عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Sep-2019

یا غانتس، لا تتراجع
معاریف
بقلم: أسرة التحریر
 
مساء الثلاثاء الماضي عقد بنیامین نتنیاھو اجتماعا لكتلة اللیكود وأعلن أنھ ”توجد امكانیتان – حكومة برئاستي، أو حكومة تستند إلى الاحزاب العربیة“. كان ھذا تصریحا تحریضیا عادیا لھ، من النوع الذي ینبث بھ بشكل تلقائي كجزء من مشروع تفكیك النسیج الإسرائیلي الذي ینكب علیھ منذ عقدین. ولكن، صباح أول من أمس، في احتفال الذكرى السنویة لشمعون بیرس، عثر نتنیاھو فجأة على إمكانیة لحكومة اخرى: ”یا بني، علینا ان نقیم حكومة وحدة واسعة منذ الیوم“.
لقد قلب نتنیاھو الاسطوانة في غضون نصف یوم، ولیس صدفة. فقد فھم جیدا بانھ رغم حماستھ اللفظیة والحزبیة (”كتلة یمین“)، فانھ في مشكلة عسیرة. وتسمى ھذه المشكلة ”أمر الساعة“ ولیس ”نبدي مسؤولیة“ – ھذه المشكلة تسمى لائحة اتھام. نتنیاھو یفھم بان الانتخابات الأخیرة عرقلت نیتھ لاقامة حكومة حصانة – تغلب، وانھ بعد نحو اسبوعین سیمتثل للاستماع امام المستشار القانوني للحكومة. ھو في شرك. بعد أن فھم بان افیغدور لیبرمان وعمیر بیرس لن ینقذاه، توجھ للامكانیة السیاسیة التالیة: بني غانتس، في ظل استعانتھ بریح الاسناد التي وفرھا لھ أول من أمس الرئیس روبین ریفلین (”اسمع جیدا الاصوات الداعیة لاقامة حكومة وحدة“)، وكلیشیھ ”توجد لنا دولة لادارتھا“ (نتنیاھو: ”شمعون بیرس واسحق شمیر اتفقا على التعاون – لتوجیھ طریق إسرائیل نحو شاطيء الامان“).
ھذا اختبار ھام لغانتس، الذي ھو وحزبھ أعلنا المرة تلو الاخرى في الحملتین الاخیرتین بانھما لن یجلسا مع نتنیاھو في الحكومة ذاتھا. بقدر كبیر، فان 33 مقعدا التي حصل علیھا ازرق ابیض، وجعلتھ الحزب الاكبر في اسرائیل، ھي نتیجة مباشرة بھذا السأم من نتنیاھو، الرجل والطریق.
وبالتالي فلا حاجة لانتظار لوائح الاتھام – لا ینبغي لنتنیاھو أن یكون جزءا من قیادة الدولة بسبب الضرر الشدید بالدیمقراطیة، محاولاتھ لتصفیة حماة الحمى، التحریض والشقاق اللذین اتخذھما وبالطبع لائحة الشبھات الطویلة والمفصلة ضده، والتي تلقي بظلال جنائیة ثقیلة على سلوكھ كرئیس وزراء.
محظور ان یستغل تصویت حجب الثقة عن نتنیاھو في الانتخابات من قبل غانتس وباقي قادة الحزب لاقامة حكومة وحدة بمشاركتھ.