عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Jul-2020

كورونا يعاود انتشاره بعدة دول وأوروبا تستثني أميركا من فتح الحدود منظمة الصحة لا ترى نهاية قريبة..

 

عاد فيروس كورونا بقوة في عدة دول مع تصاعد أعداد الوفيات والإصابات وسط تحذيرات من موجة ثانية. وفي وقت أكدت فيه منظمة الصحة العالمية أن نهاية الوباء ما تزال بعيدة، استثنى الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة من إعادة فتح حدوده.
 
ويواصل الفيروس تفشيه على نطاق واسع، ولا سيما في أميركا الجنوبية والولايات المتحدة والهند، وبدا أنه يظهر مجددا في الصين بعد انتشاره في عدة مناطق في بكين، مما دفع السلطات للتحذير من خطورة الوضع.
 
وأعلنت إيران -اليوم الثلاثاء- أنها سجلت خلال 24 ساعة ماضية نحو 2500 إصابة بينها 147 وفاة، وهو أعلى معدل وفيات يومي منذ ظهور الفيروس في البلاد التي تجاوز إجمالي الإصابات فيها 227 ألفا، بينما ناهزت الوفيات 11 ألفا.
 
ورغم هذا الارتفاع المسجل، فإن وزارة الصحة الإيرانية نفت أن تكون البلاد بصدد موجة ثانية.
 
وفي المنطقة أيضا، سجلت إسرائيل ارتفاعا في معدل الإصابات مع تسجيل 588 إصابة جديدة يفيروس كورونا، مما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى أكثر من 24 ألفا.
 
كما سجلت إندونيسيا اليوم أعلى زيادة في الوفيات بسبب الفيروس بواقع 71 حالة، مما يرفع الإجمالي إلى نحو 2900 وفاة، بالإضافة إلى تسجيل نحو 1300 إصابة جديدة.
 
انتشار العدوى
وفي الولايات المتحدة التي أحصت حتى الآن نحو 2.7 مليون إصابة بينها 129 ألف وفاة، ورغم تراجع عدد الوفيات اليومية بشكل طفيف في يونيو/حزيران مقارنة بالشهر السابق، فإن معدل العدوى يزداد في 30 من أصل 50 ولاية، خصوصا في الولايات الكبرى والأكثر اكتظاظا بالسكان (كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا).
 
وفي كندا، أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو أن بلاده تستعد لموجة ثانية قد تضرب بشدة. وتسجل مقاطعة كيبك أكثر من نصف الإصابات والوفيات في البلاد، والبالغة 103 آلاف إصابة و8600 وفاة.
 
وفي الهند، ارتفعت مجددا وتيرة الإصابات والوفيات مع تسجيل 18 ألف إصابة جديدة بينها أكثر من 400 وفاة، في وقت تتأكد فيه المخاوف مع تفشي الفيروس خارج المدن الرئيسية. وقد وباتت الهند رابع دولة في العالم من حيث عدد الإصابات.
 
وفي أميركا اللاتينية، لا يزال فيروس كورونا يتفشى بسرعة، خاصة في البرازيل التي تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد الإصابات والوفيات، وقد أحصت 25 ألف إصابة جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات فيها إلى 1.37 مليون، بينها أكثر من 58 ألف وفاة، كما يتواصل انتشار الوباء بوتيرة مرتفعة في دول أخرى في المنطقة على غرار المكسيك.
 
وفي أوروبا، فرضت بريطانيا أمس إجراءات عزل عام صارمة على مدينة ليستر عقب رصد تفش محلي جديد لفيروس كورونا، في وقت يسعى فيه رئيس الوزراء بوريس جونسون لإعادة الحياة في المملكة المتحدة إلى طبيعتها.
 
كما يتواصل انتشار الوباء في روسيا بوتيرة مرتفعة رغم تراجع الإصابات والوفيات، وقد سجلت البلاد 6 آلاف إصابة جديدة في 24 ساعة ماضية، مما يرفع الإجمالي إلى 647 ألف إصابة.
 
نهاية بعيدة
وفي حين بدأت عدة دول في العالم رفع إجراءات الإغلاق بشكل متدرج، تتواتر التحذيرات من موجة ثانية من وباء كورونا خلال الأشهر القليلة المقبلة.
 
وقد قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن الوباء -الذي ظهر أول مرة في الصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي- "أبعد ما يكون من نهايته".
 
وطالب غيبريسوس الحكومات بإجراء فحوص وتعقب وعزل وفرض حجر صحي على المصابين، لإنقاذ الأروح من الفيروس.
 
وفي غياب لقاح مؤكد مضاد لفيروس كورونا رغم إعلان دول مثل الصين عن بعض الاختبارات "المبشرة"، قالت منظمة الصحة العالمية إن التوقعات على المستوى العالمي لا تزال قاتمة، ودعت لتوقع الأسوأ خاصة في ظل المخاوف من ظهور فيروسات جديدة، بعد اكتشاف سلالة من فيروس إنفلونزا الخنازير في الصين قد تتحول إلى وباء عالمي.
 
ووفق أحدث الإحصاءات التي ينشرها موقع ورلد ميتر، فقد بلغ مجموع الإصابات على مستوى العالم 10 ملايين و450 ألف إصابة، منها 509 آلاف وفاة.
 
ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إن دولا عدة لا تجري فحوصا إلا للحالات الأكثر خطورة، بينما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، فضلا عن أن عددا من الدول الفقيرة إمكانات الفحص لديها محدودة.
 
حدود أوروبا
في الأثناء، وافق الاتحاد الأوروبي اليوم على فتح حدوده ومنطقة شنغن بدءا من يوم غد الأربعاء بشكل استثنائي للقادمين من 15 بلدا، منها: تونس والجزائر والمغرب وكندا وأستراليا، كما شمل القرار الصين ولكن بشروط.
 
وفي المقابل، لن يُسمح للقادمين من الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا بالدخول إلى الاتحاد الأوروبي.
 
ويستثنى من تطبيق هذه القائمة المواطنون الأوروبيون وحمَلة الإقامات الطويلة في الاتحاد، بالإضافة إلى فئات مثل الدبلوماسيين والطلاب. وسيتم كل أسبوعين تحديث القائمة بالدول التي يعتبر الوضع الوبائي فيها آمنا نسبيا لاستئناف الرحلات الجوية منها، ولا يُنظَر إلى جنسية القادمين وإنما إلى البلد الذي يصلون منه.
 
وتضم قائمة الدول التي يُسمح لمواطنيها بالقدوم إلى الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن، كلا من: الصين والجزائر وأستراليا وكندا وجورجيا واليابان والجبل الأسود والمغرب ونيوزيلندا ورواندا وصربيا وكوريا الجنوبية وتايلند وتونس والأورغواي.
 
الدول العربية
عربيا، استأنفت اليوم قطاعات عديدة ناشطها في الكويت بعد اعتماد سلطات البلاد خطة لعودة الحياة الطبيعية تدريجيا وفق شروط صحية صارمة. وتشهد دول خليجية أخرى رفعا متدرجا لإجراءات الإغلاق، يشمل تسيير رحلات جوية وفتحا جزئيا للأسواق والمساجد وغيرها.
 
وفي فلسطين، واصل معدل الإصابات الارتفاع مجددا مع إحصاء 255 إصابة جديدة معظمهما في محافظة الخليل.
 
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أمس إن فيروس كورونا عاد من جديد وبوتيرة أكبر، ودعا المواطنين إلى التقيد الصارم بتدابير الوقاية، محذرا من عقوبات مشددة للمخالفين.
 
وأكد اشتية أن "عائلات بالكامل أصيبت في الخليل، وهناك قرى مصابة بأعداد كبيرة، والحكومة تسيطر على الخريطة الوبائية".
 
وقد سجلت اليوم وفيات بأعداد محدودة، ولكن متفاوتة في كل من سلطنة عمان والكويت وليبيا والبحرين والإمارات.
 
المصدر : الجزيرة + وكالات