عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Jan-2019

”لینا“: تطبیق أردني ریادي لتوزیع الغاز.. بدأ محلیا وتوسع عالمیا
منى أبوحمور
عمان– الغد- منذ تأسیسھا في العام 2016 ،تیقنت شركة ”لینا“ الأردنیة من حاجة الأسواق العربیة والعالیمة لخدمات تقدمھا وتحتاج لھا أغلب البیوت، وتسھل علیھا مشقة انتظار مرور مركبة ”الغاز“ من المكان.
لذلك، لم تتوان الشركة عن تطویر نفسھا، والاستعانة بخبرات كبیرة، والانفتاح أكثر على أسواق واسعة، لتضع أخیرا بصمتھا على المستویین المحلي والإقلیمي بخدمة ”الدیجیتال“ في توزیع الغاز.
یوزع الغاز عبر تطبیق ”لینا“ على الھواتف الذكیة في جمیع أنحاء الأردن، ھو ما تقوم بھ الشركة، بحسب مدیر العملیات في الشركة، كریم المصري، یأتي ذلك عبر إدخال بیانات المستخدم والعنوان الذي یرغب بإرسال جرة الغاز إلیھ؛ حیث یقوم التطبیق بتحویل الطلب إلى برنامج یستلمھ السائق على ھاتفھ ویقوم بتسلیم جرة الغاز للزبون.
توزیع جرار الغاز من خلال الدیجیتال بدلا من استخدام السیارات للموسیقى وخروج الناس من الشباك والنداء على سائق السیارة لتزویدھم بالغاز، ھو ما یھدف إلیھ تطبیق ”لینا“، وفق المصري، معتبرا ھذا المشروع الخطوة الأساسیة لعمل قاعدة بیانات متعلقة بعدد مستخدمي جرار الغاز وكمیة الاستھلاك وفق حالة الطقس وتحلیل البیانات، بحیث تعود بالفائدة على البلد وعلى سلوك المستھلكین في الوقت ذاتھ.
وأصبحت ”لینا“، وبعد مرور عامین على انطلاقتھا، تغطي معظم محافظات المملكة، وجمیع أطراف عمان وتعمل في خطتھا المقبلة على تغطیة جمیع مناطق الأطراف والمناطق النائیة في الأردن.
وتتعاون ”لینا“ عبر شبكتھا مع 300 موزع، وفق المصري، باعتبارھم المستفید الأول من الشركة، من خلال حصولھم على عمولة البیع مع ازدیاد عدد الزبائن الجدد الذین یعتمدون على التكنولوجیا في طلب الغاز من خلال التطبیق.
ویسعى تطبیق ”لینا“، بحسب المصري، إلى تحسین جودة الخدمة المقدمة التي تعود بالنفع على
كل من الموزع وطالب الخدمة، بإدخالھا خدمة التوزیع المسائي التي تستمر حتى الساعة الواحدة
بعد منتصف اللیل، ویتم التوصیل بسیارات خاصة برسوم إضافیة وخدمة توصیل الإكسبرس ”السریع“، أما خدمة التوصیل العادیة فلا یفرض علیھا أي رسوم ویتم توصیل الجرة بسعرھا الأصلي بدون أي زیادة.
التمویل الذي حصلت علیھ ”لینا“ كشركة أردنیة ناشئة مكنھا من التوسع في عملھا وتطویر خططھا؛ حیث تلقت دعما من شركة الاتصالات ”زین“ التي تعد الراعي الرسمي لھا، كما وفرت مكاتبا للعاملین في الشركة في مجمع الحسین للأعمال في منصة ”زین“، بحسب المصري.
ویقول المصري ”إن الشركة حصلت على تمویل خلال فترة الأشھر الأربعة من org.google؛ إذ خصص جزء من المیزانیة لدعم الشركات الناشئة في جمیع الدول والأردن تحدیدا. وھي الخطوة الأولى من المیزانیات التي ستصدر لدعم الشركات الأردنیة“.
ویضیف المصري ”أن الدعم الذي حصلت علیھ ”لینا“ من شركاء orl.google مكنھا من إطلاق خدمة توزیع الدیزل والتوزیع المسائي الذي أصبح الآن ھو الأنجح، فتغییر خطوط الربح والمرونة في العمل أھم أسباب نجاح الشركة“.
كما أسھم ذلك بزیادة التوزیع في دول الخلیج والتوسع والمبیعات الذي تطلب حتما زیادة عدد الموظفین العاملین في الشركة، وھم في الغالب مبرمجون، والمنتفعین أیضا من الشركة مثل موزعي الغاز وشركات الغاز التي تعمل معھا الشركة، سواء في توصیل الغاز والدیزل في الوسط والشمال وفي الجنوب كخطوة ثانیة.
ویذھب المصري إلى أن المستھدفین أكثر بالسوق الأردني، ومنذ شھر ونصف، عملوا على إطلاق البرنامج في فلسطین وانطلق بشكل رسمي في البحرین، وفیما یتعلق بدول الخلیج الثانیة سیتم نشر التطبیق خلال العام الحالي، خصوصا في السعودیة والكویت، إضافة إلى مناطق جدیدة على مستوى العالم؛ حیث تمكنت الشركة من تغطیة منطقة شرق آسیا وأمیركا اللاتینیة.
وتمكنت شركة ”لینا“، بحسب المصري، من توظیف 8 أشخاص في الأردن و3 خارج الأردن، وھناك خطط في العام الحالي لزیادة عدد الموظفین، وبالتالي فإن ھناك مسؤولیة مجتمعیة للشركة في زیادة عدد الذین یعملون بالشركة للمساھمة في حل مشكلة البطالة ودعم الشباب الأردني.
لم یكن عمل المصري في ھذا المجال حدیثا، ففي بادئ الأمر كان منافسا حقیقیا لـ“لینا“، من خلال شركة ”جرة“ التي كان یملكھا، إلا أنھ وبعد فترة من الوقت قام بدمجھما معا بشركة واحدة تصل للعالمیة.
وجاءت فكرة ”لینا“ من قبل مؤسسھا عبدالله أبو البصل، وحقق نجاحات متعددة على الصعید العملي في أمیركا كذلك؛ إذ أثارت فضولھ طریقة توزیع الغاز في الأردن والتي بدت بالنسبة لھ غریبة جدا وغیر مسبوقة، الأمر الذي دفعھ للتفكیر في إیجاد تأسیس شركة لحل مشكلة الغاز.
عدم تعاون قطاع موزعي الغاز مع الشركة واعتقادھم أن الشركة جاءت لتشاركھم في رزقتھم، من أكثر المشاكل التي تواجھ الشركة، بحسب المصري، لافتا إلى أن الشركة جاءت لخدمة ھذا القطاع والتسھیل علیھ.
وتأتي تسمیة الشركة ”لینا“، بحسب المصري، لتلائم جمیع الدول التي تغطیھا الشركة بمعنى
”لنا“، فھو تطبیق یخدم كثیرا من الدول.
ویتوجھ المصري للشباب الأردني، بضرورة أن یكونوا على درایة بحاجة السوق لھذه الفكرة وأھمیتھا، فھناك الكثیر من الأفكار المھمة، لكن لا یحتاجھا السوق ولا یطلبھا، وبالتالي بعد أن یبذل صاحبھا جھدا على وضعھا وإنتاجھا ویقدمھا للسوق یكتشف أنھا غیر مناسبة.
ویؤكد أن على من یرغب بتنفیذ أي مشروع أن تكون لدیھ خطة یتمكن من خلالھا من الحصول على تمویل وأن یكون لدیھ شركاء، وفریق ثقة یعمل معھم ویشارك أشخاصا فاعلین معھم في اختصاصات مختلفة تمكنھ من النجاح، فالشخص لا یوجد العلم الكافي في كل التخصصات حتى ینجح مشروعھ.