– أنتي وور  

في وقت مبكر من هذا العام، كانت النرويج قد استضافت جولات متعددة من المحادثات بين الحكومة الفنزويلية الفعلية، والمعارضة المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تفرض وضعا مستقبلا ستنتهي فيه إلى أن تصبح الحكومة.

مطالبات المعارضة والولايات المتحدة هي إجراء انتخابات جديدة، ووفقًا لأولئك المطلعين على محادثات شهر أيار، يقولون إن حكومة مادورو أبدت استعدادها لإجراء انتخابات في 9-12 شهرًا، على افتراض أنها ستنهي محاولات تغيير النظام الأميركية المستمرة.

إن استعداد مادورو لإجراء تصويت جديد هو أمر مفاجئا، وقد يرى أنه وسيلة للخروج، لأن المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة لم تخوض انتخابات عام 2018 على الإطلاق، مما دفعهم والولايات المتحدة إلى إعلان أن التصويت غير شرعي.

ومن المثير للاهتمام أيضًا أن الولايات المتحدة كانت متورطة تماما، حيث عبرت الولايات المتحدة عن غضبها من فكرة محادثات النرويج في ذلك الوقت، وقامت بتهديد النرويج لانها قامت بالترتيب لها. الآن، يقول المسؤولون إن الولايات المتحدة فتحت خطوط اتصالات سرية مع عدد من أعضاء الدائرة الداخلية لمادورو.

لا يبدو أن المحادثات الأمريكية السرية مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالاقتراح السري الخاص بالانتخابات في النرويج، وإنما تتعلق بمحاولة الانقلاب الأميركي الفاشلة بالفعل، حيث لا تزال الولايات المتحدة تحاول إقناع قيادة فنزويلا بأنها لن تواجه المزيد من العقاب إذا خانت مادورو وسمحت تغيير النظام.

يبدو أن ميل الولايات المتحدة إلى تغيير النظام يحدث من جانب واحد بناءً على طلب يبدو سليماً، ويتعلق بحديث ترمب عن حصار بحري لبلد كبيرة بأكملها. ليس من الواضح أين يترك ذلك الانتخابات في الوقت الحالي، على الرغم من أن الولايات المتحدة قد ترى في نهاية المطاف الانتخابات المناسبة باعتبارها الملاذ الأخير الألطف من الأفكار.