عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-Sep-2019

فنانون يستخدمون «جداريات الشوارع» لتغيير صورة الأحياء الفقيرة في «كاراكاس»

 

الدستور -  ترجمة ديمه الدقس - في حي بيتار الفقير المترامي الأطراف في شرق العاصمة الفنزويلية كاراكاس، بدأ فابيان سوليمار البالغ من العمر 31 عامًا في رسم لوحة من الشخصيات على جدار مليء بالدعايات السياسية للحزب الاشتراكي، وستغطي الجدارية في نهاية الأمر إعلان حملة لحاكم الولاية وصورة لعيني الرئيس الراحل هوغو شافيز، وهو رد فني على أيقونات الحزب الحاكم المنتشرة في الأماكن العامة في دولة أوبك المتعثرة.
وتهدف هذه اللوحة الجدارية ذات الألوان الباستيلية إلى تغيير صورة بيتار، أحد أكبر الأحياء الفقيرة في أمريكا اللاتينية، والتي كانت معروفة تاريخياً بجرائم العنف والتنافس بين العصابات، ويساعد أفراد المجتمع الفنان فابيان سوليمار في رسم لوحته على أحد الجدران في حي بيتاري الفقير في كاراكاس بفنزويلا، وقال سوليمار -الذي يحمل الاسم المستعار داغور - بينما كان يعمل على لوحته الجدارية: «الفكرة هي أن يشعر الناس بأن هذا ليس مكانا للحالمين، بل للأشخاص الذين يكدون ويتعبون».
ويقول سوليمار إنه استوحى فكرته من الفنان ريفوك الذي يعمل في لوس أنجلوس، بالإضافة إلى الفنان الفنزويلي الراحل كارلوس كروز ديز، الذي استخدم الألوان والخطوط لخلق إحساس بالحركة في أعماله الفنية الرائدة التي يتم عرضها في المناطق العامة من كراكاس، وتشتهر فنزويلا بأحد أعلى معدلات القتل في أمريكا الجنوبية حيث تبلغ 56.8 لكل 100،000 نسمة، وفقًا للأمم المتحدة - ومعدل جرائم القتل في بيتار هو ضعف ذلك، وفقًا لمرصد العنف الفنزويلي.
ويقود سوليمار المبادرة إلى جانب فنانين آخرين وسكان بيتار، الذين رسموا حتى الآن تسع جداريات في الأحياء الفقيرة في تل بيتار، ويبحثون عن جدران مليئة بالدعايات السياسية، التي تقع بالقرب من الأماكن التي يتجمع فيها الناس، أو في الأماكن التي تتجمع فيها القمامة، في محاولة لخلق تباين مع حقائق المدينة القاتمة.
ويأملون في رسم ما مجموعه 14 لوحة جدارية، ولكن ليس لديهم تاريخ تقديري للإنجاز بسبب صعوبات دفع ثمن المواد، والتي يمولها أعضاء المجموعة من جيوبهم،
وقالت رئيسة البلدية كاتوسكا كامارجو (41 عاما) قبل فترة وجيزة من طلب أحد الجيران إقراضه مكنسة حتى يتمكن من اكتساح القمامة المتناثرة على الأرض «هذا ليس عملا يقوم به رئيس بلدية أو حاكم، ولكن من قِبل أشخاص هنا في الحي».
وسمح بيدرو كي العام الماضي للفنانين برسم واجهة منزله بشخصيات عصامية لا تزال تجذب انتباه المارة، وقال كي (64 عاما) وهو متقاعد «الناس معجبون حقا بالجدار.» «يصعب تصديق ذلك، ولكن يمكن أن يساعد الفن على الاسترخاء.»
ترجمات voice of America