عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Mar-2020

إطلاق الشائعات.. السلوك الأكثر تشتيتا لأداء الحكومة لمواجهة كورونا

 

عمان - تنافس الخطة والإستراتيجية التي تنتهجها الحكومة في مواجهة أزمة فيروس كورونا الدول المتقدمة على الرغم من شح موارد المملكة وتتقدم على نظيراتها من الدول المتقدمة اقتصاديا وتكنولوجيا.
 
وحسب مختصين تحدثوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) فان معركة المواجهة لم تكن مقتصرة على محاربة الفيروس وتداعياته بل ثمة جبهات أخرى تخوض الحكومة معارك معها تتمثل الأولى في السلوك السلبي الذي ينتهجه المواطنون في ظل الأزمة وما يتبعه من تشتيت لجهود الحكومة، فيما تدور الجبهة الثانية بإطلاق الشائعات التي تهدر وقت الحكومة وتشتت الأداء.
 
وحذر وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة أمجد عودة العضايلة من خطورة إطلاق الشائعات معتبرا إياها أشد فتكا من الفيروس.
 
وبين العضايلة في حديث لـ(بترا)، أن الشائعات تستنزف وقت وجهد الحكومة حيث تم تشكيل لجان مختصة تدرس يوميا مجموعة الإشاعات التي ترافق إجراءات الحكومة في مواجهة أزمة كورونا وتحاول جاهدة تتبع الإشاعة وبيان الرسالة الحقيقية للمواطنين.
 
وأضاف، أنه يتوجب على المواطنين ضرورة أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، التي تعمل ليل نهار في بوتقة متكاملة مع الحكومة، داعيا الى عدم الإنسياق خلف الشائعات التي لا يقل ضررها على المجتمع من ضرر تفشي الوباء .
 
ودعا خبير علم الإجتماع الدكتور حسين الخزاعي المواطنين إلى التقيد بكافة الإرشادات التي تفرضها الحكومة، معتبرا ان السلوكيات السلبية لدى بعض المواطنين تعرقل عمل الجهات المختصة وتشتت أدائها.
 
وبين أن الوعي الحقيقي للمواطنين يؤازر الجهود الحكومية ويعينها في مواجهة خطر الفيروس، محذرا المواطنين من الإنسياق خلف الشائعات التي تخلق خللا مجتمعيا وتثبط الجهود الحكومية.
 
ويوافقه الرأي عميد كلية الاعلام في جامعة اليرموك الدكتور خلف الطاهات، الذي اعتبر أن الإشاعات تؤثر بشكل كبير على منظومة إدارة الأزمات، ولا سيما الشائعات التي تطلق يوميا وترافق كافة الإجراءات الحكومية الإحترازية الصحية والأمنية والاقتصادية.
 
ووصف الطاهات جهود جلالة الملك والحكومة في مواجهة أزمة الكورونا بالاستثنائية حيث عجزت دول أكثر تقدما من الأردن صحيا واقتصاديا وذات موارد عالية عن مواجهة كورونا بالحرفية الأردنية.
 
ولفت الطاهات إلى ضرورة دحر الشائعات لتمكين الأجهزة الأمنية والصحية والحكومية من تنفيذ خطتها في مواجهة الازمة دون تشتيت، وضرورة العودة للمصادر المعلوماتية الرسمية.
 
وقال مصدر مسؤول في وزارة الصحة، أن الشائعات التي يطلقها البعض حول المرض وانتشاره وعلاجه وعدد المصابين لا تقل خطورة عن مسببات العدوى، إلا أن وزارة الصحة بالتنسيق مع كافة كوادر الحكومة ما زالت مسيطرة تماما على فيروس كورونا مقارنة بالدول المتقدمة طبيا في أوروبا وأميركا، لافتا الى ان وزارة الصحة تنشر تحديثا بشكل مستمر على موقعها الإلكتروني يحتوي تفصيلا دقيقا حول فيروس كورونا وأعراضه ونسبة الإصابة وكل المعلومات التي تهم المواطن. (بترا)