الدستور - ليس من خطر ماحق يخشى منه سجناؤنا الأحرار في معتقلات العدو الصهيوني، كما هو وباء «الكورونا»..الذي انتشر في الكيان الصهيوني، وخرج عن السيطرة، ما جعل الإرهابي «نتنياهو» يتوقع قي تصريحات مفزعة، أدت الى بث الرعب في أوصال الكيان الصهيوني..» بان هذا الوباء سيصيب مليون إسرائيلي.. ويقتل عشرة آلاف»..!
صحيح ان غالبية الإسرائيليين، وخاصة خصوم «نتنياهو» السياسيين يعتبرونه كاذبا.. وتصريحاته ليست دقيقة.. بل هي تصريحات سياسية..الغرض منها : البقاء في الحكم، وتشكيل حكومة طوارئ لإدارة الأزمة، والإفلات من المحاكمة التي تنتظره في شهر أيار القادم..
وعود على بدء..
فالخوف من وباء «الكورونا»..ليس هو وحده الذي يفزعنا.. ويقلقنا على حياة أسرانا الأبطال في سجون العدو، وإنما الذي يفزعنا..او بالأحرى يرعبنا هو احتمال ان يقوم نفر من هؤلاء النازيين.. الفاشيين.. القتلة بتسريب الفيروس الى الزنازين، لقتل الأسرى، على غرار حرق منزل «الدوابشة».. وفق نهج إرهابي تنفذه العصابات الحاكمة في الكيان الصهيوني. والتخلص منهم.. وقد أصبحوا- بحق - شوكة في خاصرة العدو، بعد ان انتصروا عليه، وحولوا المعتقلات والزنازين الى مدارس في الوطنية والصمود والمقاومة,,
دعوات القيادة الفلسطينية الى المنظمات الدولية « الصليب الأحمر، العفو الدولية، حقوق الإنسان...الخ» الى التدخل لحماية أسرانا، والى ضرورة الكشف الطبي عليهم، وزيارة المعتقلات، والوقوف على الظروف اللاإنسانية التي يعيشها الأسرى داخل هذه المعتقلات..
هذه النداءات والدعوات مهمة وضرورية جدا، ويجب ان تستمر،لتكشف نوايا العدو، وتلجم جرائمه، ويجب ان تتصاعد وتتخذ طابعا إقليميا.. عربيا.. ودوليا..من الجامعة العربية..المؤتمر الإسلامي.. ومن الأمم المتحدة، وأمينها العام، بتحذير إسرائيل من المس بالأسرى، وبضرورة الإفراج عن المرضى، والذين يعانون من أمراض مزمنة كالسرطان والسكري وأمراض القلب والأطفال والنساء وفقا للبروتوكولات الدولية والقوانين الدولية الخاصة في مثل حالة انتشار الوباء.
ومن جانب آخر..ندعو لجنة شؤون الأسرى الفلسطينية ان توقف برامج زيارات الأسرى، حتى تنجلي الغمة، وينحسر المرض، خشية ان ينتقل عن طريق زوار يحملون الفيروس الخبيث وهم لا يعلمون..
الأسرى أمانة في عنق الشعب الفلسطيني..
وفي عنق قيادته. ومنظماته وفصائله.. وفي عنق الأمة كلها.
فهم الطليعة المقاتلة..
وهم الباقون على العهد وعلى الوعد..
.. هم من يحملون الشعلة..
ويحافظون على الجمرة..
فلا تضيعوا الأمانة..
حمى الله أسرانا.
وحمى الله شعب الجبارين.. والأمة كلها..