عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Jul-2019

« نساء بلا ملامح» .. عرض مسرحي «بجرش 2019» .. بمسرح الصوت والضوء

 

جرش- الدستور- حسام عطية - ضمن فعاليات مهرجان «جرش 2019» وبدورته الـ «34» عرضت فرقة المسرح الحر مسرحية « نساء بلا ملامح « على مسرح الصوت والضوء والمسرحية تأليف عبد الأمير الشمخي، إخراج إياد شطناوي.
ونوه المخرج إياد شطناوي لـ « الدستور» على هامش العرض «نحن في المسرح الحر نهجنا هو الإبداع أولا وأخيرا، وهدفنا هو إثراء الحالة والتواصل والتلاقح مع حالة التجارب العربية»، مشيرا إلى أن العرض ثمرة التعاون بين نقابة الفنانين الأردنين والهيئة العربية للمسرح التي طرحت مبادرة الإنتاج المسرحي، التي كان من ضمن نتاجاتها إقامة مهرجان «رام» في العاصمة الأردنية عمان، ووجه إياد شطناوى تحية حارة للهيئة العربية للمسرح والقائمين على أنشطتها على كل ما يبذلونه في سبيل نهضة المسرح في كل الأقطار العربية/ و أن المرأة نصف المجتمع، وإنه يقدم قضية المرأة ولكن ليس في بعدها المحلي فقط وإنما في بعدها العالمي والإنساني، مضيفا أنه يحمل المرأة التي يقدمها في العرض الكثير من الأسئلة؛ فهي المرأة المجتمع والمرأة الوطن والمرأة الأمل للخروج من دوائر القهر، خروج الشعوب نفسها مما يعوق انطلاقها.
ولفت شنطاوي إلى أن عرض «نساء بلا ملامح» الذي قدم ضمن عروض مهرجان المسرح العربي للكاتب العربي عبد الأمير شمخي يعبر عن واقع عربي مرير، مشيرا إلى أنه أجرى معالجة دراموتورجية على النص قام بها الدراماتورج وأحد أبطال العرض علي عليان وذلك من أجل التعبير عن الواقع الأردني، مؤكدا إن ذلك يتم على مستوى الظاهر فقط، حيث يظل العرض بعد ذلك يعبر عن هموم إنسانية شاملة، وواقع معيش من قمع حريات وثورات رجعية وعالم معتوه، وأن العرض هو الحلقة الثالثة من ثلاثية قدمتها الفرقة تتناول المرأة كمحور درامي، مشيرا إلى أنه عالج الموضوع هذه المرة من خلال وجهة نظر مختلفة عن التجارب السابقة، كونها تقرأ الواقع العربي من جانبه السياسي.
بدورة مؤلف النص العراقي عبد الامير الشمخي، بين بأنه كتب النص بعد مغادرته العراق وبالتحديد عام 1996، مشيرا إلى أنه حقق علاقات واسعة مع الكثير من الفرق العربية من خلال تقديمها لهذا النص، وأنه سعد كثيرا لمشاهدة نصه في أكثر من قطر عربي، وأن نص نساء بلا ملامح تمت ترجمته إلى الإنجليزية، وأن هناك محاولة لتقديمه مع فرقة كندية ويقوم هو نفسه بإخراجه، كما أن النص يأتي ضمن سلسلة نصوص قدمها بعد مغادرة العراق ومنها القلعة والحمة ومعطف الأمير.
ونوه عليان : «ثلاث نقاط اساسية قامت عليها المعالجة الدراماتورجية للنص وهي، أولا: اختزال السرد والحوار الطويل في النص الأصلي، ثم تحويل النص من لغته الفصيحة إلى اللغة العامية، بما في ذلك من صعوبة شديدة خضتها في المعالجة من أجل إنتاج نص متماسك والحفاظ على السياق رغم اختلاف اللغة، وأخيراً إعادة تشكيل العلاقات بين الشخصيات، وإعادة – من ثم – بناء نص العرض وهو ما نقوم به إيمانا منا بأن العرض ليس ملكا للمؤلف أو للمخرج وإنما هو ملك للجمهور وعلينا أن نراه في كل تفصيلة نقدمها له».لكي نحقق التواصل مع الصالة.