية للإرهاق والإرهاق. في حين أنهم قد يشعرون بأعراض فسيولوجية وجسدية تعكس حالة طبية عاجلة، إلا أنهم في الواقع آمنون وليسوا في خطر.
 وأضاف أن الجسم ببساطة يستجيب بطريقة بدائية لمشاعر التعب والإرهاق.
والأهم أنه بَيَّن أن الجسد «يدق ناقوس الخطر» ويحاول إخبار الشخص بشيء ، بشكل أساسي، للإبطاء وأخذ قسط من الراحة.
 
ردود الذعر مفيدة، إذا عرفنا كيف نستمع
 
وفقا لاين أن التعرف على تقاطع الجسد والعاطفة يعد مهارة مهمة للتعامل مع الذعر، وأن مفتاح فهم نوبات الهلع هو فهم ما يحاول الجسم قوله لنا عندما يستجيب بطريقة مذعورة. هذا يستوجب  أن تبدأ في النظر إليها كما لو أن جسمك لا يحاول تخويفك، بل يحاول توصيل معلومات مهمة وبين بعض الأشياء التي قد تحاول إخبارك بها:
 
الإرهاق والقلق
الإرهاق هوطريقة الجسم  لارسال التنبيهات بأن " هناك الكثير مما يحدث الآن ولا أعرف كيف أتصرف بعد استلام هذه الإشارة". 
قد تحصل استجابة جسدية مثل الصداع أو الدوار أو الغثيان وقد مزيج من الثلاثة وهذا مشابه لما يحدث جسديًا عندما تغمرنا الأفكار والمخاوف والمواقف المجهدة المستمرة والكثير من التحفيز الخارجي.
 
كيف نتصرف؟
يجب ان ندرك ما يحدث في حياتنا ونحدد ان كانت علاقاتنا هي من يتسبب بالتوتر، وهل نجد وقتا كافيا للراحة. علما بأن المحفزات والمواقف الخارجية تلعب دائمًا دورًا في استجابات أجسامنا.
 عندما يحدث الكثير، سيخبرك جسمك، ولن يكون خفيا  لدرجة أن التقييم الصادق لما يحدث سيساعدنا على فهم سبب استجابة الجسم بشكل مكثف وبالتالي تقديم المساعدة المناسبة ان كانت بين استجابة الإجهاد غير العاجلة وحالة الطوارئ الجسدية أو الطبية الحقيقية. 
 
اعتقاد أن شيئا خطيرا فد يحدث
لا يمكن لأجسادنا التمييز دائما بين الخطر الحقيقي والخطر المتصور. وعلى سبيل المثال، القيادة على طريق سريع مزدحم خلال ساعة الذروة ليست بالضرورة خطيرة، لكن استجابة الجسم لسرعة الطريق وانشغاله قد تجعلنا نشعر بأننا في خطر. وفي هذه الحالة، وعندما يحدث هذا، ستثير أجسامنا استجابة طارئة في شكل أعراض الذعر مثل تسارع دقات القلب والخفقان وزيادة التعرق وحتى الدوخة.
 
كيف نتصرف؟
من المهم الاستفادة من العقل العقلاني في الأوقات التي تُصدِر إشارات الذعر أي تحذير.
 وكما في المثال اعلاه، قد يذكرك عقلك العقلاني أنه على الرغم من أن الطريق السريع مزدحم، إلا أن هذا لا يعني أن هناك خطرًا فوريًا أو وشيكًا. وهكذا، يمكن أن يساعد هذا التدخل المعرفي المنطقي في الحد من استجابة الذعر والسماح للجسم بإبطاء نفسه وعندها نعود الة حالة هادئة أكثر. 
مشاكل في التواصل العاطفي
 في الجسم قسمان رئيسيان يعملان وفي أكثر الوقت بشكل تعاوني وفعال: قسم عاطفي وقسم جسدي. قد يفقدان تزامنهما في بعض الأحيان وتصبح القدرة على التواصل والاستجابة صعبة. وعندما لا يعمل العقل مع الجسم جنبا الى جنب، يصبح تجاوز الإشارات واقعا ويعود الجسم الى بدائيته وهي إحساس الذعر.
 
كيف نتصرف؟
يجب معرفة حالتنا العاطفية. ففي الأيامالتي نعاني فيها من أفكار أو ذكريات حزينة وغير سارة، فمن المهم الاعتراف بها حتى لا نتفاجأ ان استجابت اجسامنا لهذه المشاعر الحزينة. علينا أن نُقِر باننا نمر بحالة من الضيق وسيساعد تسمية المشاعر على منعنا من التوصل الى نتيجة مبالغ فيها وغير دقيقة للاستجابة الجسدية للمشاعر وهكذا، تعود الادارتان الى حالتهما التعاونية وتعود خيوط الاتصال بينهما. 
وانتهى فيل لاين ليقول انه عندما تطلق اجسامنا أحاسيس الذعر، فإن النية ليست التخويف ولكن للتنبيه، وعليه يجب أن  نتعلم  طريقة الاستجابة.