عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    27-Jul-2020

الإعلام الأمني حين يكون مسؤولاً - م. المثنى بشير عربيات

 

الدستور- كنت كما كل صباح اعبر وسط مدينة السلط متجهاً لعملي ويخالط ذلك صوت المذياع على فيروز "قديش كان في ناس علالمفرق و الطرقات" وبلمحة سريعة انتبهت لتجمع لعدد من المواطنين و ضباط من الامن العام احدهم بالزي التكميلي و الآخربالفوتيك الكحلي والبقية بلباس شرطة السير المعهود، توقفت على مقربه من تجمع رجال الأمن العام ونزلت من السيارةواتجهت صوب التجمع و استمعت لصوت نقاش حول قضية توقف مركبات التكسي ومحاولة ضابط السير التي نجحت فيانهاء الموقف حول منع التوقف في تلك النقطة التي كانت تسبب ازمة سير. 
 
وبعد ذلك اذ بأحد المواطنين يسأل الضابط الذي يرتدي الفوتيك بتقدر تساعدني بحل مشكلة المياه التي انقطعت عن الحي منذايام ؟ و اجابه الضابط نعم وبدأ في تلقي شكواه وكان ذلك الضابط هو مندوب اذاعة الامن العام في البلقاء وانتبهت جيداًللباقته في الحديث مع المواطن واسلوبه المهذب. 
 
ذلك المشهد الخلاب جعلني افكر بمدى حضارية الاعلام الامني في الاردن و الذي تقوده مؤسسات عريقة كالأمن العام والجيش وتنطلق مسؤوليته من الحرص على الوطن و مورده البشري الذي لطالما عني به جلالة الملك عبدالله الثاني الذي افتتحهذه الاذاعة في العام 2006، في دول اخرى يغطي الاعلام الامني مشاهد الدبابات و هي تهدم منازل المواطنين و في الاردني تابع الاعلام شكاوي المواطنين بشكل عام حتى التي تتعلق بقطاعات خدمية ويتابعونها حتى تحل المشكلة وفي دول اخرىايضاً يغطي الاعلام شرطياً يقتل مواطناً خنقاً و في الاردن يسعى الاعلام الامني لتكريس حملة تبرعات لجمع اثمان ملابسالعيد للأطفال المحتاجين وغيرها من الحملات التي تسهم في تعزيز البنية الاجتماعية كقاعدة اساسية للأمن العام فيالاردن. 
 
وتلك ليست فروق فقط تلك اسهامات في مسيرة انسانية كبير لمديرية الأمن العام التي غدت جبلاً يستند إليه كل من يحتاجالعون والمساعدة ومنهلاً وطنياً كبير يسقي العطاش. 
 
الاجهزة الامنية في الاردن تنجح دوماً في كسب قلب المواطن في حين انها في دول اخرى تنجح في كسر قلب المواطن والشواهد كثيرة والاجهزة الامنية في الاردن اصبحت تمتلك اذرع إعلامية مهمة تساهم في مسيرة التطوير والتحديث ودعما لقضايا التي تهم المواطن بشكل يومي والإشارة لمواضع حاجته وتعزيز السلوكيات الايجابية وهذا ليس بجديد على جهازعريق كالأمن العام يعمل بمسؤولية ورسالة عنوانها المواطن وقيادته وإستتباب أمنه.