عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Feb-2019

غانتس لن یخلي مستوطنات - مناحیم بن
معاریف
 
الغد- ”غانتس“ بالایدش، إذا لم تكونوا تعرفون معناھا ”تماما“، ”بالقطع“. وبالفعل، بعد خطابھ الممتاز، الذي سبقھ تعھد بتعدیل قانون القومیة والارتباط ببوغي یعلون، یخیل أن ھذا لا یمكن أن یقال: بیني غانتس ھو ھذا تماما. الخیار الاكثر سواء للعقل، الافضل، الاكثر عملیا، الاكثر تنورا، الاكثر نزاھة. أحد ما یعرض البدائل الصحیحة في كل المواضیع المركزیة، حتى وان لم یكن كل شيء واضحا للجمھور بعد.
ینبغي الامل، مثلا، في أن مدائح رئیس الوزراء الراحل مناحیم بیغین، الذي اعاد لشدة الاسف شبھ جزیرة سیناء، الخطأ التاریخي الفظیع الذي لم یعالج كراھیة الشعب المصري لنا، او مدائح رئیس الوزراء الحالي بنیامین نتنیاھو على خطاب بار ایلان، الذي تضمن خیار الدولتین، الشر الخطیر حتى الرعب، لا تبشر بالاتجاه الذي ستسیر فیھ حكومة غانتس، اذا ما قامت: تفكی المستوطنات واقامة دولة فلسطینیة سیادیة، تقیم حدودا سیاسیة في قلب بلاد إسرائیل.
ان معنى التعاون مع یعلون، في ھذه الحالة، ھو أنھ یمكن الھدوء: لا شيء من ھذا القبیل لا یوشك على أن یحدث، ولن تتحرك اي مستوطنة. وبالتأكید حین نعرف أیضا أن یوعز ھندل وتسفیكا ھاوزر، الیمینیین الواضحین، في قمة القائمة. في كل حال، افترض أن رئیس الاركان الاسبق لن یقود حتى اخلاء للمستوطنات المنعزلة، والذي سیؤدي إلى حرب اھلیة مع كل مشاھد الدمار. فإمكانیة اخلاء مستوطنات عبریة في بلاد إسرائیل یجب ان تنتھي نھائیا من العالم ویخیل بأن تشكیل قائمة غانتس تلغیھا بالفعل.
بالنسبة لقانون القومیة، فإن غانتس قد أمسك حقا بالثور من قرنیھ. بمعنى انھ فھم بأن الحدیث
یدور عن خطأ اساس یجب اصلاحھ. اصلاحھ، ولیس الغاؤه. ان یضاف التزام بمساواة حقوق كاملة لكل مواطني إسرائیل. لا یوجد ما ھو اھم من ھذا. فشعور الدروز وكذا العرب الذین یعیشون معنا بالإھانة ھو شعور مبرر تماما. فقد احیق بھم في ھذه الحالة ظلم ومحظور ان یشعروا كمواطنین من الدرجة الثانیة.
ونعم، فإن الانصات الذي ابداه غانتس لضائقات حیاتنا، من الازمات في غرف الطوارئ وحتى الازمات في الطرقات یستجیب لتوقعات الكثیرین من الإسرائیلیین. وبالتأكید أیضا سیتفق غیر قلیل من الناس معھ في أنھ یجب ان یزاح عن رقابنا طوق الخنق الاصولي والقومي المتطرف والعمل على اصلاح العلاقات مع یھود الولایات المتحدة.
واضح تماما ان یئیر لبید وغابي اشكنازي ملزمان بالارتباط بغانتس. بالمقابل، علینا أن نكون قلقین بما یكفي من صف الزعامة في حزب السلطة، اللیكود. من وزیر المواصلات إسرائیل كاتس (وزوجتھ لمن رأى مسرحیة الرعب التي اجرتھا ”للناس“)، عبر وزیر الامن الداخلي جلعاد اردان وحتى وزیرة المواصلات میري ریغیف. الله یحمینا. اما الان فإن ھذا ھو بني غانتس فقط.