عمون

  ا د  سعد ابوديه  ........

ظهر  في  المواقع صوره عن  رسالة وزير الخارجيه الاردني  لمدير مكتب   جلالة الملك  وفيه  خبر  الغاء  التاشيرة الالكترونيه البريطانيه  واسباب ذلك  حسب  مااعلنت  وزيرة الخارجيه البريطانيه  واريد ان اضع وزارة  الخارجيه  والمغتربين الاردنيه  امام هذه المعلومات  وبخاصة ان الخارجيه  هي وزارة الاردنيين  المغتربين 

واذكر ان الموضوع  يتعلق  بالمغتربين ووزارتهم  امام تلميذي  العزيز  في  جامعة اليرموك ايمن  الصفدي   وانني  اعرف  انه  في  غاية التهذيب والاحترام والذوق  والتقدير   وانه  يحترم  علاقتنا  كثيرا  واقول  لمعاليه انني  ابن  الخارجيه  وكنت في  هذا  المكتب  في مكتب  معاليه وانني  دبلوماسي  محترف  دخلت الخارجيه  في  امتحان تنافسي  وحصلت  على الترتيب الاول  بفرق  عشر  علامات  عن الثاني 

 اقول  ان الاردنيين  اخذوا التاشيرة بطريقه  قانونيه  ولن  تحصل  منهم  اي  اساءة  لبريطانيا  وكل  ماعملوه في  بريطانيا  قانونيا   انهم وبطريقه  قانونيه  غادروا لبلاد اخرى  وبطريقه  قانونيه  وحتى  ماحصل  بعد  ذلك  ليس  فيه  اي  اجرام او  سرقه  اوقتل  وانهم  سعوا  في  مناكبها نعم  سعوا  في  مناكبها   وانهم اذا  دخلوا  اميركا بدفع  مبالغ  للمهربين وصلت  عشرات الالاف  هي  من  عرقهم ودمهم وهدفهم نبيل  وليس  من  اجل  قتل  او تدمير  كما  فعل الاوروبيين  عندما  تدفقوا  لسوريا  والعراق  وليبيا وعاثوا  فسادا 

ولذلك ارى ان  حجة بريطانيا  ضعيفه وان السبب الحقيقي  هو عملية ماهر الجازي  كما  كنت اتوقع  وعملية ماهر  فرديه  وتعاملت معها الحكومه الاردنيه بحكمه  واخذت مشاعر الاهل  بالاعتبار  وكان موقفها  صعبا  جدا  فالاميركان  في المنطقه   من  جهه  واسرائيل  من  جهه وتفاعل الشارع  مع الحدث من  جهه  واختارت الحكومه التفاعل  مع  الشارع  مذكرا  ان السبب  في كل  ماحصل  ليس نحن السبب فيه  بل  مايحصل  من  اسرائيل  في  غزه  الذي كان  فيه  شيئان الاول  الوحشيه  التي  يمكن  ان توصل الناس  الى الهستيريا  في  عدم تصديق مايحصل من  وحشيه  والثاني  طول المده  الامر  زاد  عن  حده   واذا  طالت  المده  اكثر توقع  عمليات  مشابهه  في  غير الاردن  .

الشاب  ماهر  واحد من  الهادئين والرزينين  وهو من كوادر الشرطه  العسكريه  المسوولين  عن الضبط والربط  في الجيش  وتم اختياره ان يكون من  حرس السفاره الاردنيه  في  دولة  عظمى الولايات  المتحده    واذا  هذا الرجل  بهذه المواصفات  فقد  الصبر  وعبر  عما  يجيش  في  نفسه ولاشك ان  هناك مثله كثيرين  خارج الاردن وكل  ما طال  امد هذا الوضع  زادت  الخطوره  داخل  العالم العربي وخارجه  وشاهدنا  حركة  جنوب افريقيا  القانونيه  وكيف  كانت  ردود  الغعل  عليها  وتجريم  من  تجرأ  على الوصول  للمحكمه  وطبعا  هذا  وفر  بيئة  لخيارات  القوه  ليس  في الاردن  بل  في الخارج  وقد يتكرر ماحصل  خارج الاردن