سوشيال ميديا
طروب العارف
كل يوم، تتسلل بعض العادات المُتَوقَعَة والتي نعتقد أنها غير ضارة إلى روتيننا، وتدمر فرحتنا دون أن نلاحظ ذلك. وليس هذا فحسب ، فهي في الحقيقة تستنزف بهدوء طاقتنا وتقديرنا لذاتنا وشعورنا بالإنجاز.
بموجب هذه الحقيقة فقد تبرع عالم النفس جيفري بيرنشتاين، دكتوراه، للإيضاح عبر موقع سيكولوجي توداي مؤكدًا أنكم بمجرد التعرف عليها سيكون بإمكانكم تغييرها لتستعيدوا سعادتكم، ولكم حرية الاختيار إما التطبيق أو التغاضي.
من هم الثلاث الجُناة الأكثر شيوعًا
1-إجراء مقارنات سلبية بينكم والآخرين
هذه العادة، المعروفة باسم المقارنة الاجتماعية، هي أول "سُرّاق الفرح". عندما تركزون على ما يمتلكه الآخرون ويفعلونه، فإنكم تضخمون مخاوفكم وتتجاهلون نقاط قوتكم وإنجازاتكم المُمَيَزَة.
نصيحة بيرنشتاين: يجب الحد من تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، وإن كان هذا من المستحيلات فحاولوا أخذ استراحة تمامًا. عندما تشعرون بتسلل عملية المقارنة، تذكروا إنجازاتكم.
اكتبوا ثلاثة أشياء تفخرون بها كل يوم، بغض النظر عن صغرها. هذا يمكن أن يساعد في تغيير طريقة تفكيركم من المقارنة إلى الفخر بأنفسكم.
2- إغفال الشعور بالامتنان
غالبًا ما تكونون في عجلة من أمركم وعندما تعودون إلى المنزل مرهقين وقبل النوم تفكرون بأحداث اليوم وما عليكم القيام به في الغد.
هذا يبدو مألوفًا للجميع. لكن اعلموا أنكم عندما لا تفكرون بما مر في اليوم من نجاح وأمور سارة فإنكم تتجاهلون لحظات الفرح.
فالأبحاث تُظهِر أن الأشخاص الذين يلاحظون الأشياء الصغيرة التي تجعل حياتهم أكثر اشراقًا يشعرون بسعادة أكبر وتوتر أقل وصحة مستقرة.
نصيحة بيرنشتاين: ابدأوا أو انهوا يومكم بتقدير أنفسكم لما قمتم به حتى ولو كان فيه بعض الأخطاء فهي واردة. أكتبوا ثلاثة أشياء أنتم ممتنين لها مثل كلمة لطيفة من زميل في العمل أو حتى الاستمتاع لفنجان قهوة في خِضَم المشاغل وبمرور الوقت، سَتُعيد هذه الممارسة توصيل عقولكم للتركيز على الأمور الإيجابية.
3- المماطلة في تنفيذ ما يهمكم حقًا
هذا الشكل من التسويف لا يؤخر أهدافكم فحسب ، بل يستنزف إحساسكم بالهدف والوفاء عندما لا تعطون الأولوية لأحلامكم وتؤجلون ما هو أكثر أهمية. فمرور الوقت يخلق للكثيرين إحساسًا بعدم الرضا يؤثر بشدة على سعادتهم.
نصيحة بيرنشتاين: حاولوا تحديد مهمة أو هدفًا واحدًا ذا مغزى كل يوم وخصصوا 20 دقيقة له. واعلموا أن تقسيم الأهداف الكبيرة إلى خطوات أصغر يساعد في التحكم فيها وبالتالي ستشعرون بلذة الإنجاز وهذا سيرقع معنوياتكم ويبقيكم مركزين على مهماتكم.
وفي الختام، لُخَّص بيرنشتاين الموضوع بأن السعادة لا تتعلق بتحقيق الكمال، بل إن الأمر يتعلق بإفساح المجال للفرح في اللحظات اليومية. لذا، يا حبذا إن اقتنعتم، أن تبدأوا وانتصروا لسعادتكم.